موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الكوليرا.. انتشار مخيف وإجراءات غائبة - عزوف الطلاب عن الالتحاق بالجامعات اليمنية خطر يُهدد مستقبل البلد - تعز .. مدينة بلا مياه !! - صنعاء القديمة.. جوهرة اليمن وذاكرة الحضارات - من البحر الأحمر إلى البنتاغون.. اليمن يعيد تشكيل عقيدة القوة العالمية - صواريخ يمنية تدك أهدافاً حساسة للعدوِّ الإسرائيليِّ في "يافا" المحتلة - إيران تدمر 44 طائرة إسرائيلية على حدودها - الأمين العام يعزي بوفاة الشيخ قائد ذيبان - ضربة يمنية جديدة على مطار اللد بيافا المحتله - الامين المساعد للمؤتمر يعزي حمود الصوفي -
مقالات
الإثنين, 20-ديسمبر-2010
الميثاق نت -  د‮/ ‬علي‮ ‬مطهـر‮ ‬العثربــــي -
< ليس منطقياً الزعم بقيادة الشارع إلا إذا كان الزاعم بذلك يمتلك الرؤية التي تجلب الخير العام وتدرأ الفتنة والفساد في المجتمع، أما الذي يمتلك زمام المبادرة لإحداث التخريب والتدمير وإشعال الفتن واحتضان عناصر التدمير والتعاون مع الشيطان من أجل الفتنة والخراب، فذلك ادعاء شيطاني عدواني على الإنسانية ترفضه العقول المستنيرة وتستهجنه النفوس السوية وتقاومة الإرادة الانسانية، ولا يقبل به إلا خارج متمرد وفاسد، وينبغي على من يدعي أنه يمتلك زمام الشارع أن تكون رؤيته ملتزمة بالسلام الاجتماعي ومحترمة لإرادة الشعب تنشد التداول السلمي للسلطة وترفض التخريب والتدمير وتؤمن برأي الأكثرية وتلتزم به، وتمارس العمل المشروع وتجعل مصالح البلاد والعباد العامة فوق مصالحها الخاصة وتصون السيادة الوطنية وترفض الارتماء في أحضان الغير، وتحترم الدستور وتعزز القانون وتجسد الوحدة الوطنية، وتحترم الإرادة الناخبة وتخطب ودها، وتنزع من خطابها عبارات التحدي والتعالي على الشعب وتنزل من أبراجها العاجية، وتقدم رؤاها الواضحة والشفافة الى الشعب.. إن مجرد الإدعاء بامتلاك الشارع غباء، لأن الشارع ليس عبيداً للأدعياء ينفذ إرادتهم الشيطانية، الشارع اليوم يريد من يلتزم بقدسية الإرادة الشعبية المستمدة من الإرادة الإلهية التي تنشد الخير والسلام للناس كافة، ولا يمكن أن ينجر خلف دعاة الفتن وصناع الأزمات، ودعاة الحروب والاقتتال والتمزق والتشرذم.. الشارع اليوم أكثر وعياً وإدراكاً لغاية الدولة العصرية الحديثة، أكثر فهماً لمتطلبات الحياة المعاصرة الآمنة والمستقرة، ولم يعد يقبل بالدفاع عن المصالح الشللية الشيطانية التي تضمر الشر للشعب، ولذلك فالشارع اليوم مع من يجسد الوحدة الوطنية ويصون السيادة الدستورية والقانونية، مع من يغلب المصلحة العليا للجميع على مصالحه الخاصة، مع من يحترم الهيئة الناخبة ويسعى لتحقيق الخير العام ويعزز الأمن والاستقرار ويفتح آفاقاً جديدة لمستقبل أكثر نماءً وتطوراً.. يرى كثير من المفكرين السياسيين أن مسرح الحياة اليومية مدرسة سياسية ينبغي أن يتعلم منها الخاصة قبل العامة، النخب السياسية قبل السواد الأعظم‮ ‬من‮ ‬الشعب،‮ ‬ويرون‮ ‬أن‮ ‬ارتكاب‮ ‬الخطأ‮ ‬قد‮ ‬يحدث‮ ‬ولا‮ ‬يرونه‮ ‬عيباً‮ ‬فاضحاً،‮ ‬إنما‮ ‬العيب‮ ‬الفاضح‮ ‬هو‮ ‬الاستمرار‮ ‬في‮ ‬ارتكاب‮ ‬الخطأ‮ ‬وتكراره‮ ‬مرة‮ ‬بعد‮ ‬أخرى‮ ‬دون‮ ‬الاستفادة‮ ‬من‮ ‬مدرسة‮ ‬الحياة‮ ‬اليومية‮.‬
إن ما نلمسه في ساحة الفعل السياسي من قول أو فعل لبعض القوى السياسية دليل على حالة الغباء السياسي المستحكم في عقول تلك القوى التي امتلأت عبثاً وجنوناً، فلم تعد تميز بين الخير العام والشر الماحق، ولم تعد تعقل القول الصواب من القول الباطل، ولم تعد تفرق بين الفعل المشروع وغير المشروع، ولم تؤمن بالثوابت أو تحترم الإرادة الشعبية الكلية، ولم تعد قادرة على السير في الطريق الصحيح.. إن الخير كل الخير لهذه القوى المتهالكة ان تلتزم الصمت وتعيد ترتيب أوراقها من جديد وتسعى بعقلانية الى خطب ود الجماهير بخطاب إعلامي وسياسي نقي وخالٍ من الشوائب، فذلك هو السبيل الوحيد أمامها لتستعيد ما بددته من ثقة الجماهير بفعلها المجافي للخير العام وقولها المنافي لجوهر العدل.. فهل ستشهد المرحلة المقبلةحالة من استعادة العقل؟ نأمل ذلك بإذن الله..{

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
بالوحدة تسقط كل الرهانات
بقلم: صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
غباء مُركّب !!
توفيق الشرعبي

مهاتير ماليزيا.. مشاريعهم وطموحنا.. !!
د. عبدالوهاب الروحاني

للمتباكين على "الحمدي"
عبدالله الصعفاني

‏قبل أن تبني مُفاعلاً!
د. أدهم شرقاوي

صوت الفرح.. تقية الطويلة
زعفران علي المهنا

عزمته قفحنا سيارته!!
خالد قيرمان

كيف سننتصر عليهم
عبدالرحمن بجاش

ديمقراطية الغرب.. وهم أم حقيقة؟!
محمد علي اللوزي

سقطرى اليمن.. جزيرة تأسر النجوم وتُدهش العدسات
فيصل قاسم

عن " إمبراطورية غزة العظمى"
طه العامري

تداعيات المواجهة الإسرائيلية الإيرانية الأخيرة.. رقصة الفأر في قفص الأسد
أصيل علي البجلي

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)