الميثاق نت - البرلمان لماذا يُراگِم أعماله؟
بعد ان مدد البرلمان لنفسه عامين كاملين من منطلق المصلحة العامة وحفاظاً على استقرار وامن الوطن وللتقريب بين وجهات النظر المختلفة للاحزاب والتنظيمات السياسية نجد ان المهام الموكلة الى المجلس جليلة والأمور عظام وجدول الأعمال يحمل بين دفتيه قضايا لاتقل اهمية عما ادت الى تمديد فترة البرلمانيين.
توفيق الشرعبي / فيصل عساج
فهناك مشاريع القوانين التي لم تستكمل كمشروع القانون رقم »40« لسنة 92م بشأن تنظيم حمل وحيازة الاسلحة النارية والذخائر والاتجار بها في ضوء تقرير لجنة الدفاع والامن، وكذلك مناقشة مشروع قانون الجرائم والعقوبات في ضوء تقرير لجنة تقنين أحكام الشريعة الاسلامية، ومناقشة تقرير لجنة الشؤون المالية حول مشروع قانون بنوك التمويل الاصغر، وتقرير لجنة الشؤون الدستورية والقانونية عن دراستها لمشروع قانون تعديل المادة »3« من القانون رقم »6« لسنة 1990م بشأن الجنسية اليمنية.. بالاضافة الى تقرير لجنة الشؤون المالية حول مشروع قانون تعديل قانون المصارف الاسلامية.. وكذلك تقرير لجنة النقل والاتصالات حول مشروع قانون تعديل بعض مواد القرار الجمهوري بالقانون رقم »12« لسنة 1993م بشأن قانون الطيران المدني.. وتقرير لجنة الصحة والسكان حول مشروع قانون وقاية المجتمع من الايدز وحماية المتعايشين مع الفيروس، كما أن هناك مشروع القانون البديل للقرار الجمهوري بالقانون رقم »39« لسنة 1990م بشأن السجل العقاري وتقارير لجنة القوى العاملة حول مشاريع صندوق تنمية المهارات وتدوير الوظائف.
بالإضافة الى أن أمام المجلس -في الفترة الثالثة من الدورة الثانية لدورة الانعقاد السنوي السادس- رسائل الحكومة بشأن مشروع قانون التوثيق البديل وقانون الغرفة الملاحية اليمنية.
هذا وهناك أكثر من »14« تقريراً من تقارير النزولات الميدانية للجان الدائمة بالاضافة الى تقارير الاتفاقيات حول التسوية السلمية للنزاعات الدولية »لاهاي« والاتفاقية الدولية لقمع تمويل الارهاب.. كما أن أمام المجلس 20 سؤالاً واستجوابين للجانب الحكومي.. وما يستجد سيكون الأكثر »ربما« أمام البرلمان في هذه الفترة، ولا ندري لماذا يراكم البرلمان أعماله ولا ينجزها أولاً بأول.
{ النائب سنان العجي أشار الى أن جدول الأعمال بحاجة الى جدية واهتمام واستغلال الوقت لتلافي التأجيل والترحيل.. منوهاً الى الجانب الرقابي وما يتطلبه من جهد، وإخلاص فالمرحلة مهمة والقضايا شائكة.
فرصة كبيرة
{ ووفقاً للنائب عبدالله حسن خيرات فإن أمام البرلمان فرصة كبيرة لإخراج القوانين الى حيز التنفيذ، وطالب البرلمان بالوقوف أمام المشاريع الانمائية، كما أن هناك أشياء كثيرة وقضايا مهمة ينبغي على البرلمان أن يقوم بها خلال الفترة القادمة.
{ ويرى النائب صغير حمود عزيز أن على البرلمان القيام بالمهام المنوطة به على أكمل وجه خاصة مشروعات القوانين المؤجلة من الفترة السابقة.. يجب على المجلس أن يقرها، ويمارس دوره الرقابي وكذلك متابعة جوانب القصور في تنفيذ الجهات للتوصيات الصادرة عنه.
وأشار عزيز الى أن التمديد يهدف الى تحقيق جملة من الاصلاحات السياسية والاقتصادية، وهذا وحده كافٍ لتتضاعف جهود النواب.. وقال صغير عزيز: علينا أن ننجز ما تبقى من جدول الاعمال مع تكثيف الجهود في ما نقف أمامه من مستجدات.
تقارير مركونة
{ أما النائب محمد صالح الناحية فيؤكد أنه لايزال أمام مجلس النواب مهام صعبة وقوانين مهمة ينبغي إنجازها.
وقال: هناك تقارير أنجزتها اللجان وأخذت جهداً ومالاً ولكنها رُكنت على الرفوف ولم تخرج حتى الآن الى القاعة ، بالاضافة الى أن هناك أسئلة كثيرة وجهها النواب الى الجانب الحكومي ولم يتم الإجابة عليها رغم أن بعضها قد انتهت مهمتها، وهذا يتطلب وقفة من البرلمان وإلزام المعنيين بالرد عليها في وقتها.
مشيراً الى أن الفترة القادمة قد ألقت بمهام غاية في الصعوبة على كاهل البرلمان، ولحساسية المرحلة لابد من اتخاذ الإجراءات اللازمة لتحقيق كل ما من شأنه خدمة المصلحة العليا للوطن، وأن تكون قضايا المواطنين منجزة أولاً بأول من قِبل البرلمان..
جدول متضخم
{ الى ذلك أشار أحمد ناصر شايع عضو مجلس النواب إلى أن أمام البرلمان في المرحلة القادمة التعديلات الدستورية وهي في حد ذاتها مهمة كبيرة، بالاضافة الى ما تبقى لديه من جدول أعمال وما يستجد على الساحة .. منوهاً الى أن اللجان الدائمة أمامها الوقت لإنجاز تقارير النزولات الميدانية ومناقشتها، وكذلك متابعة التوصيات المطروحة على الجانب الحكومي ونسبة ما تم تنفيذه منها..
{ وهذا ما ذهب اليه النائب عبدالقادر الدعيس بقوله: إن جدول الاعمال ممتلئ ومتضخم بمشاريع القوانين والتقارير المحالة من لجان المجلس.. مطالباً هيئة رئاسة المجلس بالتفاعل مع إنجاز كل ما هو مؤجل من الفترة السابقة.
كما أن على النواب مهاماً تجاه دوائرهم وناخبيهم، ولعلها من أهم القضايا التي يُفترض التفاعل معها بجدية.
|