علي الأشموري -
> يجمع كافة الصحافيين على أن الانتخابات النقابية المقبلة بكافة ضوابطها وقوانينها وميثاق شرفها.. هي تحول مهني بحت يجب ان يكون بعيداً عن التسييس والحزبية التي أفقدت صاحبة الجلالة رونقها وأفرغتها من مضامينها في ظل التخبط والمحاباة والمجاملات الامر الذي جعلها تحتل المرتبة الأولى من حيث نشوزها عن إيقاع المهنة، وتحولت الى مهنة من لا مهنة له.. ونتمنى أن تنتهي هذه العشوائية بالفرز الصارم بين الصحفي والدخيل، وفي اعتقادي من خلال المتابعة الاخيرة، فإن صاحبة الجلالة ستستعيد عافيتها في ظل الفرز المهني البحت والاستفادة من قوانين الصحافة العربية بالامتيازات والتدرج الوظيفي الذي لا يقيده سوى التوصيف، وإذا كانت المرأة المهنية ستدخل في هذا الإطار بنظام »الكوتا« فخير وبركة.
يجمع صحافيو السلطة والمعارضة كمهنيين على العقلانية التي يتسم بها الزميل ياسين المسعودي كمهني بارع وإداري ناضج ويحظى باحترام الوسط الصحافي فإنه من الانصاف في حق هذا الرجل المتمرس أن يصبح النقيب القادم.. لماذا؟ لأنه يقتات من هذه المهنة وهي مصدر دخله الوحيد، ويمتاز بمهنية لا تشوبها أية حزبية، فالرجل من خلال عملنا الجماعي لفترة طويلة يمتاز بالمهنية البحتة، ولذا فإن الشروط التي يتصف بها تجعله مؤهلاً اكثر ممن سواه ليكون نقيب الصحافيين ، لأن أهل مكة أدرى بشعابها، وهو ما يحدونا الامل في أن نعيد لهذه المهنة الممتهنة دورها وعافيتها، وبالتالي ايجاد البيئة التي تحتضن الصحافي الذي يعمل بإباء بعيداً عن مد اليد التي أصبحت شائعة بين الصحافيين »الدخلاء«.. فهل يفعلها المسعودي؟