موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الأرصاد: هطول امطار واجواء شديدة الحرارة - تشييع جثامين ثلاثة من شهداء الوطن والقوات المسلحة بصنعاء شُيعت - وباء" الكوليرا "في اليمن خطر يضاعف معاناة اليمنيين - في لقاء لقيادة المؤتمر بشيخ مشائخ سقطرى ...التاكيد على الوحدة ودعم فلسطين - الامين العام للمؤتمر يعزي رئيس فرع المؤتمر بريده - الأمين العام المساعد للمؤتمر يعزي بوفاة الشيخ المهدلي - القوات المسلحة تستهدف سفينتين تضامنا مع غزة - وزارة النقل تحذر من تأجير ميناء عدن لموانىء ابوظبي - التكوينات الشبابية والطلابية تهنىء رئيس المؤتمر بعيد الاضحى - أحمد الرهوي يهنىء رئيس المؤتمر بعيد الاضحى -
مقالات
الخميس, 15-أبريل-2010
الميثاق نت -    لؤي عباس غالب -
في الحديث الذي أدلت به الطفلة ( ريم النميري) لصحيفة 14 أكتوبر في عددها الصادر أمس الأربعاء قالت إنها إحدى ضحايا زواج القاصرات، الزواج الذي أصابها بحالة يأس بعد أن أحال حياتها جحيماً وكابوساً لا يطاق - حد تعبيرها - حتى أنها ذات مرة حاولت الانتحار، بل تجاوز الأمر ذلك إلى إدعائها بأنها مجنونة ليذهب أهلها بها إلى صنعاء ليعالجوها وبعد ذلك هربت ولجأت إلى المحكمة لتطلب الخلع من زوجها فرفض القاضي طلبها بحجة أنها صغيرة.

قصة تدعو إلى الحزن والتحسر على واقع حياة كل أطفال اليمن من جراء القانون الساري الذي يتناقض مع نفسه والذي يترك الباب مشرعاً على مصراعيه فاتحاً المجال لانتهاك الطفولة وحقوق الأطفال.

نحن لا نستغرب من رفض القاضي الذي رفض طلبها في الخلع وفسخ عقد زواجها بحجة أنها ( قاصر) .بقدر ما نستغرب من القانون الذي يقر هذا الشيء والذي استند إليه القاضي في قراره .. ونقول بمرارة بعيداً عن التندر إذا كان سبب رفض طلب طلاقها هو أنها (قاصر) فكيف تم تزويجها وقد كانت(أقصر)؟؟

فرفض طلب طلاقها بحجة أنها ( صغيرة) أدعى بنا إلى التساؤل كيف تم تزويجها أصلاً وقد كانت ( أصغر ) .. حقاً إنها ثنائية تدعو للعجب.

ما سنت القوانين إلا لتنظيم علاقة الإنسان بأخيه الإنسان بما يحفظ حقوق الجميع وبما يحقق مصلحة الجماعة، مصلحة المجتمع .. وهذا ما جعل كل القوانين والتشريعات البشرية عبر الزمن وإلى قيام الساعة تتصف بالمرونة وإمكانية التعديل والتغيير إذا ما أثبت الواقع والتطبيق أنها غير ملائمة أو لم تعد ملائمة لطبيعة المجتمع الذي يتغير ويتطور باستمرار وبمرور الوقت وهذا أدعى بنا إلى التساؤل لماذا يصر البعض على التحفظ على قانون أثبت فشله في حماية أطفالنا بل إنه شارك في انتهاك طفولتهم ؟.

فالمشكلة وإن كانت ظاهرة في شخص القاضي فهي كامنة فيما استند إليه القاضي من تشريعات نافذة فهذه هي مشكلتنا الحقيقية مشكلتنا لم تعد مرتبطة بشخص أو اثنين بل في التشريعات التي لم تعد مواكبة لواقع المجتمع المتطور وغير مراعية للظروف الحياتية الصعبة التي قد تجعل من البعض يتعامل مع ابنته وكأنها سلعة فما ينبغي الآن هو مراجعة هذه القوانين وأقلمتها بما يحقق الصالح العام.


أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
معركة طوفان الأقصى عرت وفضحت بعض العرب
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور*

يَمَنُ التاريخ
توفيق الشرعبي

بين الشتيمة والعتاب..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

طوفان الجوع العربي المقبل
موفق محادين*

معركة الطرقات على شبكات التواصل الاجتماعي
طه العامري

أحمد الحورش الشهيد المربي
محمد العلائي

تقديرات
د. طه حسين الروحاني

الرياض/صنعاء.. الحرب المؤجَّلة
محمد علي اللوزي

الموقف الأمريكي المنحاز للكيان الصهيوني.. بين الدعم والتبعية
عبدالله صالح الحاج

وفيات الحجيج.. هل من حل؟!
عبدالله القيسي

ماذا بعد ؟!
عبدالرحمن بجاش

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)