موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


إغلاق 10 شركات أدوية في صنعاء - إجراءات جديدة للبنوك اليمنية.. وتحذير لمركزي عدن - البرلمان يستعرض تقرير بشأن الموارد المحصلة - وصول 1820 مهاجر أفريقي إلى اليمن في يونيو - “مخاطر الجرائم الإلكترونية على المجتمع اليمني” في ندوة بصنعاء - السعودية تدشّن حرب الموائد على اليمنيين - إيرادات ونفقات صندوق المعلم على طاولة البرلمان - ارتفاع عدد شهداء الدفاع المدني بغزة إلى 79 - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 38664 - "طوفان الأقصى".. تحوّلات إقليمية ودولية -
مقالات
الميثاق نت - احمد الجبلي - الميثاق نت

الخميس, 17-مارس-2011
أحمد الجبلي -
علق أبناء شعبنا آمالاً كبيرة على علمائهم الأجلاء للخروج من الازمة القائمة باعتبارهم المرجعية التي يلجأ اليها الاطراف المتخاصمة أو المختلفة ليكون كتاب الله وشرعه هما الفيصل في إصلاح الحال ومهما كانت الاحكام. غير أن ما حدث من إنشقاق في صفوفهم فتح شرخاً جديداً في جدار الأزمة وجعل آمال الشعب تتبخر للأسف الشديد، فقد غلب السياسي على الديني وتفرقت أيدي العلماء، لكن ذلك في تقديري ليس نهاية المطاف، فما يزال في اليمن الكثير من العقلاء والحكماء والحريصين عليه وعلى منجزاته وأمنه واستقراره ووحدته، ليس في السلطة أو في الحزب الحاكم فقط وإنما أيضاً في المعارضة وفي اللقاء المشترك أمثال الشيخ الجليل حمود الذارحي الذي لم يأبه بتصريحات بعض زملائه وقال رأيه بصراحة في المبادرة الأخيرة التي أعلنها الرئيس أمام المؤتمر الوطني يوم الخميس الماضي.
ما يبدو الآن على الساحة وبعد انقضاء أكثر من شهر على الإعتصامات والمسيرات التي شهدتها وما تزال صنعاء والعديد من المدن اليمنية أن هذه المسيرات والاعتصامات -وأقصد بها المعارضة- لم تعد تعبر عن مطالب شبابية بعد أن خطفت احزاب اللقاء المشترك من الشباب ثورتهم، كما أشار إلى ذلك العديد من الشباب الذين ليست لديهم أية انتماءات سياسية أو حزبية وهو ماجعلهم يغادرون ساحات الاعتصامات احتجاجاً على هذا الاختطاف.
لقد تحولت مطالب الشباب السلمية إلى مكايدات ومهاترات حزبية بين طرفي المعادلة السياسية في الوطن المتمثلة في الحزب الحاكم وأحزاب اللقاء المشترك التي استغلت تباطؤ السلطة في إتخاذ إجراءات سريعة وعاجلة تلبي مطالب الشباب، فالتفت على ثورتهم واحتلت مساحة واسعة من ساحة التغيير أمام جامعة صنعاء.
قد يكون لأحزاب المشترك رؤيتها ومطالبها المشروعة، لكنها لا ينبغي بأي حال من الاحوال أن تتخطى الثوابت الوطنية أو القفز على الدستور والقانون، ولا أظن أن أحداً يمكن أن يوافقها في ذلك وحتى الشباب أنفسهم غير أن ما يدعو الى التساؤل حقيقة: لماذا رفضت هذه الأحزاب مبادرة الرئيس الأخيرة بهذه السرعة، ولم تعط نفسها بعض الوقت لتدارسها ومناقشتها في المجلس الأعلى خاصة وأن المبادرة تضمنت نقاطاً لتطوير النظام السياسي في اليمن لم يكن يحلم بها الشعب اليمني بكل فئاته والوان طيفه السياسي بما في ذلك أحزاب اللقاء المشترك، ولا أعتقد مثل هذه النقاط يمكن أن تتحقق لو رحل علي عبدالله صالح عن السلطة؟؟.
إذاً، فالمسألة من الواضح تندرج في إطار العناد والمكايدات السياسية ليس إلاً، أو أنها تأتي في إطار أجندة خاصة تهدف الى الانقلاب على الشرعية الدستورية كما يذهب البعض بالرغم من أنني لا أتفق معهم في ذلك، ،لكنني صراحة لا أجد وغيري كثيرون مبرراً لرفض المبادرة، خاصة وأنني أرى في أحزاب اللقاء المشترك المعارضة الوجه الآخر للسلطة وليست عدوتها بمعنى أنها مسؤولة أيضاً عن أمن الوطن واستقراره ومكاسب ثورته ووحدته.. الخ.
لا أعنى بذلك تحميل المشترك كل المسؤولية وتبرئة الحزب الحاكم منها، فالطرفان مسؤولان عما يحدث من توتر للأوضاع التي تتأزم أكثر واكثر كلما مر عليها يوم من خلال ما يتبادلانه من إتهامات وإستفزازات، ما يعني أنهما ليسا من الحكمة في شيء، غير مدركين أن الوطن ليس الحزب الحاكم ولا هو أحزاب المشترك، فلماذا يحملانه أكثر مما يحتمل؟! وماذنب الملايين في ذلك؟
فلينظر الطرفان اليوم الى ما وصلت اليه الاوضاع الاقتصادية في البلد، حيث أدى تخوف الناس وهلعهم الى شح العملات الصعبة بعد أن اقدم الكثيرون على سحب أموالهم أو جزء منها من البنوك، وهو ما أدى بالتالي الى إنخفاض سعر الريال، الأمر الذي سينسحب عليه إرتفاع في أسعار السلع والمواد اذا استمرت الاوضاع على هذا الحال.
ومن هنا، فإنني اناشد العقلاء والحكماء في هذا البلد ومن كل الأطراف السياسية أن يهبوا لانقاذه من أزمته الراهنة وتفويت الفرصة على أعدائه المتربصين به، فما يواجهه وطننا اليوم لايحتمل أن نجلس متفرجين لنصفق في النهاية لمن ينتصر.وفي الأخير ما أزال أدعوا فخامة الرئيس للبدء في التغيير واتخاذ اجراءات عملية وسريعة تترجم ما أعلنه من مبادرات إلى واقع حقيقي، وحينها فلن يطالب أحد بضمانات!
للتأمل :
لا وقت للكلام
لا وقت لإسترجاع ما جرى
في سالف الأيام
وعزة الله الجليل والصمد
أن البلاد في كبد
والناس في كمد
وليس من حل سوى
الحوار والوفاق
أو يكون..
الانفجار والبدد

«عبدالعزيز المقالح»
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
وحدتنا وشراكتنا.. الضمانة الحقيقية
يحيى نوري

العدوان الأميركي - الاقتصادي على اليمن.. ماذا في التداعيات والرد؟
فاطمة فتوني

أيها الباراسي الحضرمي اليماني الوحدوي الصنديد.. وداعاً
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور*

"الإمارات".. الذراع الصهيوأمريكي في الشرق الأوسط.. مصر نموذجاً
محمد علي اللوزي

للصبر حدود
أحمد الزبيري

ماقبل الانفجار
أحمد أمين باشا

صاحب ذاكرة الزمن الجوال في ذمة الله
عبدالباري طاهر

مرض لا يصادق احداً
عبدالرحمن بجاش

الرئيس علي ناصر.. وسلام اليمن
طه العامري

مقال صحراوي يخاطب الضمير الغائب.. “لَصِّي النور يا نور”
عبدالله الصعفاني

فرنسا في مهب المجهول.. فاز اليسار فهل يتركونه يحكم؟
بيار أبي صعب

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)