الميثاق نت - أسفرت أعمال المسح الأثري الميداني الذي نفذها فريق آثاري من مكتب هيئة الآثار والمتاحف في محافظة شبوة عن اكتشاف حوالي مائتين وستة وسبعين معلما تاريخيا متنوعا.
وقد أنجز الفريق الاثاري أعمال المسح والتوثيق وتحديد إحداثيات المواقع الأثرية في السفوح الجبلية التي تربط مديريتي عتق وجردان والتي تمثل منطقة عمل الشركة النمساوية للنفط (أو أم في) وذلك لتجنب الأضرار بهذه المواقع في أثناء تنفيذ الشركة لمشاريعها.
وسلم مكتب الهيئة بالمحافظة نسخة من خريطة المواقع الأثرية التي تم اكتشافها مؤخرا على جانبي الطريق الترابي الذي تستخدمه الشركة لنقل معداتها وآلياتها عبر السفوح الجبلية التي تربط هاتين المديريتين.
وأكد مدير عام فرع الهيئة خيران محسن الزبيدي أن المواقع المكتشفة تمثل نتائج المسح الأثري الشامل الذي نفذه فريق مختص من الهيئة بالتعاون مع قيادة الشركة خلال الأربعة عشر يوما الماضية. مشيرا إلى أنها تتمثل في مجموعة من المستوطنات البدائية والقبور بأشكالها المختلفة والحواجز المائية وقنوات تصريف المياه منها وشظايا من حجر الصوان وتقع جميعها على جانبي الطريق الترابي الممتد بطول خمسة وتسعين كيلو متر.. مضيفاً أن الفريق يعكف حاليا على وضع الدراسات العلمية لهذه الآثار وتصنيفها وتوثيقها والعمل على إسقاطها رسميا في الخارطة الأثرية للمحافظة.
وثمن عاليا حرص قيادة الشركة النمساوية على تنفيذ هذا السمح الأثري الهام والهادف إلى حماية هذه الكنوز الأثرية وتجنيبها الضرر المباشر جراء أعمال الشركة. معربا عن أمله بان تقتدي بقية الشركات الأجنبية بهذه الخطوة لهذه الشركة.
يشار إلى أن المرحلة الأولى من المسح أظهرت تسعة وعشرين موقعا اثريا جديدا تضم أكثر من ستين قبرا صخريا وأثار أربع مستوطنات بدائية ومجموعة من اللقى الحجرية.
|