موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الإثنين, 14-سبتمبر-2009
الميثاق نت -   فيصل الصوفي -
أحد المشتغلين بمراسلة الصحف والمواقع الالكترونية لم يجد- كما يبدو- قضية يغطيها خبرياً فلجأ إلى تصور حكاية خيالية وارسل القصة التالية: عدني راتبه عشرون ألف ريال وزوجته مريضة في المستشفى ولديه عشر بنات، راح إلى زوجته في المستشفى يقول لها: تعبت، من أين لي بمصاريف رمضان والعيد والمدرسة، وبعدها اشترى دبة جاز وصبها على بناته العشر النائمات في غرفة واحدة فقتلهن ثم انتحر، وقبل أن يلفظ انفاسه في المستشفى زارته زوجته الراقدة بالغرفة المجاورة فقال لها: فعلت ذلك لأني اخاف »تلطش بهن الدنيا«..!!
هذه الحكاية لم تحدث أصلاً ومن الصعب تصديقها إذا كانت من عدني، كما قال زميلي سمير مقبل، لأنك لو اجريت مسحاً دقيقاً في عدن لن تجد عدنياً له عشرة أولاد أو عشر بنات، فالأسر هناك منظمة ولاتنجب أكثر من خمسة أبناء أو أولاد، ثم انه يستحيل أن تخفى واقعة كهذه على السكان‮ ‬وعلى‮ ‬رجال‮ ‬الشرطة‮ ‬إلا‮ ‬لأنها‮ ‬لم‮ ‬تحدث‮ ‬في‮ ‬الواقع‮..‬
ولأن الغرائب والشائعات تستهوي المواطن العربي الذي يقبلها بدون فحص أو تدقيق أو محاكمة عقلية.. فقد قام مراسلون بالسطو على الشائعة من صاحبها الأصلي وطيروها إلى أكثر من ستين موقعاً على شبكة الانترنت وإلى صحيفة الوطن السعودية وصحف أخرى وحتى تلفزيون نابلس... الطريف ان الذين انخدعوا بالقصة الكاذبة أو الشائعة كتبوا اخبارهم وتقاريرهم إلى تلك المواقع والصحف بصيغة تبدو وكأنهم كانوا مداومين في إدارات المباحث وعند أبواب المحققين في النيابة وسهرانين في المستشفى وانهم كانوا يستقون معلومات من الأب والأم وعم البنات العشر.. يعني مراسلين مجتهدين ومهنيين بمقدورهم التنقيب عن رأس عاد في الصحراء، فكتب أحدهم لصحيفة يقول: »وحسب قول الأم في محاضر التحقيق«.. بينما لاتوجد أم ولا محاضر ولا تحقيق لأن القصة غير واقعية أصلاً.. ويقول مراسل آخر: وادعى الأب أنه قام بقتل بناته العشر خوفاً عليهن من الوقوع في الرذيلة! ويقول ثالث: وفي لقاء مع مراسلنا في عدن مع الأم المكلومة التي كانت ترقد في المستشفى وهي في حالة غيبوبة »!« قالت نجيبة.ع. إن.. ويكتب رابع: »وفي اتصال مع الأجهزة الأمنية أفاد مسئول أمني فضل عدم ذكر اسمه أن ملابسات الحادث..« وهذا كله شغل‮ ‬قات‮..‬
على أية حال.. هذه هي بضاعة البطالين من المحسوبين على الصحافة.. ومن الطبيعي ألا يكذبوا كذباتهم ولا يعتذروا عنها، لأنهم لايخجلون ولاتعنيهم المصداقية ولايكترثون بإساءاتهم للآخرين، وموبقاتهم أكثر من العشر على أية حال.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)