الميثاق نت - عباس غالب

الخميس, 19-مارس-2009
عباس غالب -


(1)
يصادف اليوم الخميس الـ19 من شهر مارس عيد الإعلاميين، وهو المناسبة التي أعلنها الأخ الرئيس علي عبدالله صالح قبل عام من اليوم بأن يكرس للاحتفاء بحملة الأقلام، وتكريم روادهم وقدمائهم ومبدعي هذه المهنة في مختلف وسائل الإعلام..
ولا شك أن الاحتفال بعيد الإعلاميين هو مناسبة للتذكير بعطاءاتهم وتضحياتهم وخاصة في هذه الأجواء المفعمة بالتحولات الديمقراطية والتعددية الحزبية والصحفية، ومنها تلك الإشارات الواضحة التي أطلقها رئيس الجمهورية عند افتتاحه المؤتمر العام الرابع للصحافيين والمتعلقة بمنح تراخيص لمزيد من الصحف، فضلاً عن إصدار التشريعات ذات الصلة لإطلاق القنوات الفضائية المرئية والمسموعة، وإيجاد انسيابية في تدفق المعلومات إلى الصحافيين بشفافية كاملة.
نعم.. أخيراً صار للإعلاميين عيد يحتفلون به ويتبادلون فيه التهاني والتبريكات والقبلات، ويحظون بالتقدير والتكريم بعد عناء عام كامل من اللهث وراء الكلمة وإطلاقها إلى الناس.
له التحية الإنسان الرئىس علي عبدالله صالح؛ الذي لم ينس معاناة هذه الشريحة، فأراد لهم عيداً يُكرّمون فيه وفاءً وتقديراً لأدوارهم وعطاءاتهم.
والشكر موصول لقيادات وزارة الإعلام؛ وفي المقدمة الإعلامي الكبير الأستاذ/حسن اللوزي، وزير الإعلام الذي ترجم التوجيهات الرئاسية بإخراج عيد الإعلاميين إلى النور.. وهاهي ثمرة هذا الجهد يلمسها الإعلاميون اليوم على أرض الواقع.
(2)
في يوم الـ16 من الشهر الجاري «مارس» اختتمت أعمال المؤتمر الرابع لنقابة الصحافيين؛ الذي تكلل بالنجاح في اختيار نخبة من زملاء المهنة للاضطلاع بمسئولية إدارة دفة النقابة خلال الفترة القادمة.

ولا شك أن أمام هذه النخبة مهام عديدة لعل في طليعتها العمل المكثف من أجل إصدار تشريعات تهدف إلى تقوية الإطار النقابي لهذه الشريحة، وبحيث يكون ارتباط الصحافي بنقابته أكثر من مجرد بطاقة انتماء يمكنه خلعها متى شاء، بل نقابة توفر له كافة ضمانات الحياة الآمنة والمستقرة لأعضائها؛ فضلاً عن صيانتها من الدخلاء وتحديد شكل وضوابط العلاقة بين الصحافي والمؤسسات التي ينتمي إليها.
بمعنى آخر أن تكون نقابة قوية قادرة على حماية استقلاليتها بعيداً عن التجاذبات الحزبية؛ وبيتاً للأسرة الصحفية ضد كل أنواع المخاطر التي تتهدد حرية الرأي، معتمدة على مواردها لتوفير خدمات الرعاية الصحية والاجتماعية لمنتسبيها وبأن تبقى تحت ظلال المهنية.{.. نقول ذلك من باب الحرص على أن يتسم أداء النقابة خلال الفترة القادمة بالمسئولية العالية في التعامل مع قضايا المهنة والعلاقة مع كل ما يخص قضايا السلطة الرابعة.

(3)
يوم استثنائي ثالث، حيث يدشن يوم السبت فعالية مهرجان «الصالح للتنمية والاستثمار» وفيه يتحدد إطار استحقاقات المستقبل، وعلى هامشه يكرّم رجالات الإبداع والخلق، وتنطلق عملية هذا المهرجان بدعم ورعاية مباشرة من فخامة الرئيس علي عبدالله صالح حتى تصل هذه الفعالية إلى الذروة بعد عام وقد كللت مخرجات هذا المهرجان إلى حقائق على الأرض سواء في جوانب الاستثمار وخلق فرص العمل أم كان ذلك في ربط منظومة الإبداع الثقافي والإعلامي والمؤسسي بدورة الإنتاج الاقتصادي والتنموي.
ولا أنسى هنا أن أذكر بأن صاحب هذا الجهد المتميز سنوياً هو الشاب الديناميكي حسين عبدالحافظ الوردي، رئيس غرفة تجارة لحج، رئىس ملتقى «الصالح» الذي سخّر وقته وجهده وامكاناته لترجمة التأكيدات التي تضمنها البرنامج الانتخابي الرئاسي، فكانت هذه الوثبة بما تعنيه من دلالات أن ثمة من ينظرون إلى المستقبل بثقة.. فلهم الشكر.
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 03:30 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-9524.htm