موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


إغلاق 10 شركات أدوية في صنعاء - إجراءات جديدة للبنوك اليمنية.. وتحذير لمركزي عدن - البرلمان يستعرض تقرير بشأن الموارد المحصلة - وصول 1820 مهاجر أفريقي إلى اليمن في يونيو - “مخاطر الجرائم الإلكترونية على المجتمع اليمني” في ندوة بصنعاء - السعودية تدشّن حرب الموائد على اليمنيين - إيرادات ونفقات صندوق المعلم على طاولة البرلمان - ارتفاع عدد شهداء الدفاع المدني بغزة إلى 79 - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 38664 - "طوفان الأقصى".. تحوّلات إقليمية ودولية -
مقالات
الخميس, 17-ديسمبر-2009
الميثاق نت -    علي عمر الصيعري -
كنت قد نشرت مقالاً معنوناً بـ»كذب المنجمون ولو صدقوا« تناولت فيه بعض »تخريجات« من يعتقدون أنفسهم بالمحللين السياسيين أو هكذا تسميهم بعض الصحف ومواقع الـ»نت«، كما أشرت إلى مغبة تجاوز الحدود لدى أولئك في حال إيغالهم في التوقعات والتكهنات والتنجيم حول مآل حسم‮ ‬فتنة‮ »‬صعدة‮«‬،‮ ‬ليس‮ ‬بنية‮ ‬المساعدة‮ ‬على‮ ‬هذا‮ ‬الحسم،‮ ‬وإنما‮ ‬بنية‮ »‬عصدها‮« ‬وإطالة‮ ‬أمدها‮.‬
وها قد بدأ أولئك المحللون، إن لم نقل »المحوقلون« بالاقتراب من المحذور عندما طلع البعض منهم علينا في صحيفة »أهلية« وموقع »نيوزي« بغرائبية فريدة في التحليل »المبرمج« الهادف إلى التشويش على قيادتنا السياسية لإثنائها عن مواصلة حسم المواجهات، ومحاولة الوقيعة بينها‮ ‬وبين‮ ‬القيادة‮ ‬السياسية‮ ‬للجارة‮ ‬الكبرى‮ ‬المملكة‮ ‬العربية‮ ‬السعودية‮ ‬في‮ ‬ميدان‮ ‬المواجهة‮ ‬مع‮ ‬تلك‮ ‬الحفنة‮ ‬المتمردة‮.‬
لقد جازف أحد أولئك المحللين بمصداقيته عندما ذهب إلى القول: بأنه لايستبعد أن تبرم إيران اتفاقاً مع السعودية تسمح فيه للسعودية بأن تقصف بطيرانها الحوثيين في العمق اليمني، مقابل إقناعها أمريكا بالسماح لإيران بقصف العمق الباكستاني في »بلوشستان« حيث يتمركز »جند الله« المتمردون على إيران..ألا ترون معي سماجة وشذاجة هذا التأويل الذي جعل من إيران، بين ليلة وضحاها، وصية على اليمن ومسيطرة على أجوائها السيادية، بحيث تقايض جارة عزيزة علينا تواجه مثلنا قوة اقليمية متربصة بها وعصابة متمردة خلقتها ومولتها ذات القوة.. وأي تخريج‮ ‬هذا؟‮!‬
ويسترسل جهبذنا في »التحاليل« ليختزل كل هذا التخريب والإرهاب والتمرد الحوثي الذي زرعته ورعته تلك القوة الاقليمية، في هدف واحد هو تمكين الحوثيين من السيطرة على ميناء »ميدي« لإنشاء قوة بحرية لمهاجمة القطع البحرية الاسرائىلية من اليمن لقدح شرارة الاحتكاك الإيراني- الإسرائىلي، لتحقق بواسطته إيران »أهم الروافع لحمل الرداء الامبراطوري الإيراني لكل بقاع العالم«، وكأني به يحاول أن يصور اليمن والمملكة العربية السعودية الشقيقة مجرد »بيادق« في رقعة شطرنج الصراع في منطقة البحر الأحمر، تحركها تلك القوة الاقليمية لتحقيق ما‮ ‬سماه‮ ‬بـ‮»‬الروافع‮«!!‬
وهذا جهبذ آخر كتب في أسبوعية »الصحوة« متكهناً بما سيؤول إليه موقف السعودية، في قادمات الأيام، من أنه »ربما تضطر- أي السعودية- إلى التعامل مع الحوثيين، والتفاوض سرياً مع قادتهم ليكونوا وكلاء حماية لحدودها الجنوبية«، وكأني بلسان حاله يقول للحوثيين: »اصمدوا فالفرج‮ ‬قريب،‮ ‬وبعدها‮ ‬ستكون‮ ‬لكم‮« »‬يحمي‮ ‬حدود‮ ‬المملكة‮ ‬الجنوبية‮« ‬يالسذاجة‮ ‬هذا‮ ‬التحليل‮!!‬
لقد فات على جهبذنا هذا ان من المستحيل ان تقبل السعودية بوكيل حدود عانت منه ثلاثة شرور تهدد أمنها السياسي والاجتماعي ولاتزال، وهي أولاً تهريبهم للمخدرات القادمة إليهم من أفغانستان فإيران، فصعدة، فجازان، وثانياً تهريبهم للسلاح القادم إليهم من البحر عبر ميناء‮ »‬عصب‮«‬،‮ ‬و‮»‬ميدي‮«‬،‮ ‬وثالثاً‮ ‬تهريبهم‮ ‬للأطفال‮ ‬والصومال‮ ‬وكل‮ ‬ذي‮ ‬عاهة‮ ‬اجتماعية‮ ‬فاسدة‮.‬
أما ثالث الجهابذة فيذهب في تحليله لما سماه بــ»الصراع بين بلادنا والحوثيين« إلى القول »بأنه سينتهي عما قريب عن طريق اتفاق كما جرت بروفاته في الحروب الست السابقة« مع تنبيهٍ منا بأن »السابعة« لن تكون إلاّ في أحلامه، وان هذه الحرب هي السادسة.. ويخلص كعادته وزملائه المحللين إلى القول المكرور بأن اليمن سيكون هو الرابح الوحيد من وراء استمرار تلك الحروب، وفي الحقيقة انه يعني في قرارة نفسه أن الرابح الوحيد من وراء إطالة أمدها هو قوى المعارضة في الداخل والخارج المتربصة بالوطن وأمنه ووحدته ونظامه السياسي، وانها قلقة الآن من حسم قيادتنا السياسية لتلك المواجهات ودحر المتمردين نهائىاً، وبواسطته- أي الحسم- ستقتلع اليمن بؤر مَنْ كانوا يراهنون عليها لتمكينهم من الالتفاف على السلطة بأقصر الطرق التي لايعرفها أحد غيرهم.
‮> ‬قال‮ ‬الشاعر‮:‬
صلَّى‮ ‬فأعجبني‮ ‬وصام‮ ‬فرابني
نحِ‮ ‬القلوص‮ ‬عن‮ ‬المصلى‮ ‬الصائم‮ {‬
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
وحدتنا وشراكتنا.. الضمانة الحقيقية
يحيى نوري

العدوان الأميركي - الاقتصادي على اليمن.. ماذا في التداعيات والرد؟
فاطمة فتوني

أيها الباراسي الحضرمي اليماني الوحدوي الصنديد.. وداعاً
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور*

"الإمارات".. الذراع الصهيوأمريكي في الشرق الأوسط.. مصر نموذجاً
محمد علي اللوزي

للصبر حدود
أحمد الزبيري

ماقبل الانفجار
أحمد أمين باشا

صاحب ذاكرة الزمن الجوال في ذمة الله
عبدالباري طاهر

مرض لا يصادق احداً
عبدالرحمن بجاش

الرئيس علي ناصر.. وسلام اليمن
طه العامري

مقال صحراوي يخاطب الضمير الغائب.. “لَصِّي النور يا نور”
عبدالله الصعفاني

فرنسا في مهب المجهول.. فاز اليسار فهل يتركونه يحكم؟
بيار أبي صعب

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)