موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


مجيديع يعزي الدكتور قاسم الداودي بوفاة والدته - حصيلة شهداء غزة ترتفع إلى 47518 - العثور على مقابر جماعية في مخيم جباليا - المبادرات التنموية البديل الذي كشف عورة الدولة - صنعاء تحذّر من سياسة العقاب الجماعي - إعلام العدو: 42 مليار دولار تكلفة الحرب على غزة - صنعاء: افتتاح معرض "من أرض البن إلى أرض الزيتون" - كسرت هيمنة الشركات الامريكية .. "ديبسيك" الصينية تهز الاسواق - مشافي غزة تستقبل 48 شهيدًا في 48 ساعة - الخارجية تُدين محاولات امريكا تهجير الفلسطينيين في قطاع غزة -
مقالات
الميثاق نت -

الإثنين, 04-يونيو-2018
طه‮ ‬العامري‮ -
تمر علينا الذكرى السادسة لاستشهاد عزيز اليمن وحكيمها الأستاذ عبدالعزيز عبدالغني صالح.. الذي كان في استشهاده رحمة له.. فالله سبحانه وتعالى لم يُرِدْ أن يجعله يعاني من ويلات وطنه وشعبه حتى لا يموت قهرا وكمدا علي وطن كان يضعه في حدقتين عينيه وله عاش مناضلا ومثابراً‮ ‬في‮ ‬سبيل‮ ‬تنميته‮ ‬وتطوره‮ ‬وتقدمه‮ ‬الاجتماعي‮.. ‬
الأستاذ الشهيد عبدالعزيز عبدالغني الذي كان ضمن المصلين في جامع دار الرئاسة والكل يعلم أن إصابته لم تكن خطيرة وخرج من الجامع يمشي على قدميه إلا من بضعة حروق وقد نقل كغيره من ضحايا الجريمة إلي العاصمة السعودية الرياض وهناك لحق به أقرباؤه وزاروه واطمأنوا على صحته ثم فجأة تدهورت حالته وفارق الحياة.. بعد سنوات الرحيل وبعد كل ما جرى ويجري في البلاد.. ينتصب أمامنا سؤال قديم ولكنه يتجدد أمامنا عند كل ذكرى تذكرنا برحيل هذا العملاق الوطني الذي لم يكن عزيزا وحسب بل وحكيما لليمن ومرجعية للحكماء ومحل تقدير واحترام وثقة كل المجتمعات الدولية ومؤسساتها ومنظماتها ونشطائها.. فهو كان إلى جانب رفيقه وزميل دربه دكتور عبدالكريم الإرياني يمثلان واجهة الوطن اليمني وتحولاته بل هما معا من وضعا مداميك التحولات الوطنية التي كان للأستاذ عبدالعزيز شرف وضع أولى خططها في عصر الرئيس الشهيد إبراهيم‮ ‬الحمدي‮ ‬والمتمثلة‮ ‬بالخطة‮ ‬الخمسية‮ ‬الأولى‮ ‬للتنمية‮ ‬الوطنية‮..‬
هذا الرجل الذي عاش من أجل وطنه ورحل في سبيل وطنه كان حتى الليلة الأولى قبل استشهاده يقوم برحلات مكوكية من وإلى منازل أطراف الخصومة والصراع يبحث عن ممكنات التفاهم وتنفيس الاحتقان والحيلولة دون تصعيد المواقف وتوتر الأجواء.. لم يكن يفعل ذلك خوفا على مصالحه او بحثا عن مكاسب فالأستاذ عبدالعزيز رجل عصامي أخلص لوطنه ولشعبه لم يكن مناطقيا ولا طائفيا ولامذهبيا ولم يكن من أصحاب النفوذ المادي ولم يستغل يوما مكانته لتحقيق أهداف ومصالح خاصة كما لم يكون انتقائيا في تعامله مع أبناء شعبه وكان مسالما ورجلاً مدنياً حلم بنهضة وطنه وعمل في سبيلها.. نعم ارهقه المتصارعون على السلطة قهره المتسلطون الباحثون عن مصالحهم وإنْ على حساب معاناة الشعب والوطن ِ لكنه كان في ظل كل هؤلاء يحاول أن يحقق لهذا الوطن مكانة بين الأمم.. لهذا وفي ذكرى رحيل هذا المعلم الوطني والحكيم والمرجعية نتذكر مآثر‮ ‬حكمته‮ ‬وحصافته‮ ‬وحرصه‮ ‬على‮ ‬السكينة‮.. ‬ونرى‮ ‬هذا‮ ‬الجنون‮ ‬الذي‮ ‬نحن‮ ‬فيه‮ ‬ونؤمن‮ ‬حد‮ ‬اليقين‮ ‬بأن‮ ‬الله‮ ‬سبحانه‮ ‬وتعالي‮ ‬قد‮ ‬أخذه‮ ‬إليه‮ ‬لحكمة‮ ‬ورحمة‮ ‬ورأفة‮ ‬به‮ ‬حتى‮ ‬لايرى‮ ‬ولا‮ ‬يعيش‮ ‬الوضع‮ ‬الذي‮ ‬صرنا‮ ‬إليه‮.‬
نقول‮ ‬رحم‮ ‬الله‮ ‬الشهيد‮ ‬العزيز‮ ‬والحكيم‮ ‬ابن‮ ‬اليمن‮ ‬ومهندس‮ ‬تنميتها‮ ‬وتطورها‮ ‬الأستاذ‮ ‬عبدالعزيز‮ ‬عبدالغني‮ ‬وأسكنه‮ ‬فسيح‮ ‬جناته‮.‬
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
بقلم/ صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
الجائفي والتعليم .. أشرف المعارك الوطنية (2-2)
د.عبدالوهاب الروحاني

حكايات وتحديات ذوو الاحتياجات الخاصة: شركاء في بناء المجتمع
د. منى المحاقري*

أنبوب مجهول لنهب خيرات الوطن
فتحي بن لزرق

بين أصوليتين..!
د.عبدالرحمن الصعفاني

خطة ترامب لتفريغ غزة: تهجير قسري أم حل للأزمة؟
عبدالله صالح الحاج

اليمن وحتمية عودة الوعي..
طه العامري

ملاحظات حول مقال الروحاني الموسوم (جار الله عمر) (2-2)
أحمد مسعد القردعي

سلامات صديق العمر.. يحيى دويد
د. طه حسين الهمداني

تَمَخَّض الجبل فولد نصف راتب مشوه!!
مطهر تقي

لأول مرة
عبدالرحمن بجاش

والدعوة عامة
علي أحمد مثنى

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)