أحمد علي الأهدل - - إن الرجوع الى التاريخ القريب يكسبنا تأملات ويضفي إلينا وقائع مذهلة تلفت النظر الى ما وصلنا إليها من تحدٍ مهيب لمقاومة الحياة المزدوجة المليئة بالمتغيرات على الساحة العالمية ومنها ما هو مرتكز الهدف على شعوب بعينها مما جعلها تثقل كاهل ذلك الشعب وتسبب له الضغوط ومن بين تلك الشعوب الشعب اليمني الأبي وقد عصفت تلك التيارات الهادفة بسياسات الحكومات السابقة وتسببت في فشل خططها الرامية الى التقدم والتنمية الى أن سلمت القيادة الى الراغب في ثواب الله صاحب النيات المباركة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح وقيادته المطواعة تصدى لتلك الأهداف الحاقدة الكائدة الأيادي الممتدة الى الدعم الأجنبي وإحباط آمالها والحرص على تربية جيل مثقف ثقافة عالية مشبع بحب الوطن ومعتقد صحة الولاء لولي الأمر على هدى ونور وبصيرة دون اغراءات ولا إرهاب ولا ضغوطات، حيث عقد فيما بينه وبين نفسه عهداً بالايتوانى ولا يتقهقر عن الخدمة المستديمة المتواصلة ليلها ونهارها سواءً لتحسين العلاقات الخارجية بفتح التعامل البناء مع العالم.. وإحداث الانشاءات الحيوية، وكان ذلك الى جانب همة في اطفاء نار الخلافات الطائفية والقبلية ليقوم بالبحث عن المصادر الاقتصادية والموارد التي تدعم الانجازات، والهم الأكبر هو السير في اجراءات الوحدة المباركة وجعل الحركة متكاملة مستمرة في جميع الاتجاهات دون توقف أو تأثر بسبب حدث من الأحداث أو طارئ من الطوارئ.. فإن دل ذلك على شيء فإنما يدل على الذكاء الكبير والاستيعاب العظيم والهمة العالية لدى فخامة الرئيس المبارك المحفوظ وأن هذه الانجازات والعمل الدؤوب يفرض نفسه على كل عاقل بالاعتراف بقدرات المعلم الأول للديمقراطية والحزبية بمعناها ومفهومها، ولكن الذين امتلأت قلوبهم حقداً وحسداً وعناداً بسبب عدم وصولهم الى رغباتهم، هم سبب الفساد وجميع خططهم رامية الى الفوضى وغياب النظام لأن مصالحهم لا تتحقق إلاّ في أجواء فوضوية، ولأن أفكارهم معبأة بالفوضى، سواءً أكانوا ينتسبون الى تنظيم ديني أو لتنظيم حزبي يحمل أفكاراً مستوردة وأن أكبرها خطراً من يمتطون الدين ويحملون واجهات دينية لإغواء أصحاب النفوس الرقيقة، والبسطاء، من الناس أصحاب النيات السليمة، ولذلك هذه الحقائق لا يعقلها إلاّ العالمون. |