موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


إغلاق 10 شركات أدوية في صنعاء - إجراءات جديدة للبنوك اليمنية.. وتحذير لمركزي عدن - البرلمان يستعرض تقرير بشأن الموارد المحصلة - وصول 1820 مهاجر أفريقي إلى اليمن في يونيو - “مخاطر الجرائم الإلكترونية على المجتمع اليمني” في ندوة بصنعاء - السعودية تدشّن حرب الموائد على اليمنيين - إيرادات ونفقات صندوق المعلم على طاولة البرلمان - ارتفاع عدد شهداء الدفاع المدني بغزة إلى 79 - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 38664 - "طوفان الأقصى".. تحوّلات إقليمية ودولية -
مقالات
الإثنين, 11-مايو-2009
الميثاق نت -   ســــالم‮ ‬باجميل‮ -
ما‮ ‬أكثر‮ ‬الذين‮ ‬يعشقون‮ ‬عطاءات‮ ‬الأخوين‮ ‬رحباني‮ ‬وصوت‮ ‬فيروز‮ ‬الملائكي‮ ‬وما‮ ‬اقل‮ ‬الذين‮ ‬يعرفون‮ ‬شاعرية‮ ‬وإبداع‮ ‬الثلاثة‮ ‬في‮ ‬الشعر‮ ‬والموسيقي‮ ‬والغناء‮.‬
ففي هذا الحيز من صحيفة »الميثاق« الغراء الذي اعتدت أن اطل من خلالها علي القراء كل يوم اثنين من كل أسبوع ككاتب سياسي وطني يدافع عن الوحدة الوطنية وينافح عن الحكام الكبار والصغار بمقاسات العصر الذي نحياه.
آثرت‮ ‬هذه‮ ‬المرة‮ ‬أن‮ ‬أتوارى‮ ‬خلف‮ ‬كلمات‮ ‬ومعاني‮ ‬قصيدة‮ ‬الشاعر‮ ‬الخالد‮ ‬منصور‮ ‬الرحباني‮ ‬لأريح‮ ‬وأستريح‮ ‬من‮ ‬عناء‮ ‬السياسة‮ ‬في‮ ‬دلالات‮ ‬خطابها‮ ‬المباشر‮ ‬الذي‮ ‬يصم‮ ‬الآذان‮ ‬ويغثي‮ ‬بالنفوس‮.‬
فلا يسعني إلا أن ادفع بقصيدة الشاعر العربي اللبناني المعنونة بـ»مطر الرصاص« التي يعدها عدد كبير من النقاد و متذوقي الأدب والفن قصيدة تعبر عن المأساة الحياتية الوجودية في بيروت وسائر مدن العرب والإسلام المفتوحة من قبل أن يغزوها أعداء الأمة.
‮»‬إِليك‮ ‬يا‮ ‬من‮ ‬تَسكنين
في‮ ‬الهاتف‮ ‬الليلي‮.. ‬في‮ ‬الرنين
هذي‮ ‬الكتابات
وهذَا‮ ‬الشوق‮ ‬والحنين
تساقَط‮ ‬الزمَان‮ ‬في‮ ‬أثوابِنا
صرنا‮ ‬الينابيع‮ ‬وعشب‮ ‬الأَرضِ
صِرنا‮ ‬العمر‮ ‬والسنين‮.‬
ما‮ ‬بيننا‮ ‬الرجال‮ ‬والحواجِز
ما‮ ‬بيننا‮ ‬يزوبع‮ ‬القناص‮..‬
يا‮ ‬مطر‮ ‬الرصاص‮.‬
آت‮ ‬أنَا‮.. ‬يا‮ ‬مطر‮ ‬الرصاص
وجهي‮ ‬مثل‮ ‬البرقِ‮ ‬يأتي
من‮ ‬وطنَي‮ ‬الممنوعِ،‮ ‬
من‮ ‬مطارح‮ ‬محجوزة
حيث‮ ‬السماء‮ ‬والتماع‮ ‬النار
كأنها‮ ‬سيوفنا‮ ‬القديِمة
مرتَفعا‮ ‬فَوق‮ ‬المتاريس
أَجيء‮ ‬كل‮ ‬يوم
قَبل‮ ‬النَوم
أملأ‮ ‬أيامك‮ ‬بالصراخ
أَسكب‮ ‬في‮ ‬عينيك‮ ‬أحزاني
بالحب‮ ‬آتي‮ ‬
بهموم‮ ‬الغَار
بكَذب‮ ‬الأشعار
هديتي؟‮!‬
ماذَا‮ ‬هداياي‮ ‬سوى‮ ‬الغبار
رأيته‮ ‬وجهك‮.. ‬
تَحت‮ ‬راية‮ ‬منهارة‮.‬
يا‮ ‬أنت‮ ‬يا‮ ‬وطني‮ ‬المنهار
كيف‮ ‬يجيء‮ ‬صوتك‮ ‬الفضي
‮ ‬يا‮ ‬صديقَتي‮ ‬في‮ ‬الليل؟‮! ‬
أيةَ‮ ‬درب‮ ‬تَسلك‮ ‬الحمامة‮ ‬الصوتية؟‮!‬
يا‮ ‬سهرة‮ ‬طويلَة
دارت‮ ‬على‮ ‬الخط‮ ‬الذي‮ ‬
بين‮ ‬الخوف‮ ‬والمقاتلين
ما‮ ‬بينهم‮ ‬
تنزهت‮ ‬ضحكاتنا
لَم‮ ‬يسمعوا‮ ‬الهمس
لَم‮ ‬يسمعوا‮ ‬البؤس
ولا‮ ‬الحنين‮ ‬
الآن‮ ‬طاب‮ ‬الصمت‮ ‬فَلترتفع‮ ‬القنابِل
مدينتي‮ ‬ماتت‭,‬‮ ‬ولم‮ ‬تزل‮ ‬تقاتل
يا‮ ‬امرأة‮ ‬كلية‮ ‬العذوبة
من‮ ‬تطلبين‮ ‬لم‮ ‬يعد‮ ‬هنَا
يعود؟
لاَ‮ ‬ندري‮ ‬متى‮ ‬يعود
قَد‮ ‬رحلت‮ ‬أشياؤه‮ ‬الثمينة
ضحكته‮ ‬الحزينة
فانتظري
مسيح‮ ‬عينيك‮ ‬الذي
‮ ‬يأتي‮ ‬إلى‮ ‬قيامة‮ ‬المدينة‮.«‬
أي‮ ‬نص‮ ‬شعري‮ ‬بديع‮ ‬كما‮ ‬هو‮ ‬نص‮ ‬قصيدة‮ ‬الشاعر‮ ‬منصور‮ ‬رحباني‮ ‬المليء‮ ‬بالرموز‮ ‬الموحية‮ ‬والصور‮ ‬الملهمة‮ ‬بالنهوض‮ ‬من‮ ‬بين‮ ‬رماد‮ ‬المأساة‮.. ‬تلك‮ ‬المأساة‮ ‬التي‮ ‬تخلفها‮ ‬أي‮ ‬حرب‮ ‬من‮ ‬حروب‮ ‬البشر‮ ‬في‮ ‬هذا‮ ‬الكون‮..‬
و‮ ‬أنا‮ ‬استعرض‮ ‬هذا‮ ‬النص‮ ‬لا‮ ‬ادعي‮ ‬استيعابه‮ ‬ناهيك‮ ‬عن‮ ‬تذوقه‮ ‬ولكنني‮ ‬لا‮ ‬أجد‮ ‬في‮ ‬ذاتي‮ ‬حرجاً‮ ‬من‮ ‬تقديمه‮ ‬إلي‮ ‬من‮ ‬يستطيع‮ ‬ذلك‮ ‬وأنا‮ ‬اكتفي‮ ‬بأنني‮ ‬دليت‮ ‬عليه‮ ‬أو‮ ‬ذكرت‮ ‬به
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
وحدتنا وشراكتنا.. الضمانة الحقيقية
يحيى نوري

العدوان الأميركي - الاقتصادي على اليمن.. ماذا في التداعيات والرد؟
فاطمة فتوني

أيها الباراسي الحضرمي اليماني الوحدوي الصنديد.. وداعاً
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور*

"الإمارات".. الذراع الصهيوأمريكي في الشرق الأوسط.. مصر نموذجاً
محمد علي اللوزي

للصبر حدود
أحمد الزبيري

ماقبل الانفجار
أحمد أمين باشا

صاحب ذاكرة الزمن الجوال في ذمة الله
عبدالباري طاهر

مرض لا يصادق احداً
عبدالرحمن بجاش

الرئيس علي ناصر.. وسلام اليمن
طه العامري

مقال صحراوي يخاطب الضمير الغائب.. “لَصِّي النور يا نور”
عبدالله الصعفاني

فرنسا في مهب المجهول.. فاز اليسار فهل يتركونه يحكم؟
بيار أبي صعب

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)