الميثاق نت - كشف تقرير رسمي فضاعت الجرائم التي ارتكبتها مجاميع عناصر المتطرفين الخارجين عن النظام والقانون في مدينة جعار عاصمة محافظة أبين- جنوب اليمن، وقالت إحصائيات لمكتب إعلام محافظة أبين: أن العناصر المتطرفة والتي سبق وان حارب معظم أفرادها في أفغانستان ارتكبت جرائم القتل والتعذيب والسرقة والنهب للممتلكات الخاصة والعامة في عاصمة المحافظة- جعار- بهدف فرض واقع جديد على سكان المدينة الهادئة يتفق مع أفكارها الظلامية والتأسيس لمشروع خيالها في إقامة إمارة إسلامية على طريق إمارة طالبان الأفغانية والباكستانية، فإثارة الرعب والخوف وسط المواطنين ودبت الفوضى في المدينة. الأمر الذي اضطر الدولة إلى التدخل وإنهاء الفوضى و أعمال السلب والنهب لممتلكات العامة والخاصة من خلال حملة أمنية واسعة في مطاردة واعتقال مرتكبي تلك الأعمال المخلة للقانون والنظام في مدينة جعار لإعادة لها الأمن والاستقرار لسكانها المسالمين الطيبين.
ويؤكد التقرير أن تلك العناصر المتطرفة ارتكبت- قبل تنفيذ الحملة الأمنية ضدها- جريمة القتل العمد لتسعة(9) مواطنين خمسة(5 )منهم من أبناء مدينة جعار وأربعة(4) من مواطني مدينة الحصن تحت مزاعم أن هؤلاء شاذون جنسياً وسكارى، كما قامت. باختطاف تسع(9 )سيارات ونهب وتخريب وتدمير مقري الإدارة المحلية والضرائب ومقر المؤتمر الشعبي العام وتفجير مركز الإرشاد الزراعي، و. مقاومتها لأجهزة الأمن في مدينة جعار وضواحيها.
وأشارت يوميات"14أكتبور" أن تقرير إعلام أبين قال: أن الجماعة المتطرفة مارست من خلال الفوضى والنهب اللذان أحدثتهما في مدينة جعار، فقامت بإطلاق النار على النقاط الأمنية - حيث بلغت النقاط الأمنية التي تعرضت لإطلاق نار من قبل هذه الجماعة(12) نقطة أمنية، كما أنها مارست أعمال السرقة والنهب للمدارس والمنشآت العامة فسرقة ونهب مدارس الفاروق والإيمان والزهراء والخنساء للبنات.
وأضاف التقرير الجماعة المتطرفة قامت بالسطو على أموال مؤسسة الكهرباء بجعار وتهريب المساجين من سجن البحرين وإحراق سيارات المواطنين أحمد العصري والعقيد المستدح عبدالكريم واقتحام محكمة جعار الابتدائية والسطو عليها والتستر على الجناة وإخفاء الأدلة وانتزاع جبايات غير مشروعة وبقوة السلاح من الباعة المتجولين.
وقال أنها اقتحمت مركز شرطة الحصن ونهب محتوياته، ورمي القنابل على سنترال الاتصالات بجعار وإطلاق الأعيرة النارية من الأسلحة المتوسطة ليلاً في أرجاء المدينة لإرهاب المواطنين والسكان في المدينة.
نهب للمؤسسات العامة والخاصة
إلى ذلك أكد نائب مدير عام مؤسسة الكهرباء م/ أبين الأخ/ محمود مكيش - أن مؤسسة الكهرباء تعرضت للنهب والسطو من قبل مجاميع شبابية مسلحة خارجة على القانون..مشيراً إلى انه تم السطو على مكتب التحصيل في العام الماضي وسرقة مبلغ سبعمائة وتسعين ألف ريال.. كما تم في العام الحالي 2009م السطو على سيارة أمين الصندوق وأخذ مبلغ مليونين وأربعمائة وخمسين ألف ريال.. مؤكداً أن هذه المبالغ سببت لهم إرباكات ومشاكل في تسيير العمل نشاط المكتب، مشيداً بما حققته. الحملة الأمنية التي قامت بها السلطة المحلية والأجهزة الأمنية في مديرية خنفر من إعادة الأمن والطمأنينة للمواطنين في مدينة جعار وضواحيها. وطالب نائب مدير الكهرباء من الحملة الأمنية متواصلة مطاردتها لتلك العناصر واستمرارها حتى معرفة الجناة واستعادة أموال الكهرباء.. ملفتاً الى ما كانت عليه مدينة جعار من فوضى قبل تدخل أجهزة الدولة والسلطة المحلية – حيث قال: كان سماء المدينة يضئ في المساء من كثرة إطلاق النار المتبادل في المنطقة والشوارع ، و فور وصول الحملة في نفس اليوم لم نسمع إطلاق نار واختفت عمليات التقطع التي كانت موجودة. وقال: السكينة في المدينة موجودة منذ بدء الحملة الأمنية ونتمنى أن تستمر، كما نتمنى أن تطال جميع المطلوبين لكي يتحسن الوضع الأمني بشكل أكبر وتعالج المشاكل الموجودة في المدينة.
تصرفات شاذة تجاه الطالبات
في حين يؤكد مدير عام مكتب التربية والتعليم بمديرية خنفر الأخ ناصر صالح الحوفلي أن التعليم في المديرية عانى الكثير من هذه العصابات ومعاناة مريرة جداً لكونهم وصلوا إلى المدرسة التي يستفيد الجميع منها لينهبوها- حيث نهبوا الآثاث والممتلكات الموجودة فيها كأجهزة الكمبيوتر والتلفزيون التي هي من الوسائل التعليمية في المدارس وأحياناً في مدرسة من المدارس قمنا بسحب المعدات عندما عرفنا بأعمال السطو على المدارس ففي إحدى المدارس لم يجدوا شيئاً فقاموا بربط الحارس وخلع الأبواب الألمنيوم الخاصة بالحمامات وأخذوها..
وأوضح أن مرتبات المدرسين كانوا يهددون بأخذها وحاولنا أن نحميها بمديري المدارس وبالتربويين من خلال حمل السلاح .. وما حصل في مدرسة الخنساء دليل قاطع وواضح على عزيمة التربويين في الدفاع عن مصالحهم والمصلحة العامة..
وأشار إلى أنهم كانوا يعانون من تصرفات شاذة لهذه العصابات حيث يقومون برجم قصاصات يكتبون فيها عبارة (اليوم سنفجر المدرسة الساعة الثانية عشرة ظهراً) ما يخلق الهلع والفوضى والذعر بين الطالبات اللاتي يهربن من مدارسهن . الأمر الذي يؤدي بالأهالي- الآباء- إلى رفضهم إحضار بناتهم وأطفالهم إلى المدارس بسبب هذه التهديد،لذلك الحملة الأمنية أعادت الطمأنينة للمواطنين فالكل مرتاح لها فالطمأنينة أعيدت للطلاب والمدارس وعاد الاستقرار إلى مدارس جعار بشكل طبيعي والمواطن يسير بحرية في المدينة التي كانت عبارة عن منطقة رعب لا تستطيع أن تجول فيها بعد الساعة السادسة مساء.
سرقوا أموال الكهرباء و البريد
كما أن مدير مكتب بريد جعار- الأخ / هادي مبروك سعيد زنقور- يكشف عن السرقة التي تعرض لها المكتب من قبل عناصر مجهولة مطلع فبراير الماضي - حيث تم سرقة أربعة(4) أجهزة كمبيوتر وطابعتين وفاكس و أبلغنا حينها- الجهات الأمنية بذلك..
مؤكداً أن مدينة جعار كانت- قبل الحملة- تعج بالفوضى والاختلالات الأمنية وكان الوضع في المدينة سيئاً جداً والأمور مرعبة تماماً وبعد الحملة طرأ تحسن ملحوظ على الجانب الأمني وبدأ الناس يمارسون نشاطهم الاعتيادي وبدأنا نحن في مكتب البريد بمزاولة نشاطنا بعد توقف بسب السرقة .. وهذا يعود إلى أن الحملة حققت أهدافها في ضبط الخارجين على القانون.
|