موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الكوليرا.. انتشار مخيف وإجراءات غائبة - عزوف الطلاب عن الالتحاق بالجامعات اليمنية خطر يُهدد مستقبل البلد - تعز .. مدينة بلا مياه !! - صنعاء القديمة.. جوهرة اليمن وذاكرة الحضارات - من البحر الأحمر إلى البنتاغون.. اليمن يعيد تشكيل عقيدة القوة العالمية - صواريخ يمنية تدك أهدافاً حساسة للعدوِّ الإسرائيليِّ في "يافا" المحتلة - إيران تدمر 44 طائرة إسرائيلية على حدودها - الأمين العام يعزي بوفاة الشيخ قائد ذيبان - ضربة يمنية جديدة على مطار اللد بيافا المحتله - الامين المساعد للمؤتمر يعزي حمود الصوفي -
مقالات
الإثنين, 05-فبراير-2007
الميثاق نت - أخذت ظاهرة »النفاذية السياسية« والتي تعني قدرة الأفكار والتنظيمات على اختراق الحواجز والحدود بين الدول تتحرك وتؤتي تأثيراتها في أقطارنا العربية.. وقد ساعد على هذه الظاهرة تطور وسائل الاتصال والإعلام والانفتاح السياسي الذي صاحب هذه الظاهرة..
لم تكن اليمن في منأى عن ذلك، ولم تكن لتتصدى للظاهرة.. بل إنها انفتحت عليها وتفاعلت معها.. ووجدت في هذه النفاذية السياسية فرصة لإثراء الثقافة السياسية المدنية.. فطالما أن مثل هذه النفاذية تتيح فرصاً إيجابية لاتؤدي بالحزبية والتنظيمات السياسية إلى الانحراف بها‮ ‬خارج‮ ‬سياق‮ ‬منظومة‮ ‬القيم‮ ‬والثوابت‮ ‬الوطنية‮ ‬فلا‮ إسكندر الأصبحي -
أخذت ظاهرة »النفاذية السياسية« والتي تعني قدرة الأفكار والتنظيمات على اختراق الحواجز والحدود بين الدول تتحرك وتؤتي تأثيراتها في أقطارنا العربية.. وقد ساعد على هذه الظاهرة تطور وسائل الاتصال والإعلام والانفتاح السياسي الذي صاحب هذه الظاهرة..
لم تكن اليمن في منأى عن ذلك، ولم تكن لتتصدى للظاهرة.. بل إنها انفتحت عليها وتفاعلت معها.. ووجدت في هذه النفاذية السياسية فرصة لإثراء الثقافة السياسية المدنية.. فطالما أن مثل هذه النفاذية تتيح فرصاً إيجابية لاتؤدي بالحزبية والتنظيمات السياسية إلى الانحراف بها‮ ‬خارج‮ ‬سياق‮ ‬منظومة‮ ‬القيم‮ ‬والثوابت‮ ‬الوطنية‮ ‬فلا‮ ‬غضاضة‮ ‬ولا‮ ‬ما‮ ‬يعيب‮ ‬ذلك‮..‬
غير‮ ‬أن‮ ‬لظاهرة‮ ‬النفاذية‮ ‬السياسية‮ ‬هذه‮ ‬جوانب‮ ‬سلبية‮ ‬هي‮ ‬ما‮ ‬يتعين‮ ‬التصدي‮ ‬لها‮.. ‬من‮ ‬ذلك‮ »‬الإرهاب‮« ‬مثلاً‮.. ‬وفي‮ ‬المشهد‮ ‬الآن‮ ‬مايجري‮ ‬في‮ ‬بعض‮ ‬مناطق‮ ‬صعدة‮..‬
فللمرة‮ ‬الثالثة‮ ‬يخرج‮ ‬أتباع‮ ‬الحوثي‮ ‬عن‮ ‬القانون‮ ‬ليمارسوا‮ ‬تمردهم‮ ‬ضد‮ ‬الدولة‮ ‬ومنظومة‮ ‬القيم‮ ‬والثوابت‮ ‬الوطنية‮.. ‬وليرتكبوا‮ ‬جرائم‮ ‬القتل‮ ‬والتخريب‮ ‬وقطع‮ ‬الطريق‮..‬
ومنذ قيامهم بتمردهم الأول في صيف 2004م ظلت الدولة تمد لهم يد السلام مرة تلو الأخرى وأتاحت لهم فرص الحوار والتسامح والعفو عسى أن يكفوا عن حماقات تطرُّفهم ويتخلوا عن أفكارهم الظلامية المغرقة في تخلفها، لكنهم في كل مرة يغدرون ويعودون إلى ارتكاب جرائم الحرابة والتخريب‮ ‬والعدوان‮ ‬بالقتل‮ ‬وقطع‮ ‬الطريق‮..‬
ومثلما اتبعوا أهواءهم وغوايتهم في التمرد الأول وصدمتهم حساباتهم الخاطئة حيث لم تأتِ تقديراتهم على ما يرجونه من النفاذية السياسية يكرر في تمردهم الأخير نفس الأخطاء.. ولم يدركوا أن اليمن اليوم عصية على من يريد أن ينال من أمنها واستقرارها وسلامها الاجتماعي..
لقد اختارت اليمن النظام الجمهوري الديمقراطي وليس بمقدور أي تشكيل عصابي تأسس على فكرة ظلامية شبعت موتاً في قبور التاريخ أن يُقوّض بممارسته التطرف والإرهاب النظام الجمهوري ويقضي على الديمقراطية ويغير الهوية الوطنية.. هذا أمر محال.. لكن التشكيل العصابي المسلح‮ ‬الذي‮ ‬يقوده‮ ‬الحوثي‮ ‬تصوّر‮ ‬له‮ ‬أوهامه‮ ‬المريضة‮ ‬أن‮ ‬في‮ ‬وسعه‮ ‬أن‮ ‬يحقق‮ ‬مثل‮ ‬هذه‮ ‬الأوهام‮..‬
وما‮ ‬على‮ ‬عبدالملك‮ ‬الحوثي‮ ‬الذي‮ ‬يقود‮ ‬عملية‮ ‬التمرد‮ ‬اليوم‮ ‬وأتباعه‮ ‬إلاَّ‮ ‬أن‮ ‬يتداركوا‮ ‬مغبة‮ ‬ما‮ ‬اقترفوه‮ ‬من‮ ‬جرائم‮ ‬تخريب‮ ‬وقتل‮ ‬بتسليم‮ ‬أنفسهم‮ ‬لسلطات‮ ‬الدولة‮ ‬دون‮ ‬مخاتلة‮ ‬ومداورة‮ ‬وتسويف‮ ‬قبل‮ ‬فوات‮ ‬الأوان‮..‬
فأمن‮ ‬الوطن‮ ‬واستقراره‮ ‬وتنميته‮.. ‬وأمن‮ ‬المواطنين‮ ‬وسلامهم‮ ‬الاجتماعي‮ ‬ليس‮ ‬متروكاً‮ ‬لعبث‮ ‬العابثين‮.. ‬وليس‮ ‬رهناً‮ ‬لأوهامهم‮ ‬وظلامية‮ ‬منطقهم‮..‬
التمرد‮ ‬يسقط‮ ‬للمرة‮ ‬الثالثة‮ ‬والأخيرة‮.‬
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
بالوحدة تسقط كل الرهانات
بقلم: صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
غباء مُركّب !!
توفيق الشرعبي

مهاتير ماليزيا.. مشاريعهم وطموحنا.. !!
د. عبدالوهاب الروحاني

للمتباكين على "الحمدي"
عبدالله الصعفاني

‏قبل أن تبني مُفاعلاً!
د. أدهم شرقاوي

صوت الفرح.. تقية الطويلة
زعفران علي المهنا

عزمته قفحنا سيارته!!
خالد قيرمان

كيف سننتصر عليهم
عبدالرحمن بجاش

ديمقراطية الغرب.. وهم أم حقيقة؟!
محمد علي اللوزي

سقطرى اليمن.. جزيرة تأسر النجوم وتُدهش العدسات
فيصل قاسم

عن " إمبراطورية غزة العظمى"
طه العامري

تداعيات المواجهة الإسرائيلية الإيرانية الأخيرة.. رقصة الفأر في قفص الأسد
أصيل علي البجلي

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)