الإثنين, 31-يوليو-2006
مهندس‮/‬علي‮ ‬محمد‮ ‬الروقي -
- الحراك الديمقراطي الذي تشهده اليمن هذه الأيام يبعث على الفخر والاعتزاز لما وصلت إليه البلاد من تقدم في هذا المجال حيث قطعت شوطاً مهماً يرتقي بها الى مصاف الدول الديمقراطية منطلقة من أساس صلب، أرسى قواعده فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية واستمر في‮ ‬مواصلة‮ ‬مسيرة‮ ‬البناء‮ ‬الديمقراطية‮ ‬بخطوات‮ ‬متتالية‮ ‬متجاوزاً‮ ‬العديد‮ ‬من‮ ‬المعضلات‮ ‬بحكمة‮ ‬القائد‮ ‬وصدق‮ ‬توجهه‮ ‬واستطاع‮ ‬بارادته‮ ‬القوية‮ ‬أن‮ ‬يجعل‮ ‬الديمقراطية‮ ‬خياراً‮ ‬لا‮ ‬رجعة‮ ‬عنه‮.‬
إن‮ ‬التعددية‮ ‬السياسية‮ ‬تعد‮ ‬من‮ ‬أهم‮ ‬منطلقات‮ ‬النهج‮ ‬الديمقراطي‮ ‬في‮ ‬اليمن‮ ‬بحيث‮ ‬أصبح‮ ‬التنافس‮ ‬السياسي‮ ‬يحكمه‮ ‬صندوق‮ ‬الاقتراع‮ ‬سواءً‮ ‬أكان‮ ‬ذلك‮ ‬في‮ ‬الانتخابات‮ ‬الرئاسية‮ ‬أو‮ ‬النيابية‮ ‬والمحلية‮.‬
فالبلاد تمر هذه الأيام بمرحلة مهمة من أهم مراحل المشروع الحضاري للدولة اليمنية الحديثة هذا المشروع الذي تبناه القائد الحكيم باني اليمن الحديث يمن المؤسسات يمن النظام والقانون الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية، لقد استطاع أن يحقق لليمن انجازاً ديمقراطياً‮ ‬عظيماً‮ ‬في‮ ‬فترة‮ ‬قصيرة‮. ‬إذا‮ ‬ما‮ ‬قارناه‮ ‬بالدول‮ ‬ذات‮ ‬الديمقراطيات‮ ‬الناشئة‮ ‬وهذا‮ ‬الانجاز‮ ‬التاريخي‮ ‬العظيم‮ ‬يمثل‮ ‬للشعب‮ ‬اليمن‮ ‬أهم‮ ‬المكتسبات‮ ‬التي‮ ‬حققها‮ ‬في‮ ‬تاريخ‮ ‬اليمن‮ ‬الحديث‮ ‬والمعاصر‮.‬
إن الشعب اليمني على موعد في العشرين من سبتمبر القادم لممارسة استحقاقه الديمقراطي لاختيار رئيس الجمهورية من بين المرشحين الذين تم تزكيتهم من قبل مجلسي النواب والشورى لهذا المنصب.. وسيكون للمواطن اليمني الحق في اختيار المرشح الذي يريده بكل حرية عن طريق الاقتراع الحر والمباشر وهذا يُعد تكريساً لمبدأ التداول السلمي للسلطة اضافة، الى أن للمواطن اليمني حرية الاختيار لمن يمثله لعضوية المجالس المحلية وهذا أيضاً مبدأ جميل من مبادئ الديمقراطية في بلادنا وبناءاً على المرتكزات الديمقراطية العظيمة فإن الشعب اليمني يقرر مستقبله بنفسه ودون وصاية من أحد ويعلن للعالم بأنه لا رجعة عن مبدأ الديمقراطية وأنه قد ولى الى غير رجعة زمن الانقلابات وأصبح الصندوق هو السبيل الوحيد للوصول الى المقعد الرئاسي والنيابي والمحلي وأن الديمقراطية ترسخت وأصبحت إرادة شعب وإرادة الشعوب لا تقهر.
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 27-سبتمبر-2024 الساعة: 11:26 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-95.htm