الإثنين, 13-أبريل-2009
الميثاق نت -   ســــالم باجميل -
تمثل النزعات الطائفية المذهبية والانفصالية من الداخل والخارج أشبه ما يكون باعلانات حروب في بيئة سلمية ، ليس في واقع المواطن والشعب ضرورات وطنية او سياسية تحتم ان تطل برؤسها الشيطانية في وطن الإيمان والحكمة.
اليمن الجديد ينعم بالحرية والديمقراطية ولا يجد ما يجبر الذين يختلفون مع النظام في كثير أو قليل في الحياة أن يلجأو ا إلى استخدام السلاح والقوة إلاّ إذا كانوا من غلاة جماعات التطرف والإرهاب سواءً أكانت انطلاقتهم من شؤون الدين والتمذهب أو من شؤون السياسة والتمصلح‮. ‬
يتمنى العقلاء في اليمن المعاصر ممن يختلفون مع النظام الوطني الوحدوي الديمقراطي ان تكون خطاهم على يسار النظام وليس على يمينه من جهة وان يقدموا ما يثبت للناس أن لديهم أفضليات في بناء وتقدم الإنسان والأرض في ربوع اليمن الجديد من جهة ثانية.
يريد أهل الحكمة والإيمان من الحكام والمحكومين ان يتحكموا للدستور والقانون وان يغلبوا مصلحة الوطن والشعب في سائر اختلافاتهم واتفاقاتهم ولا يريدون لحاكم او محكوم ان ينطلق تجاه واجبه من فكرة ايعاز الآخرين الذين يهمهم من اختلاف اليمنيين وصراعهم ان يحافظوا على‮ ‬مصالحهم‮ ‬وأمنهم‮ ‬في‮ ‬كل‮ ‬الأحوال‮.‬
إن دعاوى التمرد والإرهاب والعبث والفوضى التي تسوقها في البلاد جماعات قليلة من الناس لم ولن يكتب لها نصيب من النجاح في الحاضر والمستقبل ، وستبوء مناشطهم الهدامة بالفشل الذريع لأنها تتحرك في خط معاكس لحركة تطور وتقدم التاريخ الوطني والحضاري للشعب اليمني.
إني أتساءل معك عزيزي قارئ »الميثاق« إذا كان هؤلاء المتمردون والإرهابيون وأولئك الذين يؤسسون للعبث والفوضى في بلادنا لديهم قضايا عادلة مع النظام ، فلماذا نراهم يلجأون إلى إثارة العبث والفوضى والقتل والتدمير في هذا الوطن ؟!
ان النظام الوطني الديمقراطي بمنظومته السياسية والقانونية يعطى معارضيه الحق في التعبير السلمي المنظم بالكلمة والنشاط دون إستثناء. . فلماذا يلجأ الذين يختلفون معه إذا كانوا ديمقراطيين إلى إشعال الحرائق والقتل ؟!
لعل الناس يعلمون ان الخارجين عن القانون لايعدمون الذرائع لتبرير أفعالهم الشنيعة النكراء والذين يريدون ان يستفيدوا وهم في السلامة كثر ولا يعقل أن يتأخروا في تسويق أنفسهم في كل مساء وصباح لعرض خدماتهم على المتمردين الفوضويين أو النظام ، فالأمر سيان لديهم حيث‮ ‬تجد‮ ‬لهم‮ ‬أهمية‮ ‬لهذا‮ ‬ولاشيء‮ ‬أكثر‮ ‬أو‮ ‬أقل‮ ‬منه‮. ‬
لكل هذا أجد في نفسي رغبة جامحة لرفض مسألة اصدار وتصوير اعلانات حروب في بيئة سلمية كبيئة اليمن الجديد. . البيئة الوطنية الديمقراطية وأقولها بمنتهى الصراحة ليجنح الجميع إلى السلم وليفتح الجميع أبواب الحوار والتفاهم.
وكل‮ ‬انسان‮ ‬حر‮ ‬ان‮ ‬يعبر‮ ‬عن‮ ‬رؤاه‮ ‬ومواقفه‮ ‬مالم‮ ‬يضر‮ ‬وطنه‮ ‬أو‮ ‬يؤذي‮ ‬أهله‮.‬
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 18-ديسمبر-2024 الساعة: 04:48 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-9858.htm