الإثنين, 09-مارس-2009
استطلاع‮/‬هناء‮ ‬الوجيه -
في يوم تعتبره نساء العالم رمزاً للكفاح والنضال من اجل إقرار الحقوق المشروعة للنساء وإيجاد عدالة اجتماعية مع تطبيق واعتراف بحقوق المرأة وأهمية وجودها ومشاركتها في كافة مناحي الحياة، في الـ 8 من مارس يوم المرأة العالمي بما يحتويه من تفاؤل ونحو تقييم ما تم تحقيقه من نجاحات وما تطمح وتتطلع المرأة الوصول إليه طرحنا هذا التساؤل عما قد حققته المرأة اليمنية في طريق المطالبة بحقوقها واثبات وجودها في الحياة العامة، وعن الجديد بساحتها.. كان لنا هذا الاستطلاع الذي أجريناه مع قيادة العمل النسوي وخرجنا بهذه النتيجة:
> الدكتورة أمة الرزاق حُمد الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام أكدت: إن الاحتفال بيوم المرأة العالمي يعتبر ذا أهمية كونه يمثل منعطفاً مهماً في حياة النساء كما أنه يعتبر محطة تقييمية يتم فيها مراجعة وبحث كل ما تحقق للمرأة من مكاسب وانجازات في شتى المجالات إضافة إلى تلمُّس الصعوبات والمعوقات في إطار ما تشهده المجتمعات من حراك في ظل الدساتير والقوانين والاتفاقيات الدولية الحريصة على النهوض بالمرأة وتفعيل أدوارها وإسهاماتها في البناء الوطني.. وأكدت الأمين العام المساعد ان المرأة في اليمن قد حظيت بمكانة خاصة‮ ‬وأصبحت‮ ‬شريكاً‮ ‬أساسياً‮ ‬في‮ ‬عملية‮ ‬التنمية‮ ‬وشتى‮ ‬جوانب‮ ‬البناء‮ ‬الوطني‭.‬
وقالت: الآن أصبح يمكننا تجاوز الأنماط المتباينة من المعتقدات والتصورات التي أفرزتها جملة من الموروثات الاجتماعية والثقافية السلبية وذلك من خلال التأكيد على أهمية مشاركة المرأة في كافة مناحي الحياة واعتبار ذلك هدفاً استراتيجياً يتطلب وضع الخطط والبرامج العملية‮ ‬لتنفيذه‭.‬
نضال
> من جانبها أكدت الاستاذة رمزية الارياني عضو اللجنة العامة رئيس اتحاد نساء اليمن ان الاحتفال بيوم المرأة العالمي تقليد سنوي بُدئ قبل أكثر من مائة عام عندما خرجت النساء في نيويورك في مسيرة احتجاج للمطالبة بتحديد ساعات العمل وأصبح الاحتفال بهذا اليوم يحظى برعاية منظمة الأمم المتحدة منذ تأسيسها، ومن ذلك التاريخ حتى اليوم والمرأة تناضل في معظم دول العالم من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية.. وأوضحت الإرياني ان المرأة اليمنية مازالت تناضل من اجل تحديد السن الآمن للزواج وتناضل من أجل مساواة دية المرأة بالرجل كما تكافح للحصول على حقوقها التي منحها الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم من عدالة اجتماعية متساوية ومن اجل تعميق النهج الديمقراطي في أسرتها ومجتمعها وتبحث عن المنافذ الواسعة لتطبيق حقوق المرأة في الشريعة الإسلامية ومن ذلك حرية التعبير والرأي..
وقالت رمزية الإرياني: حقيقة أن المرأة اليمنية وبالرغم من كل العوائق التي تواجهها إلا أنها استطاعت الحصول على حقوق ومكتسبات تحقق جزءاً من طموحاتها.. ونحن هنا نثمن كل الجهود التي قامت بها الدولة لتعديل القوانين التمييزية وخاصة قانون الأحوال الشخصية والعمل..
واعربت عن بالغ الشكر والتقدير لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح الأب الروحي لكل يمنية، ففي عصره استطاعت المرأة أن تكون لها مكانة متميزة في كافة المجالات سياسياً واجتماعياً واقتصادياً ومازالت تطمح نحو المزيد.
يوم‮ ‬تاريخي
> أما الأخت نوريه احمد راجح رئيس دائرة المرأة بالنقابة العامة للنفط / عدن فقد أوضحت ان: الاحتفال بيوم المرأة العالمي هو مناسبة تاريخية في حياة نساء العالم بشكل عام وفي حياة المرأة اليمنية بالخصوص، لان هذا اليوم جاء نتيجة كفاح خاضته المرأة لنيل حقوقها، أما بالنسبة للمرأة اليمنية فقد حظيت بدعم ورعاية واهتمام من رائد المسيرة ومحقق الوحدة فخامة الأخ رئيس الجمهورية الذي يمنحها دعماً لامحدود في كافة المجالات وحظيت المرأة بفضل ذلك بالعديد من المكاسب ومن أهمها ما تم تعديله من قوانين مجحفة بحقها، إلى قوانين تخدمها وتحقق لها العدالة الاجتماعية ومن ذلك قانون سن التقاعد الذي أصبح متساوياً لدى الرجل والمرأة وقانون الضمان الاجتماعي وقانون الخلع وغيرها من التعديلات التي جاءت موافقة للشريعة الإسلامية، وعبرت عن أملها بعدم التراجع عن إقرار قانون السن الآمن للزواج بما يضمن عدم‮ ‬حرمان‮ ‬الفتاة‮ ‬من‮ ‬الحقوق‮ ‬التي‮ ‬تنتهي‮ ‬بمجرد‮ ‬الزواج‮ ‬ونرجو‮ ‬مستقبلاً‮ ‬أن‮ ‬يتم‮ ‬إقرار‮ ‬قانون‮ ‬يمنح‮ ‬الجنسية‮ ‬اليمنية‮ ‬لأبناء‮ ‬المرأة‮ ‬اليمنية‮ ‬المتزوجة‮ ‬بالأجنبي‭.‬‮ ‬
منجزات‮ ‬
> وتحدثت الأخت صالحة يحيى باقطيان رئيس اتحاد نساء اليمن/ الشحر قائلة : " لقد تحقق للمرأة اليمنية الكثير من المكاسب الملموسة والواضحة لكل من يعايش ويقارن بين ماهي عليه الآن وبين الماضي بما فيه من معاناة وعدم وجود عدالة اجتماعية تنصف المرأة، اليوم أصبح للمرأة أدوار ومساهمات في عملية التنمية والتطور.. وأضافت :" نحن هنا في مديرية الشحر ومن ضمن مشاريع اتحاد نساء اليمن نفذنا العديد من المشاريع ولدينا مشروع تم تدشينه بمناسبة يوم المرأة العالمي وهو عبارة عن حضانة لأطفال النساء العاملات.. كما حققنا الكثير ومازال لدينا‮ ‬طموح‮ ‬نحو‮ ‬المزيد‮ ‬ومن‮ ‬ذلك‮ ‬توسيع‮ ‬مشاركة‮ ‬المرأة‮ ‬في‮ ‬الحياة‮ ‬السياسية‮ ‬وتمثيلها‮ ‬وبنسبة‮ ‬15٪‮ ‬في‮ ‬المجالس‮ ‬المنتخبة‮.‬
تألُّق‮ ‬
> وبدورها قالت الأخت صيته بخيت سعد رئيس اتحاد نساء اليمن / المهرة ان :" يوم المرأة العالمي يمثل طموحاً لدعم نضال المرأة لنيل حقوقها، والمرأة اليوم أصبحت تقوم بأدوار فاعلة ومهمة جداً اجتماعياً وسياسياً..
‮ ‬وأضافت‮ ‬أن‮ ‬المرأة‮ ‬اليمنية‮ ‬تألقت‮ ‬وأصبحت‮ ‬الآن‮ ‬قادرة‮ ‬على‮ ‬اعتلاء‮ ‬المناصب‮ ‬بجدارة‮ ‬وكفاءة‮ ‬علمية‮ ‬وإدارية‭.‬‮. ‬وتحقق‮ ‬لنا‮ ‬الكثير‮ ‬في‮ ‬ظل‮ ‬الوحدة‮ ‬المباركة‮ ‬وقيادتها‮ ‬السياسية‮ ‬ومازال‮ ‬لنا‮ ‬طموح‮ ‬نحو‮ ‬المزيد‭.‬
اعتزاز
> وتحدثت الأخت انتصار ناصر كرد مدير عام محو الأمية / لحج بهذه المناسبة قائلةً: ان المرأة اليمنية أصبح لها بصمات متميزة إدارياً وسياسياً على المستوى الرسمي ومنظمات المجتمع المدني.. وصارت تشارك في عملية التنمية وتسعى للمشاركة في الحياة السياسية بهدف الوصول إلى‮ ‬مواقع‮ ‬اتخاذ‮ ‬القرار،‮ ‬وما‮ ‬نأمله‮ ‬هو‮ ‬أن‮ ‬يستمر‮ ‬العطاء‮ ‬والدعم‮ ‬من‮ ‬اجل‮ ‬نشر‮ ‬الوعي‮ ‬بأهمية‮ ‬إدماج‮ ‬ومشاركة‮ ‬المرأة‮ ‬في‮ ‬كافة‮ ‬مناحي‮ ‬الحياة‭.‬
قدرة
> أما الأخت نور بن إسماعيل -المسئول المالي- اتحاد نساء اليمن / حضرموت فقد قالت:" لقد حققت المرأة اليمنية تقدماً وتطوراً كبيراً في ظل الوحدة المباركة في مجالات العمل المختلفة وأصبحت قادرة على وضع وإدارة المشاريع مع أخيها الرجل وبدأت منافسة قوية في كافة ميادين ومجالات العمل.. وأضافت :" أود أن أشير إلى أن المنجزات التي تحققت هي مقياس نجاح ولكن على المرأة أن تبذل مجهوداً من اجل الحفاظ على ذلك من خلال تطوير مهاراتها فالمرأة هي القدوة في كل زمان ومكان، فالمشاركة تعني التكامل وليس التنافس فقط.
مقارنة‮ ‬
> الأخت صبحية احمد راجح رئيس اتحاد نساء اليمن / الحديدة تحدثت بالمناسبة قائلة :" في الماضي كان الوعي محدوداً بأهمية وجود المرأة وتقبُّل فكرة مشاركتها، أما اليوم فقد أصبح الأمر مختلفاً وأصبح لها كيان وشخصية مستقلة تستطيع من خلالها ممارسة حقها الذي كفله لها الدين‮ ‬والقانون‮ ‬والذي‮ ‬تحقق‮ ‬بفضل‮ ‬دعم‮ ‬وجهود‮ ‬القيادة‮ ‬السياسية‮ ‬التي‮ ‬تولي‮ ‬المرأة‮ ‬اهتماماً‮ ‬بالغاً‮ ‬وتعمق‮ ‬أهمية‮ ‬وجودها‮ ‬ودمجها‮ ‬في‮ ‬برامج‮ ‬العمل‮ ‬السياسي‮ ‬والتنموي‭.‬
خطوات‮ ‬كبيرة
> إلى ذلك قالت الأخت سرور علي الوصابي مسئولة الدائرة (232) المؤتمر الشعبي العام /بلاد الروس:"لقد خطت المرأة اليمنية خطوات كبيرة بعد أن كان جل أحلامها استكمال تعليمها للمرحلة الأساسية ومن تستكمل المرحلة الثانوية فتلك ميزة لم تستطع مثيلاتها تحقيقها.. والبعض منهن لم يحلمن بأكثر من أن تتعلم بعض المهارات اليدوية مثل الخياطة أو التطريز وما إلى ذلك.. أما الآن فقد أصبحت المرأة قادرة على الحوار وإبداء الرأي بل انها اصبحت تدافع عن حقوقها، وصار لها كيان ووجود في مجالات الحياة المختلفة وهي الآن تطمح في تجسيد المشاركة السياسية‮ ‬قولاً‮ ‬وعملاً‮ ‬والوصول‮ ‬لمواقع‮ ‬صنع‮ ‬القرار‭.‬‮ ‬
‮ ‬عجلة‮ ‬التنمية
> وأخيراً اختتمنا استطلاعنا بحديث الأخت إيمان محيي الدين- استشارية في الصندوق الاجتماعي للتنمية والتي عبرت عن سعادتها لما وصلت إليه المرأة اليمنية من مكانة رغم العوائق التي كانت تواجهها ومازال البعض منها موجوداً إلى يومنا هذا نتيجة الموروثات الفكرية والاجتماعية‮ ‬السلبية‮ ‬على‮ ‬حد‮ ‬تعبيرها‮.. “‬وتمنت‮ ‬أن‮ ‬يكون‮ ‬هناك‮ ‬برامج‮ ‬توعوية‮ ‬شاملة‮ ‬لإبراز‮ ‬أهمية‮ ‬مشاركة‮ ‬المرأة‮ ‬وإدماجها‮ ‬في‮ ‬مواقع‮ ‬العمل‮ ‬المختلفة‮ ‬لما‮ ‬لذلك‮ ‬من‮ ‬أثر‮ ‬في‮ ‬دفع‮ ‬عجلة‮ ‬التنمية‮ ‬والتطور‮ ‬قدماً‮..”.<‬
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 10:38 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-9408.htm