الخميس, 05-مارس-2009
الميثاق نت -    الميثاق نت -
الشاعرة والمذيعة السعودية ميسون أبوبكر:عشت أولى لحظات العشق والانبهار في أحضان صنعاء
أدهشني الحراك الثقافي اليمني والحضور اللافت للمبدعات اليمنيات
< الشعر يسكنني كما تستوطن الطيور أعشاشها..!
< تأسرني عوالم الشعر للرواد: د. المقالح، د. خوجة، ودرويش.. وأعتز بالجزائرية أبو حريد والسعودية ثريا عبيد
ميسون أبوبكر.. عربية الهوية والانتماء.. ترعرعت في رحاب نجد بالمملكة العربية السعودية.. من أسرة لها باع طويل في الأدب والشعر والصحافة..
"اصغر صحافية في الكويت" لقب أطلق عليها وزير التربية والتعليم الكويتي عام 1979م حينها كانت ابنة السبع سنوات..
الرائعة ميسون.. المثقفة،الأديبة، والشاعرة والمذيعة قالت:انها زارت اليمن في طفولتها فكانت لها اولى لحظات العشق والانبهار المسكونة بتفاصيل تلك المدينة الحالمة.. وها هي في زيارتها الحالية تواصل ميسون لحظات العشق لتلك المدينة لتنسج في مداها قصة "بلقيس والهدهد" قصة احتوتها في اعماق ذاكرتها ونقشتها بحواسها وخلايا جسدها لتبني على سفوحها وشواطئها ذاكرة متخيلة غزيرة عن صنعاء المدينة.. صنعاء الحضارة والتاريخ والمعاصرة.
تقول: الان انقش بحواسي وجسدي وفكري على جدران قلبي ذكريات حقيقية استلهمها من ارض السعيدة واتذكر قول الرسول «ص» (يطلع عليكم اهل اليمن كأنهم السحاب)الذي تجسد امامي عملياً في اول مصافحة لي على أرض اليمن مع اهلها الكرام.
ميسون بنبوغها قرأت المشهد الثقافي اليمني وقالت: المشهد الثقافي اليمني مليء باكثر من تظاهرة وتفاعلات وانجازات عديدة.. وتضيف: "ادهشني الحراك الثقافي في اليمن ورأيت الكثير من المثقفين والادباء والشعراء.. وأدهشني اكثر الحضور اللافت للمبدعات والاديبات والسياسيات الفاعلات اليمنيات"..
ومن خلال برنامجها الشهير «مرافئ» على الفضائية السعودية الذي تعده وتقدمه الأخت ميسون ابوبكر قالت: انها أعدت حلقتين في كل من صنعاء والمكلا بضيوف يمنيين وسعوديين لتجسد عوالم التمازج والتجانس والتكامل الثقافي بين البلدين الشقيقين.
صدر للاخت ميسون الناشطة الثقافية والكاتبة والاعلامية والشاعرة ثلاثة دواوين شعرية هي "آفاق شعرية" و"أجراس الصمت"، و"قل للغياب انا هنا".. ولها رواية قيد الطبع (بشائر الخريف).
وفي هذا اللقاء نُحلِّق مع ميسون.. رائعة السعودية في فضاءات الثقافة اليمنية والعربية.!

> لقاء: عبيد الحاج
> من هي ميسون.. هل من تعريف؟
>> ميسون أبو بكر.. عربية الهوية والانتماء.. كويتية المولد، فلسطينية الأصل، أردنية الجنسية، نجدية الاقامة منذ العشرين عاماً.. حاصلة على ليسانس أدب عربي.. تكتب القصيدة العمودية وقصيدة التفعيلة والقصيدة النثرية.. صدر لها ثلاثة دواوين شعرية (آفاق شعرية- اجراس الصمت- قل للغياب أنا هنا)، ولها رواية قيد الطبع (بشائر الخريف)، كما تستعد الآن لنشر مجموعتها القصصية «الاشرعة».
> وماذا عن الانشطة ومجالات العمل والابداع..؟
>> كنت اعلامية في قناة الاخبارية سابقاً ولي برنامج «أشرعة» وهو ثقافي أدبي من اعدادي وتقديمي واشرافي، تعدَّى نطاق المحلية إلى العربية والعالمية والتقيت من خلاله ببعض المستشرقين الاجانب وبعض وزراء الثقافة وأصحاب المؤسسات الفكرية والثقافية وصورت حلقات منه في بعض العواصم الاوروبية، وحالياً أقدم برنامج في القناة الاولى التلفزيون السعودي «ثقافة وفن» يتميز بضيوفه وقضاياه.
> مشاركتك الثقافية والادبية والاعلامية؟
>> شاركت في العديد من المهرجانات الثقافية العربية والاجنبية منها: مهرجان القرين الثقافي في الكويت، ومهرجان شبيب، ودورة الفونس دولامارتين واحمد شوقي في باريس ومهرجان جرش، وكذا مشاركاتي في الاسابيع الثقافية السعودية مع وزارة الثقافة والاعلام السعودية في الجزائر وفي مهرجان المسرح الكويتي ومهرجان الفجيرة المسرحي ومؤتمرات مؤسسة الفكر العربي كما دعيت من وزارة الثقافة الجزائرية للمشاركة في عكاظية الشعر في الجزائر، وسوق عكاظ، وملتقى ابها الثقافي، واشارك في الكثير من المؤتمرات والمؤسسات والمنتديات الثقافية والفكرية، مثل منتدى الفكر العربي مع سمو الامير الحسن بن طلال، ومؤسسة الفكر العربي مع سمو الامير خالد الفيصل، وفي مؤسسة البابطين للإبداع الشعري مع الشيخ عبدالعزيز البابطين.
> وانتم تزورون صنعاء لأول مرة.. ماهي انطباعاتكم؟
>> أنا زرت اليمن عندما كنت طفلة، فكانت صنعاء بالنسبة لي أولى لحظات العشق والانبهار المسكونة بتفاصيل وملامح هذه المدينة الحالمة.. وها أنا في زيارتي الحالية اجدد واواصل لحظات العشق وانسج في مداها قصة «بلقيس والهدهد».. التي احتويها في عوالم ذاكرتي وانقشها بحواسي وخلايا جسدي.. انقش على جدران قلبي ذكريات استلهمها من أرض السعيدة، واتذكر قول الرسول صلى الله عليه وسلم: «يطلع عليكم أهل اليمن كأنهم السحاب» الذي تجسد امامي عملياً في أول مصافحة لي على أرض اليمن مع اهلها الكرام.
> وكيف تقرأين المشهد الثقافي اليمني؟
>> المشهد الثقافي اليمني مليء بأكثر من تظاهرة والكثير من التفاعلات والانجازات، إنه من الثراء والغزارة والخصوبة مثل الطبيعة في اليمن المتميزة بالتنوع كذلك هو المشهد الثقافي.. وقد ادهشني الحراك الثقافي من صنعاء إلى المكلا، ورأيت الكثير من المثقفين والأدباء والشعراء.. وأدهشني أكثر الحضور اللافت للمبدعات والاديبات والسياسيات اليمنيات الفاعلات.. كما أن حضور المثقفين اليمنيين وتفاعل وسائل الاعلام والصحافة اليمنية مع فعاليات الاسبوع الثقافي السعودي كان محط اعجاب ماكنا نتوقعه بهذا المستوى من الاداء والفاعلية والجودة في التغطية.
> وأين كان تواجدكم في فعاليات الاسبوع الثقافي السعودي بصنعاء؟
>> من خلال برنامجي «مرافئ» حضرت وصورت حلقتين في احضان صنعاء وكذلك المكلا، بضيوف يمنيين وسعوديين وحاولت من خلاله ان اجسد عوالم وفضاءات التمازج والتجانس والتكامل الثقافي بين المملكة واليمن.. واشكر التلفزيون اليمني الذي قام بتهيئة خاصة ومتكاملة لانجاز البرنامج في احضان مدينة صنعاء الجميلة.
> إلى أي مدى سيكون للاسابيع الثقافية اثر في تعزيز علاقات البلدين ثقافياً؟
>> لليمن والمملكة علاقات حميمية خاصة وثيقة وقوية منذ الازل، ولها بُعد تاريخي.. واليوم تزيدها الانشطة الثقافية وثوقاً.. الثقافة هي التي تعقد أواصر لاتنفك أبداً ولا تتبدل لأي طارئ.. الثقافة التي تمثل جسراً هاماً بين البلدين الشقيقين الجارين.
> هل أمكن لكم التواصل مع مثقفين يمنيين؟
>> بالتأكيد مع الكثير من المثقفين اليمنيين كان لنا تواصل مستمر.. ولكن تواصلت اكثر مع المبدعات الرائعات هدى ابلان وأروى عثمان ونجيبة حداد وغيرهن الكثير.
> وكيف ترون حضور المرأة العربية على الساحة الثقافية؟
>> المرأة العربية موجودة وحاضرة منذ زمن الخنساء وليلى الاخيلية، وقد تتوارى احياناً، لكنها بين الوقت والآخر تعود لتؤكد حضورها الثقافي القوي وتقدم ابداعها وثقافتها في المشهد الثقافي المحلي والعربي والعالمي.. انها المرأة العربية المثقفة حاضرة في الرواية والشعر والقصة.. وحاضرة في المؤسسات والمنتديات الثقافية والاعلامية.
> والمرأة السعودية؟
>> المرأة السعودية لها حضور في الحاضر فاق حضورها في السابق، وبرزت بالذات من خلال الرواية بشكل واضح، اضافة إلى الاجناس الادبية الاخرى.
> وماذا عن السينما والمسرح في المملكة؟
>> مازالا يشقان طريقهما، ولكن ابرز الاجناس الادبية الآن، هي الرواية حيث صدرت 26 رواية العام الماضي.. والشعر يبقى ديواننا الأبدي.
> من هي القدوة عربياً.. بأي مرأة عربية مبدعة تقتدي؟
>> القدوة هي أي امرأة ناجحة ومثقفة ومبدعة شقت طريقها بنجاح رغم الظروف، وأنا اقتدي بالجزائرية جميلة أبوحريد وفي السعودية اعتز بالرائعة ثريا عبيد سفيرة المملكة العربية السعودية في الامم المتحدة بواشنطن.
> ماهي هوايات ميسون؟
>> غير الكتابة وقراءة الكتب هوايتي الفروسية، لانني احب هذا الحصان.. الحيوان الجميل الذي تعقد معه صداقة وتثق فيه وتحبه ويحبك.
> ابرز الادباء في العالم العربي تتأثر بهم ميسون؟
>> تأسرني عوالم الشعر للرواد الكبار وبلا شك في مقدمتهم الاستاذ د. عبدالعزيز المقالح والدكتور عبدالعزيز خوجة وزير الثقافة السعودي والكاتب القدير عبدالله الجفري والشاعر الكبير محمود درويش.. وآخرون.
> ماذا تقول ميسون عن الشعر؟
>> الشعر يسكنني كما تستوطن الطيور اعشاشها.. فإذا ما غادرني لفترة استحضره بشوق فيعود حيث انا، لأكتبه بحبر القلب والشوق والحنين لاشيائه.. والشعر هوية وانتماء.. ونحن كما يقول نزارنا: أمة تتنفس الشعر وتتمشط به وترتديه.
> وماذا كتب عنك النقاد والأدباء.. وماذا قالوا؟
>> كتبوا وقالوا: يسكن الشعر في وجدانها عميقاً، يغور في شغاف قلبها.. تضطرم به روحها.. يموج في حناياها شفيفاً.. يصطرع الخاص بالعام حيناً ويأتلفان حيناً آخر.. الانغام صحراوية منسابة في سكون وديع آنة كما نجود نجد حيث الإقامة والسكن، وهي ساحلية شاطئية آنة اخرى حيث يمتد البصر صوب لآلئ الخليج ودانات الكويت حيث الميلاد والنشأة والذكريات الابهى.. ثم هي بين هذا وذاك موسيقى جبلية حادة الايقاع كما جبال نابلس وعمَّان حيث الانتماء.
> ومن الأبيات الشعرية لميسون.. ماذا نقرأ؟
>> اقرأوا دواوين ميسون الشعرية.. وأتمنى ان تجدوا فيها مايحوز على اعجابكم..!
> ميسون الكلبية الذي سميتي باسمها حباً فيها.. ماذا تتذكري من اشعارها..؟
> اتذكر الكثير ولكن لاتفارقني ابياتها المشهورة:
لبيت تخفق الارواح فيه
احب اليَّ من قصر منيف
ولبس عباءة وتقر عيني
احب إليَّ من لبس الشفوف
> امنية ميسون؟
>> أن يحمل المثقف العربي في كل مكان، هوية عربية بعيداً عن اي انتماء جغرافي، لأن فكر المثقف ونتاجه هو ملك للجميع.. يجب أن يحمل جواز السفير العربي، وأن يكون سفيراً بدون تأشيرة.
> كلمة أخيرة؟
>> هي رسالة حب أوزعها على اليمن واليمنيين.. ستبقى روحي هنا في هذا البلد العريق.. ترفرف فوق ديار بلقيس، وسأبقى اذكر كل المدن اليمنية الضاربة بجذورها في اعماق التاريخ والحضارة.

تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 03:56 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-9369.htm