موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


إغلاق 10 شركات أدوية في صنعاء - إجراءات جديدة للبنوك اليمنية.. وتحذير لمركزي عدن - البرلمان يستعرض تقرير بشأن الموارد المحصلة - وصول 1820 مهاجر أفريقي إلى اليمن في يونيو - “مخاطر الجرائم الإلكترونية على المجتمع اليمني” في ندوة بصنعاء - السعودية تدشّن حرب الموائد على اليمنيين - إيرادات ونفقات صندوق المعلم على طاولة البرلمان - ارتفاع عدد شهداء الدفاع المدني بغزة إلى 79 - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 38664 - "طوفان الأقصى".. تحوّلات إقليمية ودولية -
مقالات
الأربعاء, 27-مايو-2009
الميثاق نت -   يحيى علي نوري -
ادّعوا زوراً وبهتاناً بأنهم ثلة من المؤمنين بالحوار والساعين إلى الانتصار لمثل وقيم الديمقراطية.. وعمدوا- لإثبات ذلك- إلى إقامة لقاء تشاوري زعموا أنه خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح نحو خدمة الوطن وملامسة مختلف قضاياه.
لكنهم وبالرغم مما أعدوه من هالة إعلامية لتشاورهم هذا، وقعوا سريعاً في »مشكلتهم« التي لم يدركوها بعد، والتي ستظل تحول بينهم وبين مشاكل وطنهم.. ومشكلتهم باختصار لاتحتاج إلى تشخيص دقيق وعميق فهي تتمثل في انفصام شخصيتهم بين الديمقراطية واللاديمقراطية، وبين الحوار‮ ‬واللاحوار،‮ ‬وبين‮ ‬الثوابت‮ ‬الوطنية‮ ‬واللاثوابت،‮ ‬وبين‮ ‬الثبات‮ ‬في‮ ‬المواقف‮ ‬السديدة‮ ‬والانغماس‮ ‬بمواقف‮ ‬المزايدة‮ ‬والمناكفة‮.‬
وتلك المشكلة أظهرت تشاورهم ذلك وكأنه تشاور الطرشان- وجسدوا لوحة من التمترس في مواجهتهم لكل شيء يعتمل على الساحة الوطنية وأعلنوا رفضهم للآخر وجادلوا أنفسهم بإسهاب بما يشتهونه ويدفعهم إليه ميولهم وأمزجتهم الجامحة والرغبة في تهميش الآخر بل والذهاب بعيداً عن الأهداف‮ ‬الوطنية‮ ‬المرتجاة‮ ‬من‮ ‬لقاء‮ ‬كهذا‮.. ‬وهم‮ ‬بذلك‮ ‬قد‮ ‬عقدوا‮ ‬العزم‮ ‬على‮ ‬مواصلة‮ ‬أساليبهم‮ ‬التطفيشية‮ ‬وأكدوا‮ ‬استمرارهم‮ ‬تلويث‮ ‬المناخات‮ ‬الديمقراطية‮ ‬وتشويه‮ ‬القضايا‮ ‬والمستجدات‮ ‬التي‮ ‬تشهدها‮ ‬الساحة‮ ‬الوطنية‮.‬
وبذلك كانت نتيجة ما أعدوا له ينطبق عليها القول الشعبي المشهور »اللقية سود«، ما يعكس عقلياتهم وضمائرهم السوداوية تجاه قضايا وطنهم.. ونتيجةً لذلك خرجوا بحوار الطرشان الذي مارسوه باقتدار، عبر التكريس المتعمد الهادف تحويل كل اشراقة يعيشها وطنهم إلى حالة احتقان.. ولكن هيهات لهم ذلك.. فشعبنا وقواه الحية الفاعلة يدركون فظاعة ما يواجهه الوطن اليوم من تآمر يلزم على الجميع التصدي له بروح من المسؤولية والشفافية وبعيداً عن الاستغلال الرخيص لتلك المشكلات وتسخيرها خدمةً لأجندة حزبية ضيقة وصفقات تجارية غير مشروعة، وافساد يتم‮ ‬خلف‮ ‬اقنعة‮ ‬يرتديها‮ ‬واعضون‮ ‬زوراً‮ ‬وبهتاناً‮.. ‬زادتها‮ ‬مآساوية‮ ‬عقولاً‮ ‬تعيش‮ ‬أرذل‮ ‬العمر‮..‬
وتحسب‮ ‬أنها‮ ‬تعيش‮ ‬العصر‮ ‬الحديث‮ ‬وتعي‮ ‬تحدياته‮ ‬وتحمل‮ ‬هموم‮ ‬الوطن‮.‬
خلاصةً هذا هو الإخفاق الجديد الذي يسجله أدعياء الحوار دون وعي، ويضيفون عبثاً جديداً إلى رصيد اخفاقاتهم الوطنية، لذا ستظل ممارساتهم تلك مجرد فقاعات تُطلق من حين لآخر لكنها عاجزة كل العجز عن تحقيق أحلامهم المريضة.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
وحدتنا وشراكتنا.. الضمانة الحقيقية
يحيى نوري

العدوان الأميركي - الاقتصادي على اليمن.. ماذا في التداعيات والرد؟
فاطمة فتوني

أيها الباراسي الحضرمي اليماني الوحدوي الصنديد.. وداعاً
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور*

"الإمارات".. الذراع الصهيوأمريكي في الشرق الأوسط.. مصر نموذجاً
محمد علي اللوزي

للصبر حدود
أحمد الزبيري

ماقبل الانفجار
أحمد أمين باشا

صاحب ذاكرة الزمن الجوال في ذمة الله
عبدالباري طاهر

مرض لا يصادق احداً
عبدالرحمن بجاش

الرئيس علي ناصر.. وسلام اليمن
طه العامري

مقال صحراوي يخاطب الضمير الغائب.. “لَصِّي النور يا نور”
عبدالله الصعفاني

فرنسا في مهب المجهول.. فاز اليسار فهل يتركونه يحكم؟
بيار أبي صعب

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)