موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الإثنين, 18-أكتوبر-2010
الميثاق نت -  فيصل‮ ‬الصـوفي -
< وضع استاذنا نصر طه مصطفى حديث »جيش عدن أبين« بين يدي لجنة المرجعية، وسأل: »هل لعلمائنا الأفاضل« أن يبينوا للناس الرأي الشرعي في كيفية التعامل مع الحديث..«؟ والحديث المنسوب للرسول صلى الله عليه وسلم هو »تخرج من عدن أبين أثنا عشر ألفاً ينصرون الله ورسوله هم‮ ‬خير‮ ‬من‮ ‬بيني‮ ‬وبينهم‮«.‬
وقد ادعت من قبل عصابات أنها هي المقصودة في هذا الحديث، وأخيراً ادعى تنظيم القاعدة الإرهابي أنه هو المقصود، لذلك أعلن قاسم الريمي عن انشاء هذا الجيش.. وأجزم أن لجنة المرجعية التي شكلها رئىس الجمهورية لن تجيب على سؤال الأستاذ نصر، ولو اجابت فلن تذهب إلى أبعد من القول: إن الحديث رواه فلان عن فلان وورد في مسند فلان وسنده كذا.. أما المتن نفسه أي نص الحديث فلن يتعرضوا له.. و»العلماء« غير اليمنيين الذين تعرضوا له تناولوه بطريقة تعزز مواقف العصابات وتدعم منهج »الفتن«، ولذلك من الخير أحياناً ألا يتكلم »العلماء«!
ما أعرفه أن الحديث لم يرد في البخاري ولا مسلم، وحتى لو ورد فيهما أو أحدهما فماذا في ذلك، ففيهما أحاديث تشير إلى خيرية مدن ومناطق معينة وذم أخرى، والمهم ليس عدن أبين أو عدن لاعة أو عدن يافع أو عدن الصغرى أو زنجبار أو صعدة أو غيرها، فكثير من الجماعات المسلحة تخرج وتدخل دون حاجة إلى »حديث« يبشر بها، المهم هو أن الرسول صلى الله عليه وسلم وصف القوم في الحديث: إن صح- أنهم ينصرون الله ورسوله.. و»هم خير من بيني وبينهم«.. فهل هؤلاء ينصرون الله ورسوله وأين ذلك؟
وقال: »هم خير« فأين الخير في هؤلاء الإرهابيين؟ وهل »الخير« في قتل الجنود والضباط وتخريب البنيان؟ هل يعقل أن يكون هؤلاء محل تبشير الرسول صلى الله عليه وسلم؟ فهو بشر- إن صح الحديث- بقوم خيرين وينصرون الله ورسوله، ولم يحدد وقت خروجهم ولم يقل إنهم »جيش« ولم يقل إن الانتصار لله ورسوله يتم بالبنادق والأحزمة الناسفة والسيارات المفخخة ودفع الشباب للانتحار.. وعندما يدعي الإرهابيون- وهذه هي أفعالهم- أنهم المقصودون بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم يكونون قد ارتكبوا في حقه كبيرة من كبائر الإثم.
وبعد هذا يا أستاذ مصطفى.. ليس هذا الحديث هو »العقدة« التي يتعين على »علمائنا الأفاضل أن يبينوا للناس الرأي الشرعي في كيفية التعامل« معها ، فالإرهابيون وكل الجماعات الدينية التي اختارت أساليب العنف، لديها مخزون كبير من التراث تستخدمه لتبرير العنف والقتل وكل أنواع السلوك الإجرامي الذي تطلق عليه جهاداً.. و»علماؤنا الأفاضل« لم تصدر منهم عبارة ناقدة أو »رأي شرعي« بل إن بعضهم يدين الدولة ويحرض ضدها في كل مرة تقوم فيها بقمع الإرهاب ومساءلة الخارجين على القانون.. إن تطوع »علماؤنا الأفاضل« برأي »شرعي« حول ما يقوم به الإرهابيون سيكون مفيداً، لكنهم لم يفعلوا ولم تصدر عن »المرجعية« حتى الآن كلمة في الحوادث الإرهابية وما أكثرها.. وأزعم أن غياب دور »علماؤنا الأفاضل« في توعية الجمهور حول خطورة الإرهاب يوجب مضاعفة قدرات الأجهزة الأمنية كما يوجب على المثقفين أن يعوضوا عن غياب‮ »‬علماؤنا‮ ‬الأفاضل‮«! {
 ‬
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)