موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الإثنين, 25-أبريل-2011
الميثاق نت -    نجيب شجاع الدين -
في‮ ‬البدء‮ ‬كان‮ ‬الشباب‮ ‬يشكو‮ ‬الإهمال‮ ‬والنسيان‮ ‬سواءً‮ ‬من‮ ‬القريب‮ ‬أو‮ ‬البعيد‮ ‬وجهات‮ ‬معنية‮ ‬ومتخصصة‮.‬

تراكمت‮ ‬الإحباطات‮ ‬على‮ ‬حياتهم‮ ‬مع‮ ‬تقادم‮ ‬الوقت‮ ‬بساعاته‮ ‬وسنواته‮ ‬ليرى‮ ‬الشباب‮ ‬أن‮ ‬كل‮ ‬شيء‮ ‬من‮ ‬حولهم‮ ‬يتغير‮ ‬إلا‮ ‬هم‮ ‬وتلك‮ ‬الامنيات‮ ‬البسيطة‮ ‬المشروعة‮. ‬

ولأن‮ ‬دوام‮ ‬الحال‮ ‬محال‮ ‬لم‮ ‬يكن‮ ‬مستغرباً‮ ‬أن‮ ‬المشكلات‮ ‬بتزايدها‮ ‬كان‮ ‬لابد‮ ‬لها‮ ‬في‮ ‬نهاية‮ ‬المطاف‮ ‬أن‮ ‬تخرج‮ ‬بقوة‮ ‬على‮ ‬السطح‮ ‬وتدفع‮ ‬الشباب‮ ‬لإحداث‮ ‬تحول‮ ‬على‮ ‬قدر‮ ‬كبير‮ ‬من‮ ‬الأهمية‮.‬

عندما حان الوقت اندفع الشباب بلا شعور وبلا تجارب سابقة الى ساحة الاعتصام لكن المشكلة الحقيقية أنه كان هناك تخطيط مسبق أعدته الاحزاب لثورتهم لساحة الاعتصام، هذه حالة واحدة تعبر عن اتجاه واحد مفروض على الشباب من قبل الاحزاب.. هكذا وبدون أي نقاش ومحاولة بحث المشترك‮ ‬على‮ ‬المشترك‮ ‬الانساني‮ ‬والنضالي‮ ‬والشباب‮ ‬المتطلع‮ ‬للتغيير‮ ‬ومحاكمة‮ ‬الفساد‮.‬

إذاً بعد مرور أكثر من شهر تكشف للشباب غير المتحزب الى حد العبودية الغموض الذي أحاط بمعنى (ثورة).. حيث وجدوا أن هناك ليس مكانهم وأن كل مشاكلهم ليست مع الرئيس علي عبدالله صالح وأنهم لن يبقوا هكذا حاضرين في الساحات وغائبين في الوقت نفسه عن صناعة الحدث باستثناء‮ ‬الاحتياج‮ ‬لأصحاب‮ ‬الصدور‮ ‬العارية‮.‬

ولعل هذا ما جعل أصوات الشباب عاجزة عن بلورة مواقف ومطالب لهم تضمن التحكم بعناوين »الشعب يريد.. وما الذي يريده الشعب« تحكماً سليماً وسلمياً يخدم المصلحة العامة لجميع أبناء الوطن ويحقق نهاية محترمة تليق بجميع اليمنيين.

إذ‮ ‬لا‮ ‬يمكن‮ ‬أن‮ ‬يستمر‮ ‬انتظار‮ ‬الشباب‮ ‬المعتصم‮ ‬لما‮ ‬يوحى‮ ‬على‮ ‬قادة‮ ‬الاحزاب‮ ‬من‮ ‬جمعة‮ ‬الغضب،‮ ‬الزحف،‮ ‬السلام،‮ ‬الصمود،‮ ‬الإصرار،‮ .. ‬الى‮ ‬ما‮ ‬لا‮ ‬نهاية‮.‬

بكلمات أخرى يمكن القول إنه وبقدرة قادر وربما ربع دجاج شواية - تحولت مسألة ثورة الشباب الى فرعية وهامشية وحضورهم ليس الا للعب دور الكومبارس وسد فراغ مربع الشاشات وعدسات الكاميرا، بينما تتقيد القضية بعدد قليل جداً من الأفراد والأسماء هي المهتمة حقيقياً بالثورة‮ ‬وهي‮ ‬التي‮ ‬تواجه‮ ‬المخاطر‮ ‬وتضع‮ ‬الأفكار‮ ‬والمعالجات‮ ‬وتناقشها‮ ‬نقاشاً‮ ‬مفصلاً‮ ‬مع‮ ‬أي‮ ‬طرف‮ ‬عدا‮ ‬شباب‮ ‬ساحات‮ ‬الثورة‮ ‬والتغيير‮ ‬الذين‮ ‬لم‮ ‬يسألوا‮ ‬يوماً‮ ‬عن‮ ‬رأيهم‮ ‬في‮ ‬أية‮ ‬مبادرة‮ ‬طرحت‮.‬

عرفت‮ ‬أحزاب‮ ‬المشترك‮ ‬من‮ ‬أين‮ ‬تؤكل‮ ‬الكتف‮ ‬واستغلت‮ ‬حماس‮ ‬واندفاع‮ ‬الشباب‮ ‬الذي‮ ‬خرج‮ ‬للتعبير‮ ‬عن‮ ‬آرائه‮ ‬ومطالبه،‮ ‬فاصطدم‮ ‬بشعارات‮ ‬جاهزة‮ ‬وضعت‮ ‬كقوانين‮ ‬ملزمة‮ ‬لأي‮ ‬شخص‮ ‬يدخل‮ ‬الساحة‮.‬

بالتأكيد كان هناك العديد من الشباب اليمني مستعداً لإحراق نفسه وقليها بالزيت طالما في ذلك حل لمشاكل شريحة المستقبل.. للأسف حتى هذه الأمنية (ثورة) وئدت سريعاً وجاءت بتساؤلات مخيبة للآمال وثقيلة للغاية.. فهل الشباب يقودون ثورتهم أم أنهم منقادون لها بل وأسوأ مما‮ ‬يتخيل‮ ‬مثلما‮ ‬تلعب‮ ‬دور‮ ‬الأخ‮ ‬الثائر‮ ‬عبد‮ ‬عبد‮ ‬المأمور‮!!‬

كيف‮ ‬يمكن‮ ‬لأعمال‮ ‬العنف‮ ‬أن‮ ‬تكون‮ ‬مؤيدة‮ ‬لأي‮ ‬مطالب‮ ‬وكيف‮ ‬يمكن‮ ‬للقاتل‮ ‬أن‮ ‬يمشي‮ ‬في‮ ‬جنازة‮ ‬القتيل‮!‬

world‭_‬love3000@yahoo‭.‬com

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)