موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


ارتفاع عدد الشهداء في غزة إلى 35456 - النواب يستمع لمذكرة بخصوص قانون شركة التعدين - مجلس النواب: قمة البحرين "مسرحية هزلية" - صنعاء.. توجيه رئاسي عاجل للحكومة - رئيس المؤتمر يعزي بوفاة الشيخ رشاد أبو أصبع - الثروة السمكية تحذر من مخالفة قرار "حظر الجمبري" - صنعاء.. حشد جماهيري كبير مع غزة ولا خطوط حمراء - إسقاط طائرة أمريكية في أجواء مأرب - بيان هـام صادر عن وزارة الإتصالات - أبو عبيدة: مستعدون لمعركة استنزاف طويلة -
مقالات
الثلاثاء, 16-مارس-2010
الميثاق نت -    علي‮ ‬عمر‮ ‬الصيعري -
‬يحرص قادة حزب الإصلاح »المتأسلمون«، كلما حل الثامن من مارس اليوم العالمي للمرأة، على الدفع بخطابهم الإعلامي لتصنع الوقوف إلى جانب المرأة اليمنية لنيل حقوقها السياسية، في محاولة تحسين صورة حزبهم العقائدي في الساحة السياسية وأمام منظمات المرأة المجتمعية، كما حدث مؤخراً في ندوة اقيمت بصنعاء حول »التمكين السياسي للمرأة« بهذه المناسبة، غير أنهم يضمرون خلاف ما يتشدقون به وهم يدركون جيداً أن حزبهم أول من رفض »الكوتا« السياسية لتمكين المرأة من ممارسة حقها كاملاً في الترشح للانتخابات، وهي الآلية التي بادر إلى طرحها على‮ ‬الأحزاب‮ ‬مؤتمرنا‮ ‬الشعبي‮ ‬العام‮.‬

وفي حقيقة الأمر، وبحسب العديد من المفكرين والسياسيين التقدميين، فإن هؤلاء المتأسلمين عندما يناقشون حقوق المرأة، ينظرون إلى مسألة نيلها لحقوقها السياسية وكأنه عمل مضاد للشريعة الإسلامية، وهو البعد الأخطر في نقاش من هذا النوع.. فمثل هذه النقاشات لاتنصب على موضوعات سياسية أو اجتماعية، ولكنها تضع الفكر الإسلامي في مأزق حين تصوره وكأنه مضاد للحقوق والحريات الإنسانية، وهي مقارنة غير موضوعية على أقل تقدير، لأنها تنبع من محاولة احتكار تفسير تعاليم الإسلام العظيم.. وليست هناك مشروعية لاحتكار طرف من الأطراف تمثيل الإسلام‮ ‬والمسلمين‮ ‬حصراً‮.‬

ويرى هؤلاء المفكرون أن المتأسلمين يخلطون بين الشأن الديني المقدس والشأن السياسي الوضعي، فيدخلون في تعطيل المصالح المرسلة للناس وتضييق أفق الحياة التي يسعون في رحابها.. بل والأعجب ان هذا البعض يقبل بمؤسسات جديدة يمارس من خلالها عملاً مثل الأحزاب والجمعيات المختلفة، وهي أحد اشكال المجتمع المدني، ولكن إذا حاول المجتمع أن يستكمل أركانه ويضع دعائمه بمشاركة المرأة النصف »العاطل« منه اعتبر البعض ذلك خروجاً على الشريعة الإسلامية ،أي أنه يقحم الشريعة في إطار مؤسسات ليست الشريعة طرفاً فيها، وهو تضييق متعسف ووضع للشريعة‮ ‬في‮ ‬غير‮ ‬إطارها‮.‬

والطريف في الأمر أن يتمادى هؤلاء الدراويش في استغفال المرأة لتبرئة حزبهم وأنفسهم من هذا التعسف والجمود، فيلقون باللائمة على نظامنا السياسي التقدمي الديمقراطي ويتهمونه باستبعاد المرأة من ممارسة حقوقها السياسية بحجة ما يصفونه بالمستبد، وهم من غلاة المستبدين بعقلياتهم‮ ‬المتحجرة‮.‬

أما الغريب في الأمر، فإن هؤلاء المتأسلمين الجدد يربطون، كيداً وابتزازاً، بين مشروع »القائمة النسبية« الذي يخص الأحزاب السياسية، وبين مسألة تمكين المرأة في الانتخابات والتي تختصها »الكوتا«، وهذا ربط أقل ما يوصف بأنه سذاجة وغباء سياسي يستمرئه أمثال هؤلاء الدراويش‮ ‬لخدمة‮ ‬مصالحهم‮ ‬الحزبية‮ ‬الذاتية‮ ‬الضيقة‮.‬
قال‮ ‬الشاعر‮:‬
سلي،‮ ‬إن‮ ‬جهلتِ،‮ ‬الناسَ‮ ‬عنّا‮ ‬وعنهم
فليس‮ ‬سواء‮ ‬عالم‮ ‬وجهول

‮(‬السمؤل‮ ‬بن‮ ‬عاديا‮)

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
الوحدة لا تتحمل أوزار الموحّدين
أحمد الزبيري

فلسطين ستكون حُرَّة
يحيى الماوري

عالم يقاتل مقاومة..!!!
د. عبد الوهاب الروحاني

الحياة مِرآة كبيرة لأفعالنا
عبد السلام الدباء

شِلّني يادِرَيْوَلْ تِجَمّل !!
عبدالرحمن بجاش

حَبّيت الحديدة وأشتي أعيش فيها
منى صفوان

الوحدة اليمنية: تحديات وآفاق في ذكرى مرور 34 عاماً
عبدالله صالح الحاج

الأفعال والمواقف السياسية حول أحداث غزة
إبراهيم ناصر الجرفي

الجامعات الامريكية !!
د. طه حسين الروحاني

عن (المركزية الأوروبية).. الإنسان (السوبرمان) !!
محمد علي اللوزي

التعليم.. لا إفادة ولا إجادة !!
د. يحيى الخزان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)