موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الأربعاء, 27-مايو-2009
الميثاق نت -   يحيى علي نوري -
ادّعوا زوراً وبهتاناً بأنهم ثلة من المؤمنين بالحوار والساعين إلى الانتصار لمثل وقيم الديمقراطية.. وعمدوا- لإثبات ذلك- إلى إقامة لقاء تشاوري زعموا أنه خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح نحو خدمة الوطن وملامسة مختلف قضاياه.
لكنهم وبالرغم مما أعدوه من هالة إعلامية لتشاورهم هذا، وقعوا سريعاً في »مشكلتهم« التي لم يدركوها بعد، والتي ستظل تحول بينهم وبين مشاكل وطنهم.. ومشكلتهم باختصار لاتحتاج إلى تشخيص دقيق وعميق فهي تتمثل في انفصام شخصيتهم بين الديمقراطية واللاديمقراطية، وبين الحوار‮ ‬واللاحوار،‮ ‬وبين‮ ‬الثوابت‮ ‬الوطنية‮ ‬واللاثوابت،‮ ‬وبين‮ ‬الثبات‮ ‬في‮ ‬المواقف‮ ‬السديدة‮ ‬والانغماس‮ ‬بمواقف‮ ‬المزايدة‮ ‬والمناكفة‮.‬
وتلك المشكلة أظهرت تشاورهم ذلك وكأنه تشاور الطرشان- وجسدوا لوحة من التمترس في مواجهتهم لكل شيء يعتمل على الساحة الوطنية وأعلنوا رفضهم للآخر وجادلوا أنفسهم بإسهاب بما يشتهونه ويدفعهم إليه ميولهم وأمزجتهم الجامحة والرغبة في تهميش الآخر بل والذهاب بعيداً عن الأهداف‮ ‬الوطنية‮ ‬المرتجاة‮ ‬من‮ ‬لقاء‮ ‬كهذا‮.. ‬وهم‮ ‬بذلك‮ ‬قد‮ ‬عقدوا‮ ‬العزم‮ ‬على‮ ‬مواصلة‮ ‬أساليبهم‮ ‬التطفيشية‮ ‬وأكدوا‮ ‬استمرارهم‮ ‬تلويث‮ ‬المناخات‮ ‬الديمقراطية‮ ‬وتشويه‮ ‬القضايا‮ ‬والمستجدات‮ ‬التي‮ ‬تشهدها‮ ‬الساحة‮ ‬الوطنية‮.‬
وبذلك كانت نتيجة ما أعدوا له ينطبق عليها القول الشعبي المشهور »اللقية سود«، ما يعكس عقلياتهم وضمائرهم السوداوية تجاه قضايا وطنهم.. ونتيجةً لذلك خرجوا بحوار الطرشان الذي مارسوه باقتدار، عبر التكريس المتعمد الهادف تحويل كل اشراقة يعيشها وطنهم إلى حالة احتقان.. ولكن هيهات لهم ذلك.. فشعبنا وقواه الحية الفاعلة يدركون فظاعة ما يواجهه الوطن اليوم من تآمر يلزم على الجميع التصدي له بروح من المسؤولية والشفافية وبعيداً عن الاستغلال الرخيص لتلك المشكلات وتسخيرها خدمةً لأجندة حزبية ضيقة وصفقات تجارية غير مشروعة، وافساد يتم‮ ‬خلف‮ ‬اقنعة‮ ‬يرتديها‮ ‬واعضون‮ ‬زوراً‮ ‬وبهتاناً‮.. ‬زادتها‮ ‬مآساوية‮ ‬عقولاً‮ ‬تعيش‮ ‬أرذل‮ ‬العمر‮..‬
وتحسب‮ ‬أنها‮ ‬تعيش‮ ‬العصر‮ ‬الحديث‮ ‬وتعي‮ ‬تحدياته‮ ‬وتحمل‮ ‬هموم‮ ‬الوطن‮.‬
خلاصةً هذا هو الإخفاق الجديد الذي يسجله أدعياء الحوار دون وعي، ويضيفون عبثاً جديداً إلى رصيد اخفاقاتهم الوطنية، لذا ستظل ممارساتهم تلك مجرد فقاعات تُطلق من حين لآخر لكنها عاجزة كل العجز عن تحقيق أحلامهم المريضة.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)