موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


مجلس النواب: قمة البحرين "مسرحية هزلية" - صنعاء.. توجيه رئاسي عاجل للحكومة - رئيس المؤتمر يعزي بوفاة الشيخ رشاد أبو أصبع - الثروة السمكية تحذر من مخالفة قرار "حظر الجمبري" - صنعاء.. حشد جماهيري كبير مع غزة ولا خطوط حمراء - إسقاط طائرة أمريكية في أجواء مأرب - بيان هـام صادر عن وزارة الإتصالات - أبو عبيدة: مستعدون لمعركة استنزاف طويلة - وسط تهديد بتشديد الحصار: الجوع.. سلاح ضغط أمريكي على صنعاء - تربويون وأكاديميون لـ"الميثاق": تحصين الجيل الجديد بأهمية الوحدة اليمنية ضرورة قصوى -
مقالات
السبت, 04-أغسطس-2007
الميثاق نت -  د. عبد العزيز المقالح -
لو أن المأساة التي حدثت وتحدث الآن للفلسطينيين العالقين عند معبر رفح قد حدثت منذ خمس سنوات فقط، لكانت الكرة الأرضية قد اهتزت حزناً، واستنكاراً وخجلاً، لكن المتغيرات الفاضحة التي شهدها الوطن العربي والعالم في هذه السنوات الأخيرة أماتت الضمير الإنساني، وأصابت الاحساس بالتبلد، وصنعت حالة من العمى الوجداني، فلم تحرك المأساة على قسوتها وبشاعتها عقلاً، ولا ضميراً، وكأن البشر قد تحولوا إلى صخور لا تسمع، ولا ترى، ولا تحس.
أسابيع طويلة مريرة، وستة آلاف فلسطيني مقيدون على الحدود المصرية الفلسطينية، ومنهم العجوز، والطفل، والمريض، والعاجز يذوبون تحت حرارة شمس سيناء وهجيرها اللاهب، ولا مغيث، أو مستجيب.
أجل، أسابيع طويلة مريرة عانى منها العالقون على الحدود المصرية الفلسطينية، و”العالقون” هي التسمية التي ظلت تتردد طيلة هذه الأسابيع، وكأن هؤلاء العالقين قطع من الشطرنج، أو البضائع المهربة، يحاول كل طرف أن يتبرأ منها، وليسوا بشراً يعانون، ويتعذبون، ويشتاقون العودة إلى ديارهم وأهلهم. لقد مات البعض منهم تحت ظروف هذه الحالة المزرية، وذهبوا ضحية هذا الموقف اللانساني البشع الذي يجعل من ستة آلاف مواطن فلسطيني لعبة في أكف اللاعبين القساة، وفي الوقت الذي انفتحت فيه الأبواب للقاء محمود عباس برئيس وزراء الكيان الصهيوني. ولم تصدر عن تلك الاجتماعات اشارة واحدة إلى مأساة هؤلاء العالقين في نار الحدود المقفلة.
إن إحكام الحصار على غزة بطلب (فلسطيني وعربي) هو أساس المأساة التي عانى ويعاني منها العالقون على حدود مصر وفلسطين، وهو يؤكد بجلاء أن الشعب الفلسطيني كله سيكون ضحية الحصار الجائر الذي لا يعاقب منظمة سياسية، بقدر ما يعاقب الشعب الفلسطيني بأكمله، وهو ما يثبت أن القضية الفلسطينية تمر بأسوأ حلقات التآمر والعبث، ويزيد الطين بلّة دخول بعض الفلسطينيين على خط هذه اللعبة، وهو ما من شأنه أن يقصم ظهر القضية، ويجعل المتعاطفين معها عربياً ودولياً، في خبر كان. وليس اجحافاً القول بأن وصول الخلافات الفلسطينية إلى ما وصلت إليه، يشكل نهاية النهاية للكفاح الفلسطيني المشروع في سبيل استرداد حقوقهم المسلوبة، والمحافظة على كيانهم الحر المستقل.
لقد نجح بعض المراسلين في استنزاف دموع الملايين من خلال وصفهم الحي لمعاناة العالقين، وكيف لا ينامون، ولا يأكلون، ولا يشربون، ولا يجدون أين يمارسون قضاء الحاجة في صحراء سيناء المترامية الأطراف والمحاصرة بجنود الاحتلال “الإسرائيلي”، الذين قيل إنهم رحلوا عنها، وإن الحدود المصرية صارت مرتبطة بالحدود الفلسطينية، ولا شأن للاحتلال في هذا المكان من الأرض العربية.
نقلا عن الخليج

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
الوحدة لا تتحمل أوزار الموحّدين
أحمد الزبيري

فلسطين ستكون حُرَّة
يحيى الماوري

عالم يقاتل مقاومة..!!!
د. عبد الوهاب الروحاني

الحياة مِرآة كبيرة لأفعالنا
عبد السلام الدباء

شِلّني يادِرَيْوَلْ تِجَمّل !!
عبدالرحمن بجاش

حَبّيت الحديدة وأشتي أعيش فيها
منى صفوان

الوحدة اليمنية: تحديات وآفاق في ذكرى مرور 34 عاماً
عبدالله صالح الحاج

الأفعال والمواقف السياسية حول أحداث غزة
إبراهيم ناصر الجرفي

الجامعات الامريكية !!
د. طه حسين الروحاني

عن (المركزية الأوروبية).. الإنسان (السوبرمان) !!
محمد علي اللوزي

التعليم.. لا إفادة ولا إجادة !!
د. يحيى الخزان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)