موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الميثاق نت - عباس غالب

الخميس, 20-أغسطس-2009
عباس غالب -
عند زيارة مسئول إيراني كبير إلى صنعاء منذ عدة أشهر كان يحمل بين طيات ملفاته قصاصة صغيرة كتبت عليها عبارات محددة تشير إلى أن طهران على استعداد لتوسيع وتنشيط أحد الموانئ الصغيرة، وأن على السلطات اليمنية تسهيل هذه المهمة من أجل تعزيز وتطوير علاقات البلدين الثنائية.

وخلال اللقاء مع المسئول الإيراني جرى حديث طويل تركز على أن ثمة أولويات يمكن لطهران المساهمة فيها، ومن ضمنها موانئ أخرى ذات بعد استراتيجي وتنموي لتعزيز هذه العلاقات!.

وعندما أصرَّ المسؤول الإيراني على طلبه وهو يعيد قراءة ما كتب على تلك القصاصة، فُهم أن «طهران» ترمي من تنشيط ذلك الميناء النائي والصغير إلى الحصول على فرصة لإيصال عتاد وأسلحة إلى عناصر التمرد «الحوثي» خاصة أن هذا الميناء البحري يقع جغرافياً بالقرب من المناطق التي يتحصن فيها «الحوثيون».

المراقبون يستذكرون هذه الواقعة بعد أن مرت ـ وقتها ـ مرور الكرام، ويستذكرونها اليوم أكثر بعد المواجهات القائمة، والحديث عن دعم لوجيستي وعسكري خارجي تتلقاه جماعة التمرد في إطار مخطط يرمي إلى إقامة كانتون طائفي يفصل بين اليمن والسعودية.

هذه الحيثيات والوقائع تدحض تلك الأقاويل التي درج على ترويجها مع كل دورة اقتتال من أن مصدر تسليح «الحوثيين» مخازن الجيش اليمني خاصة أن المنطق يقول بأنه يمكن الحصول على بضع قطع يمكن شراؤها من السوق؛ غير أن الحصول على كميات كبيرة من الأسلحة المتطورة التي جعلت من جماعة الحوثي يصمدون طيلة خمس دورات اقتتال متتالية هي مقولة مغلوطة، بل تؤكد أن ثمة دعماً لوجيستياً تتلقاه الجماعة الحوثية من الخارج!.

ومما يدعم هذا القول قيام الحوثيين منذ أسابيع بإجراء مناورات بأسلحة حديثة ومتطورة؛ مما يعني أيضاً أن بعضاً من الحوثيين قد تلقوا تدريبات عسكرية في دورات متطورة في الخارج.

وحسب مصادر عسكرية فإن الأسلحة التي تستخدمها هذه الجماعة خلال الاقتتال الدائر حالياً تعود صناعتها إلى إيران واسرائيل، وهي أسلحة لم يستوردها الجيش اليمني، الأمر الذي ينفي تلك الأقاويل التي يرددها الحوثيون وبعض الإعلاميين المتعاطفين والمنظرين لحركة التمرد الحوثي من أن مصدر تسليحهم مخازن الجيش اليمني، وهو الأمر الذي يدعو إلى الضحك والسخرية من هذه الترهات والأباطيل!!.

وحتى لا يبدو الأمر تحاملاً على «طهران» فإن ثمة مؤشرات تدلل على تدخلها في شئون اليمن الداخلية، حيث اعترف - إثر تأزم علاقات البلدين قبل عامين - مسئولون إيرانيون أن الدعم لجماعة «الحوثي» جاء من المرجعيات الدينية والجمعيات الخيرية الإيرانية!!.

ومن المعروف أن جميع هذه المرجعيات لا يمكنها التدخل في شأن ذي صلة بالعلاقات مع الدول الأخرى ما لم يكن هناك ضوء أخضر من القيادات العليا وأجهزة الاستخبارات!!.

ومنذ أيام أطلقت إذاعة «طهران» إشارة تتهم فيها «السعودية» بمشاركة القوات اليمنية قتالها ضد «الحوثيين» فضلاً عن تخصيص برامج الفضائية الإيرانية «العالم» حصة كبيرة من برامجها وتعليقاتها لدعم التمرد الحوثي والترويج لأفكاره ومنطلقاته المتناقضة مع شرعية الدستور والقانون في اليمن، وهو ما يعكس حقيقة التدخل الإيراني في شؤون اليمن الداخلية.

هذه الوقائع تكشف عن موقف إيراني داعم لهذه الجماعات وأفكارها الهادفة إلى تقويض الأمن والاستقرار في تلك المحافظة، ومحاولة الانقلاب على كل المعطيات الدستورية والوطنية، الأمر الذي يستدعي مراجعة شاملة لهذه المواقف المعادية ومحاولاتها الدؤوبة التدخل في شئون اليمن الداخلية من خلال الدعم والتحريض لمجموعات التمرد التي تواصل اعتداءاتها وخروقاتها ومغامراتها لإدخال الوطن في أتون صراعات مقابل ثمن بخس!!.

فهل حان الوقت لقطع الأيادي الخبيثة التي تتدخل في شئون اليمن الداخلية؟!.

المصدر : صحيفة الجمهورية
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)