الميثاق نت - راسل عمر القرشي

الثلاثاء, 31-مارس-2009
راسل عمر القرشي -
القيادي السابق في تنظيم القاعدة السعودي محمد العوفي كشف في اللقاء الذي أجرته معه القناة الأولى في التليفزيون السعودي عن حقائق قد تكون جديدة لدى البعض ومتوقعة أو ليست بالجديدة لدى البعض الآخر وتتعلق في مجملها بقادة الإرهاب ودعاته ورموزه ومفكريه وأعمالهم التي تأتي متدثرة زيفاً وكذباً بلباس الدين .. والدين منها براء .. وارتباطهم الوثيق بأجندة استخباراتيه .

قادة الإرهاب ورموزه المنفذون لسياسات تآمرية تهدف إلى تشويه الإسلام والنيل منه ومن الدول والشعوب الإسلامية جمعاء .. هم في الأساس دعاة فوضى وتخريب لا ينتمون لوطن ولا يعترفون بدين .. يزرعون العنف ويروجون للكراهية ، ويسفحون الآمال ويذبحون الأحلام ويزهقون الفضيلة وكل ذلك تنفيذاً لمطالب أجهزة الاستخبارات التابعة لدول معادية للإسلام وللشعوب الإسلامية والتي لا ترغب ولا تود أن ترى الدول العربية والإسلامية تنعم بالهدوء والاستقرار ومن ثم تتفرغ لبناء أوطانها أو يكون المجال أمامها مفتوحاً للإبداع والرقي والتطور .

قادة الإرهاب وعناصره المأجورة يلعبون لعبة قذرة بحق شعوبهم وبحق دينهم وقد يكون المنفذون للأعمال الإرهابية الذين يتم اصطيادهم وتجنيدهم تحت عباءة الدين ويتم تعبئتهم تعبئة خاطئة وفق خطاب دعوي تربوي متشنج مغرراً بهم حقاً مُلئت عقولهم بعبارات الانقياد والتسلط والطاعة العمياء الملبدة بالجهل ليكونوا حطب الأعمال الإرهابية الإجرامية البشعة ليس إلا .. لا سيما ومعظمهم لا يزالون صغاراً في السن .

أجهزة استخباراتيه تابعة لدول عدة هي من تقف وراء العمليات الإرهابية التي تحدث بين الحين والآخر في بلادنا وفي دول عربية وإسلامية كثيرة ، بحسب ما كشفه القيادي القاعدي العوفي – وقد تكون تلك هي الحقيقة لو تتبعنا أو وقفنا أمام الأهداف الموضوعية التي تحملها الحركات الإرهابية وتكشف عنها عبر خطاباتها التسجيلية أو بياناتها المنشورة في مواقع إلكترونية تابعة لها أو في غيرها ممن تنتهج نهج الحرية التي لا حدود أو ضوابط لها .

وليست عنا ببعيدة الدعوة الأخيرة التي أطلقها زعيم القاعدة أسامة بن لادن ويدعوا من خلالها إلى الانقلاب على الرئيس الصومالي الجديد والتحريض على الفتنة .. واستمرار القتل والفوضى في هذه الدولة التي أحرقتها أيادي الغلو والتطرف والإرهاب .

هكذا يريدون أن تعيش أوطاننا في إطار الفوضى واللااستقرار حتى يسهل للأعداء تمرير أهدافهم وبقاؤنا تحت رحمتهم وسطوتهم .

إن دعاة الغلو والتشدد والتطرف .. المروجون للقتل تحت مفهوم عقدة الأجنبي أو " الكفار والمشركين ".

هؤلاء هم من يسهمون في إشاعة الخراب والدمار في أوطاننا .. وهم من يشوهون الإسلام ويدفعون الآخر للاستمرار في إلصاق صفة الإرهابي بكل عربي ومسلم.

هؤلاء هم من ينفذون رغبات الأجهزة الاستخباراتية لتلك الدول ويجب أن يظل الدين في تفكيرهم قائماً على معاداة " الكفار والمشركين " والمناداة بلغة الغلو والتطرف والتعصب الأعمى حتى نظل ونبقى كما يريدون لنا خاضعين خانعين .. منقسمين .. يغزونا الشتات وتتقاذفنا الزوابع والملمات .

ما أحوجنا اليوم إلى خطاب ديني توعوي يعتمد الوسطية وينتهج الاعتدال ويدعوا لتجاوز كل المخلفات .. وكل المؤامرات التي تروم بنا وبأوطاننا الشر .. ما أحوجنا إلى خطاب يوحد ولا يفرق .. يحدد معالم الغد التي حددها لنا الإسلام ديناً وفكراً ومنهاج حياة .

ما أحوجنا اليوم إلى الاصطفاف الجمعي ضد كل لغات الإرهاب وأجهزتها الاستخباراتية التي تعمل من أجل أن تتسيد هي .. ونرضخ ونذعن نحن .. ويقيناً لن يجد القتلة الإرهابيون ودعاة الغلو والتطرف اليوم إلا سيف العدالة يلاحقهم مهما تمادوا في غيهم واستمروا في ممارسة أفعالهم الإجرامية البشعة بحق الدين والوطن والناس أجمعين .

يد الحق ستعلو لا محالة وستخيب كل أيادي الإرهاب المتصالحة على الفتنة والمتسامحة مع الشيطان .

لا تسامح مع الإرهاب ولا تصالح مع دعاة الخراب والعنف .. دعاة الدم والعدم
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 02:29 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-9683.htm