موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الأحد, 12-نوفمبر-2006
الميثاق نت - ‮ "وزراء‮ ‬خارجية‮ ‬الدول‮ ‬العربية‮ ‬يقررون‮ ‬كسر‮ ‬القيود‮ ‬المفروشة‮ ‬على‮ ‬الشعب‮ ‬الفلسطيني‮".‬
هذا مختصر الخبر الذي حاول السيد عمرو موسى امين الجامعة العربية ان يزفه الى الأمة العربية ليؤكد أن الموقف العربي الرسمي مازال قوياً وقادراً على التعاطي مع كافة التحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني.
لكن هذه البشرى غير السارة بالطبع قد جاءت متأخرة واصبحت وفقاً لمعطيات الواقع الفلسطيني غير ذات فائدة أو جدوى، ومثلت محاولة مفضوحة الهدف منها ذر الرماد على العيون ومحاولة ايهام الأمة ان النظام الرسمي العربي قادر على كسر القيود المفروضة على الشعب الفلسطيني في الوقت الذي تمكن فيه الشعب الفلسطيني من كسر القيود المفروضة عليه من خلال الاتفاق الذي توصلت إليه قواه الحية والذي ستسفر عنه قيام حكومة وحدة يحيى علي نوري -
‮ "وزراء‮ ‬خارجية‮ ‬الدول‮ ‬العربية‮ ‬يقررون‮ ‬كسر‮ ‬القيود‮ ‬المفروشة‮ ‬على‮ ‬الشعب‮ ‬الفلسطيني‮".‬
هذا مختصر الخبر الذي حاول السيد عمرو موسى امين الجامعة العربية ان يزفه الى الأمة العربية ليؤكد أن الموقف العربي الرسمي مازال قوياً وقادراً على التعاطي مع كافة التحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني.
لكن هذه البشرى غير السارة بالطبع قد جاءت متأخرة واصبحت وفقاً لمعطيات الواقع الفلسطيني غير ذات فائدة أو جدوى، ومثلت محاولة مفضوحة الهدف منها ذر الرماد على العيون ومحاولة ايهام الأمة ان النظام الرسمي العربي قادر على كسر القيود المفروضة على الشعب الفلسطيني في الوقت الذي تمكن فيه الشعب الفلسطيني من كسر القيود المفروضة عليه من خلال الاتفاق الذي توصلت إليه قواه الحية والذي ستسفر عنه قيام حكومة وحدة وطنية والتي ستعلن أواخر هذا الشهر لتكون من أبرز مهامها ومسئولياتها فك الحصار وانهاء معانات الشعب الفلسطيني من جراء آثاره‮ ‬وتأثيراته‮ ‬الكارثية‮.‬
إذاً الموقف العربي الذي اختبأ وراء مبررات العدو ومن يقف معه لم يكن عند مستوى القيام بمهنة من هذا القبيل في الوقت الذي كان فيه الشعب الفلسطيني ومازال يعاني من القيود المفروضة عليه والتي كان للموقف العربي الرسمي أن تعامل معها على درجة عالية من الالتزام بها والحرص‮ ‬على‮ ‬عدم‮ ‬تجاوزها‮.‬
وهنا‮ ‬نتساءل‮ ‬ما‮ ‬جدوى‮ ‬هذا‮ ‬الموقف‮ ‬الجديد‮ ‬لوزراء‮ ‬خارجية‮ ‬الدول‮ ‬العربية‮ ‬على‮ ‬ضوء‮ ‬الانجاز‮ ‬الفلسطيني‮ ‬المتحقق‮ ‬من‮ ‬خلال‮ ‬انتصاره‮ ‬لحكومة‮ ‬وطنية‮ ‬ومن‮ ‬خلال‮ ‬مواجهته‮ ‬المقتدرة‮ ‬لكافة‮ ‬القيود‮ ‬المفروضة‮ ‬عليه‮.‬
وهل‮ ‬كان‮ ‬هذا‮ ‬الموقف‮ ‬لوزراء‮ ‬خارجية‮ ‬الدول‮ ‬العربية‮ ‬سيكون‮ ‬لو‮ ‬كان‮ ‬الفلسطينيون‮ ‬لم‮ ‬يتفقوا‮ ‬بعد‮ ‬على‮ ‬تشكيل‮ ‬حكومة‮ ‬وطنية‮ ‬للخروج‮ ‬من‮ ‬حالة‮ ‬العزلة‮ ‬والحصار‮ ‬التي‮ ‬فرضتها‮ ‬عليهم‮ ‬اسرائيل؟
تساؤلات‮ ‬لاشك‮ ‬تحمل‮ ‬في‮ ‬طياتها‮ ‬من‮ ‬الموضوعية‮ ‬والمنطقية‮ ‬ما‮ ‬يجعل‮ ‬من‮ ‬النظام‮ ‬الرسمي‮ ‬العربي‮ ‬يعجز‮ ‬من‮ ‬الاجابة‮ ‬عليها‮ ‬أو‮ ‬ايجاد‮ ‬مبررات‮ ‬منطقية‮ ‬ومقبولة‮ ‬لخطوة‮ ‬وزارء‮ ‬خارجيته‮ ‬الأخيرة‮.‬
وخلاصة أن الشعب الفلسطيني الذي استطاع بجدارة أن يكسر من يوم لآخر كافة القيود المفروضة عليه بات يدرك كل الادراك انه الوحيد وبما يمتلكه من ارادة وعزيمة المسئول عن مواجهة الاحتلال وتأثيراته السلبية والخطيرة من خلال المزيد من الصمود والتصدي ومن خلال المزيد من التضحيات‮ ‬من‮ ‬دماء‮ ‬ابنائه‮ ‬ومن‮ ‬قدراته‮ ‬وامكاناته‮ ‬وبأن‮ ‬ذلك‮ ‬هو‮ ‬وسيلته‮ ‬الوحيدة‮ ‬لاسترداد‮ ‬كافة‮ ‬حقوقه‮ ‬المشروعة‮.‬
ودون‮ ‬أن‮ ‬يعول‮ ‬على‮ ‬موقف‮ ‬اشقائه‮ ‬العرب‮ ‬من‮ ‬قريب‮ ‬أو‮ ‬بعيد‮ ‬خاصة‮ ‬بعد‮ ‬أن‮ ‬تأكد‮ ‬له‮ ‬ان‮ ‬الموقف‮ ‬الرسمي‮ ‬العربي‮ ‬لم‮ ‬يفعل‮ ‬له‮ ‬شيء‮ ‬سوى‮ ‬أنه‮ ‬ساهم‮ ‬بفاعلية‮ ‬في‮ ‬المزيد‮ ‬من‮ ‬معاناته‮ ‬وآلامه‮.‬
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)