طه ا لعامري -
تواصل الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين اليمنيين أعمال مؤتمرها العام الرابع وسط أجواء من التفاؤل المجبول بكل مكونات النجاح والتحول نحو تكريس قيم مهنية وتشريعية وقانونية بما يتجسد من خلال أعمال المؤتمر من مواقف تعكس التطلعات التي تستوطن وجدان الوسط الصحفي وهم في الغالب يتطلعون إلى مرحلة مهنية أكثر رقياً وتطوراً وتلاحماً تعبر عن توجه جديد يضع القضايا المهنية في مقدمة أولويات القيادة الجديدة للنقابة التي يعول عليها العمل على ترسيخ قيم ومفاهيم وتشريعات وإقرارها كثقافة وقيم وسلوك يتحلى بها أعضاء النقابة الذين سيكون عليهم واجب التفاعل مع مخرجات المؤتمر العام بحيث يتسنى لكل أعضاء الجمعية العمومية ترجمة ما سيأتي به المؤتمر العام الرابع والالتزام به بحيث نجعل من المؤتمر العام الرابع محطة انطلاق جديدة تجب ما قبله من المواقف السلبية والقاصرة والتي أوجدت حالة إحباط في الوسط الصحفي بل وحالت دون تمكن الزملاء في المجلس السابق من الوصول إلى أهدافهم وبرامجهم التي حصلوا بموجبها على ثقة الزملاء خلال أعمال المؤتمر العام الثالث رغم النجاح اللافت والملموس الذي تحقق على صعيد الكثير من المنجزات التي تحققت للنقابة وللزملاء وللمهنة أبرزها تملك المقر الرئيسي للنقابة وتجهيزه بكل اللوازم المطلوبة، وبغض النظر عن كون بعض المنجزات قد جاءت على حساب قضايا مهنية أخرى غير أن المتابع لمسار الكيان النقابي وتفاعلاته وقدراته على الصمود والتناغم والتماسك رغم كل الظواهر المخيفة التي حاولت شق وحدة العمل النقابي تحت مسميات وذرائع ومبررات مختلفة لكن الوعي الذي تحلى به أعضاء الجمعية العمومية كان سياجاً أميناً لوحدة العمل النقابي وديمومته وهذا ما جعلنا نصل بمسارنا المهني إلى مستوى متقدم من الوعي الذي شاهدناه من خلال فعاليات المؤتمر العام الرابع بدءاً من التجاوب والحضور والالتزام وصولاً إلى هذا الجدل الديمقراطي والزخم اللذين تميزت بهما أعمال المؤتمر حتى اللحظة التي بدأت فيها عملية الاقتراع السري لاختيار النقيب ومجلس النقابة بعد سلسلة من النقاش الجاد والحوار البناء وقد شملا مختلف الجوانب المهنية، وكان من المهم تشكيل لجنة من المؤتمر العام لمتابعة ودراسة وإقرار أدبيات النقابة مثل النظام الأساسي ومشروع ميثاق الشرف الصحفي وقد حددت مهلة ستة أشهر لإنجازه وهذا يتناغم ويتناسب وينسجم مع طرح فخامة الأخ الرئيس حفظه الله ورؤيته للنقابة وتمسكه بدعمها وتذليل كل الصعوبات التي تعترض مهامها أياً كانت وقد كانت مكارمه للنقابة وتقديره لدورها وأهميتها واضحة في مطالبته الحكومة ممثلة في وزارة الإعلام بالعمل على تسهيل عملية إصدار الصحف بل وذهب بعيداً فخامته حين طالب بوضع تشريعات تسهل عملية إنشاء قنوات فضائية خاصة ووسائل إعلامية مختلفة وفق الدستور والقانون مطالباً الجميع بالالتزام بالمصداقية والموضوعية وتحري الدقة، موجهاً الحكومة إلى تسهيل مهمة الصحفي في الحصول على المعلومة والاطلاع على كل القضايا التي يناقشها مجلس الوزراء أسبوعياً.
ما قاله الرئيس ووجه به يمثل مكسباً عظيماً للمهنة ولمنتسبيها ناهيكم عن أن هذا التوجه يمثل نقلة نوعية في مسارنا المهني وفي تحولاتنا الوطنية وفي المقدمة حرية الصحافة التي تحظى بكثير من التقدير والرعاية من فخامة الأخ الرئيس الذي يظل الراعي الأول لحرية الصحافة ولنقابة الصحفيين ولمنتسبيها وهو ما نلمسه في مواقف فخامته منذ انبلاج فجر التحولات الوطنية وشروق شمس التعددية وحرية الصحافة وهذا ما يزيد ترسخاً في الخطوة الأخرى والمتمثلة في الاحتفال باليوم الوطني للإعلام الذي يصادف الـ«19 من مارس الجاري» وهو الاحتفاء الذي يتزامن مع نهاية أعمال المؤتمر العام الرابع لنقابة الصحفيين ويشمل هذا الاحتفاء تكريم الكثير من الرموز الإعلامية ورد الاعتبار لكثيرين منهم من الذين قدموا للوطن عصارة جهودهم ومع كل تقديرنا لموقف ودور ورعاية قيادتنا السياسية ممثلة في فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية - حفظه الله - الذي يظل الراعي الأول لكل تحولاتنا الوطنية ومنها ما يتصل بالتحولات المهنية وتطورها ونظمها وقوانينها وتشريعاتها وكل أملنا أن نستوعب كمهنيين كل هذه المواقف الداعمة من فخامته وأن نترجمها في مواقفنا وقناعتنا وخطابنا الإعلامي.
|