موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الكوليرا.. انتشار مخيف وإجراءات غائبة - عزوف الطلاب عن الالتحاق بالجامعات اليمنية خطر يُهدد مستقبل البلد - تعز .. مدينة بلا مياه !! - صنعاء القديمة.. جوهرة اليمن وذاكرة الحضارات - من البحر الأحمر إلى البنتاغون.. اليمن يعيد تشكيل عقيدة القوة العالمية - صواريخ يمنية تدك أهدافاً حساسة للعدوِّ الإسرائيليِّ في "يافا" المحتلة - إيران تدمر 44 طائرة إسرائيلية على حدودها - الأمين العام يعزي بوفاة الشيخ قائد ذيبان - ضربة يمنية جديدة على مطار اللد بيافا المحتله - الامين المساعد للمؤتمر يعزي حمود الصوفي -
مقالات
الإثنين, 22-فبراير-2010
الميثاق نت -    أحمد غيلان -
منذ منتصف تسعينيات القرن الماضي والرغي لا ينتهي حول المشروع الوطني الكبير الذي أسماه كبار منظري الخدمة المدنية والإصلاح الإداري " مشروع تحديث الخدمة المدنية " الذي قيل لنا عنه الكثير مما نتذكر وما لا نتذكر..

وأعترف أن كثيراً من المفاهيم التي استقيناها من فطاحلة التحديث المزعوم قد اندثرت من أذهان "المشعَّبين" أمثالي بالمشروع إياه، ليس فقط لكونها مفاهيم مطاطية وعائمة وهلامية تمكن غياب مفرداتها على أرض الواقع من إلتهام تشعيبتنا وحسب.. بل إن التحديثات المتكررة لتلك المسميات ما انفكت تغرقنا بمفاهيم ونظريات وتسميات جديدة ومتجددة تتكفَّل بإحراق مراحل التنظير والتسويف بتنظير وتسويف يرسخان في أذهاننا مصداقية المأثور الشعبي الذي مفاده ( الجمعة الجمعة .. والخطبة الخطبة.. وعاق والديه عاق والديه )..!

نعم .. لا تزال جُمعة الخدمة المدنية مجمعاً للبيروقراطية والعبث والعُقد والتعقيد والفوضى التي عجزت مشاريع التحديث و"الأتمتة" ومعها تشريعات البلاد وقيم المجتمع عن إصلاح حالها واختلالاتها ..!

ومثل ذلك خطباء ومنظرو الخدمة المدنية لا يزالون يجترون الزيف والخداع والكذب والتسويف.. وكلما داهمهم الشعور بعدم جدوى واحدة من أكاذيبهم على البلاد والعباد، يسارعون إلى تحديث برامج زيفهم بأكاذيب وخُدع ومشاريع هلامية جديدة ..

وبين ظهراني الجميع عصابة "عاقين والديهم" يتاجرون بأحلام الناس، ويتسمسرون بحقوق عباد الله، ويقتلون كل بارقة أمل لإصلاح مالي أو إداري مرتقب، ويدوسون بأحذية الروتين المتعفنة أي بصيص مصداقية لتنظيرات دهاقنة النظريات التحديثية.. التي لا يبدوا أنها ستجد محلاً من التطبيق على أرض الواقع .

وكلاَّ: لسنا أول ولا آخر من أعلن وتبنى مشروعاً وطنياً لتحديث الخدمة المدنية وإصلاح الإدارة الوظيفية والقوى والموارد البشرية على سطح الأرض، فكثيرون من أشقائنا وأصدقائنا كانت لديهم مثل مشاكلنا وربما أكبر وأكثر.. لكنهم كانوا أكثر إحساساً ومصداقية وجديةَّ مع مشاكلهم ومشاريعهم التي أثمرت إصلاحات حقيقية .

مشاريعهم حققت لمواطنيهم الشفافية والعدالة وتكافؤ الفرص.. واستوعبت الكوادر المؤهلة والمتفوقة.. وأحسنت توزيع القوى والموارد البشرية وفقاً لحاجة البلد وإمكانات وقدرات البشر.. وقضت على الإزدواج والفوضى والسمسرة والمحسوبيات.. وأعادت توزيع الكوادر وفقاً لمعايير الكفاءة ومتطلبات الإنتاجية.. ومكَّنت موظفيهم من الحصول على كامل حقوقهم واستحقاقاتهم الدورية والموسمية والمكتسبة وهم في مقرات أعمالهم يؤدون واجباتهم ووظائفهم، دونما مراجعات ولا معاملات ولا بيانات نقابية ولا مشاريع حراك وفوضى ومزايدات.. ولا رشاوي ولا وساطات ولا سماسرة .

تلك مشاريع الآخرين وثمارها وآلياتها وكل مكوناتها التي يحترمها ويفاخر بها ويحرص على تطبيقها وتطويرها كل أفراد المجتمع، من أصغر موظف إلى أكبر مسئول، ومن أحدث متقدم للوظيفة إلى عموم من انتقلوا إلى قوائم المتقاعدين .

فهل ثمة من يسأل فطاحيل الإفتاء في خدمتنا المدنية عمَّا أفرز مشروعنا الوهمي سوى المؤتمرات "الفشنك" وورش "الهدرة" وندوات التنظير وطوابير التذمر وقوافل السماسرة والمتاجرين بحاضر ومستقبل البلاد، وبرامج تحديث الفوضى التي لا علاقة لها بخدمة المجتمع ولا بإصلاح الإدارة ولا باستثمار الموارد البشرية لبناء الوطن..؟!





أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
بالوحدة تسقط كل الرهانات
بقلم: صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
غباء مُركّب !!
توفيق الشرعبي

مهاتير ماليزيا.. مشاريعهم وطموحنا.. !!
د. عبدالوهاب الروحاني

للمتباكين على "الحمدي"
عبدالله الصعفاني

‏قبل أن تبني مُفاعلاً!
د. أدهم شرقاوي

صوت الفرح.. تقية الطويلة
زعفران علي المهنا

عزمته قفحنا سيارته!!
خالد قيرمان

كيف سننتصر عليهم
عبدالرحمن بجاش

ديمقراطية الغرب.. وهم أم حقيقة؟!
محمد علي اللوزي

سقطرى اليمن.. جزيرة تأسر النجوم وتُدهش العدسات
فيصل قاسم

عن " إمبراطورية غزة العظمى"
طه العامري

تداعيات المواجهة الإسرائيلية الإيرانية الأخيرة.. رقصة الفأر في قفص الأسد
أصيل علي البجلي

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)