زعفران علي المهنا - وقفتي اليوم إحساس متشبع بالألم، متضخم بالذهول، مندد بالاستنكار، لاشيء يبرره سوى حبي لهذا الوطن المغروس داخل أضلعي، وقفتي اليوم أتأمل لماذا وإلى متى..تمارسون على غفلة من عقلي، وتاريخي، وديني..؟ لتحولوا دون إخراج قانون سن الزواج إلى النور... ليكون لكم وطن واضح المعالم أنسبه إليكم... فلا تغرقون في بحر من المشاكل لتستيقظوا فتجدون العدو أمامكم ...!
ما هو مبرر وقفتي اليوم، وأنتم تمارسون على غفلة من عقلي كل وسائل وأد الطفولة حتى لا يتسنى لهن أن يعشن دور طفلة تمارس طفولتها... لتنتقل إلى مرحلة المراهقة... لتتفجر بها أحاسيس الأمومة الأولى فتنجب الأطفال، الأصحاء، الأقوياء الذين يواصلون ما ابتدأتم به ويحملون إرثكم من بعدكم..؟ ما هو مبرر وقفتي اليوم، وإحساسي بكم يتضخم وسط عالم من الظلام..؟
ما هو مبرر وقفتي هنا وأنا أعيش إحساس التقزم؛ عندما حاولت تسلق الأشجار بكم تحت قبة برلمان يجب أن يعيد النظر في الكثير الكثير من خباياه..؟
ما هو مبرر وقفتي اليوم، وإحساسي بكم و بي يرفضني وأنا أقف على مفترق طرقات لمدينة شاحبة، دروبها ملغمة بالمهاترات والمزايدات ولو على حساب جيل بأكمله، لن تقوم دعائمه إلا بالمحافظة على من هي اليوم طفلتنا لتكون غداً الأم... وبعد غد الجدة دائمة العطاء..؟
ما هو مبرر وقفتي، وأنا أمضي الوقت أجادل الكثير الكثير ممن يرون بأنه لا يوجد من تراوده الفكرة ليأخذ بالاحتمالات وينتهي بالاستنتاج المبشر بالأمل سوى أننا وإن كنا تحت إطار الغفلة عن تاريخنا نعشق اليمن ونذوب كل يوم بثراها..؟!
|