موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


تقرير: 10٪ من أهالي غزة استشهدوا أو أصيبوا أو فقدوا - ابتعدوا عن مجاري السيول.. الأرصاد يحذّر - ارتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 39175 - تحذير لسائقي باصات الأجرة من عدم الالتزام بخط السير - صنعاء تحذّر من تصعيد خطير في حضرموت - "ثلاثة كابلات بحرية".. بيان عاجل من وزارة الاتصالات في صنعاء - سفينتا بضائع وحديد ترسوان بميناء الحديدة - المطري: لدينا مخزون كافٍ من الغاز بصنعاء - حصيلة جديدة للشهداء والمصابين في الحديدة - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 38 ألفاً و983 -
مقالات
الميثاق نت -

الجمعة, 23-فبراير-2024
د.عبدالوهاب الروحاني -
قصص موت لا تتوقف في مخيمات ومدارس وشوارع وأحياء غزة.. كل قصة تحكي سردية مأساوية مُبكِية تدمي القلب وتمزق الفواد ..

مئات الأطفال يموتون يومياً تحت الأنقاض.. آخرون تقطع أطرافهم، ينزفون دماً ويموتون في الطرقات والمستشفيات التي يمنعون عنها الضوء والماء والدواء.. شيوخ ونساء وشباب يُقتلون كل لحظة وكل دقيقة وكل ساعة بنيران أكثر الجيوش إرهاباً ونازيةً..

هذا الجيش "الأكثر أخلاقية" -كما يسمونه- يطلق طائراته المُسيَّرة تقصف دراجة هوائية، وتقصف باصاً ينقل نازحين، وحماراً يجر عربة تحمل نساء وأطفالاً هرباً من موت إسرائيلي يلاحقهم.. ودبابة تفجر مخبزاً وتردم بئراً، وقناص يتعقب ويصطاد امرأة تحمل رضيعها وتهرب خائفة مذعورة في شارع مظلم ومقفر..

130 يوماً ومائة ألف ضحية من ضحايا حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق الفلسطينيين، والعالم يتفرج في صمت مطبق حد الموت.. دمر كل شيء، وقتل وجرح حوالي 100 ألف مواطن فلسطيني 75% منهم أطفال ونساء..

*جيش من اللصوص

هذا الجيش الأكثر إرهابية في العالم يلاحق جنوده الأطفال والنساء في الشوارع والأحياء كالكلاب المسعورة ويوسعونهم ضرباً وسحلاً ثم قتلاً، فقط لأنهم فلسطينيون؛ توجيهات قياداتهم تقول لهم بالحرف: "اقتلوا أي مشتبه فلسطيني صغيراً أو كبيراً، شيخاً أو طفلاً أو امرأة دون الحاجة للإبلاغ".. أحد جنودهم التقط صورة مع مُسِن فلسطيني عاجز وبعد ساعة وجدوا جثته مرمية في أحد جانبي الطريق..

الجيش الذي يدَّعي أنه أكثر أخلاقية يُخْلِي المربعات والأحياء السكنية ثم يدخل جنوده البيوت والعمارات ويسرقون ما خف وزنه وغلى ثمنه.. لصوص يسرقون مقتنيات الغزاويين وأموالهم، ينهبون التحف ولعب الأطفال، والذهب وحلي النساء، وشاشات التلفاز، والتلفونات.. ويفاخرون أنهم يسرقون..!!

لعلكم شاهدتم ذلك الجندي الصهيوني (قبل مصرعه) وهو (على الهواء) يهدى خطيبته في عيد ميلادها قلادة سرقها من بيت فلسطيني، ويروي بزهو كيف ومن أين سرقها..!! ولابد أنكم شاهدتم ثلة من اللصوص وهم يحتشدون حول خزنة في بيت فلسطيني يسرقون محتوياتها.. ينهبون كل شيء يقفون عليه حتى الكلاب والأحذية.. سرقوا جثث الشهداء، بعد أن قاموا بتجريف ونبش أكثر من 1200 مقبرة في القطاع..!!

*تحالف الجبناء

الجيش الذي يدَّعي أنه "الأكثر أخلاقية بين جيوش العالم" يقول إنه يقاتل وهو يقتل ويدمر بوحشية وسادية غير مسبوقة.. يرتكب في حربه الهمجية في غزة بمعدل 100 مجزرة يومياً.. فقط يدمر ويقتل ليستهدف ما تبقَّى فيها من أمل وحياة..

• قصفوا أكثر من 322 ألف وحدة سكنية، دمروا منها 68 ألف وحدة تدميراً كاملاً، ودمروا 192 مسجداً و3 كنائس ضمنها كنيسة الروم الأرثوذكس - ثالث أقدم كنائس العالم- وسط مدينة غزة..

• دمروا أكثر من 40 مستشفى ومستوصفاً وأخرجوها عن الخدمة، ضربوا وأحرقوا سيارات الإسعاف، منعوا دخول الدواء، وقتلوا أكثر من 360 من الاطباء وطواقم الإسعاف والكوادر الطبية..

• طالت جرائمهم حوالي 303 مدارس دُمرت أغلبها وأخرجت ما تبقى منها عن الخدمة، قتلوا 3587 من طلبة وطالبات المدارس، ومئات من الكوادر التعليمية، والصحفيين في استهداف مباشر مقصود ومتعمد..

هذا هو الجيش "الأكثر أخلاقية" كما يزعمون.. جيش سارق وجبان وتحالف خائف، لا يقاتل كما تقاتل الجيوش وإنما يدمر ويقتل.. جمع كل قوته الحربية ضد حركة مقاومة وطنية صغيرة تنشد الأمن والسلام لشعبها.. قوتها عزيمتها وإيمانها بقضيتها العادلة..

تحالف جبان أشعل الأرض والسماء في بقعة صغيرة من خارطة العالم، وألقى عليها 68 ألف طن من المتفجرات، نجح في تدمير كل شيء، لكنه فشل في كسر المقاومة، وفشل في خنق إرادتها.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
هل يتجاوب "محور الاعتدال" العربي مع المُتغيرات الراهنة أم يفوته القطار مجدداً؟
السيد شبل*

وحدتنا وشراكتنا.. الضمانة الحقيقية
يحيى نوري

العدوان الأميركي - الاقتصادي على اليمن.. ماذا في التداعيات والرد؟
فاطمة فتوني

أيها الباراسي الحضرمي اليماني الوحدوي الصنديد.. وداعاً
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور*

"الإمارات".. الذراع الصهيوأمريكي في الشرق الأوسط.. مصر نموذجاً
محمد علي اللوزي

للصبر حدود
أحمد الزبيري

ماقبل الانفجار
أحمد أمين باشا

صاحب ذاكرة الزمن الجوال في ذمة الله
عبدالباري طاهر

مرض لا يصادق احداً
عبدالرحمن بجاش

الرئيس علي ناصر.. وسلام اليمن
طه العامري

مقال صحراوي يخاطب الضمير الغائب.. “لَصِّي النور يا نور”
عبدالله الصعفاني

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)