موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الميثاق نت - الجندي - الميثاق نت

الخميس, 26-مايو-2011
عبده محمد الجندي -
الدولة المدنية الحديثة التي تطالب بها الجماهير المحتشدة بالاعتصامات والمظاهرات والمسيرات والمهرجانات سواءً المحسوبة على الحزب الحاكم وحلفائه او المحسوبة على احزاب اللقاء المشترك وشركائهم لا تتفق مع اللجوء للعنف من قبل اولئك الاشخاص النافذين والمتنفذين الذين تتكون حراساتهم ومواكبهم من آلاف المدججين بكافة انواع الاسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة الذين لا يتورعون عن استخدامها بعشوائية وعنجهية لا تفرق بين البيوت السكنية وبين المحلات والمنشآت التجارية الخاصة والمنشآت والمباني الحكومية مثل الوزارات والمؤسسات والهيئات والمدارس والكليات والجامعات المدنية منها والعسكرية ..

اقول ذلك واقصد به ان ما حدث ويحدث في امانة العاصمة من اعتداءات قبلية مسلحة على عدد كبير من الوزارات والمعاهد والوكالات الاعلامية ومنازل المواطنين من قبل حراسات الشيخ صادق الاحمر واخوانه تجاوزت الوزارات المدنية الى وزارة الداخلية ومعسكر النجدة عمل همجي يتنافى مع ابسط القواعد والاسس الدستورية والقانونية بكلما تعنيه الكلمة من معان سلمية كيف لا وقد بلغت الامور الى الحد الذي لا يطاق ولا يتفق مع ابسط المعاني المدنية للدولة الديمقراطية من قبل عناصر قبلية تعتقد انها فوق الدستور وفوق القانون وهم في حقيقتهم لا يفرقون بين الدولة وبين القبيلة بل ويعتبرون القبيلة فوق الدولة ويعتبرون الدولة تابعة للقبيلة ..

اعود فأقول ان مثل هذه التصرفات الفوضوية لا تتفق مع المدنية ومع الحداثة بأي حال من الاحوال القانونية والدستورية والديمقراطية المكرسة للحرية والمحققة للمواطنة المتساوية بين ابناء الشعب الواحد بأي حال من الاحوال.

لا يملك المرء حيالها إلا ان يناشد ابناء الشيخ عبدالله الاحمر ويدعوهم صادقاً وحريصاً بأن يعودوا الى جادة الصواب وان يبتعدوا ويبعدوا انفسهم واتباعهم وحراسهم عن مثل هذه السلوكيات المتخلفة والعنيفة التي تسيء اليهم قبل ان تسيء الى جماعاتهم وقبيلتهم واحزابهم لا بل قل انهم بحاجة الى ان يحافظوا على التاريخ النضالي الطويل والمكانة الرفيعة التي احتلها والدهم في حياته فعظمت به مكانته التاريخية والاجتمعية بصورة اضافت له جاهاً الى جاه ومكانة الى مكانة وثروة الى ثروة وتواضع الى تواضع وسلطة الى سلطة لان الثورة والانتماء اليها سلوك واخلاق وقيم حضارية وانسانية رفيعة توجب على الثوار والسياسيين والاحرار ورجال الدولة التواضع والنزول الى مستوى البسطاء واحترام حقوق الآخرين وسيادة القانون والابتعاد عن الممارسات الفوضوية والعدوانية الدالة على الكبر والغرور اللذين يدلان على عدم احترام المواطنة المتساوية بين ابناء الشعب الواحد .. انهم بتمردهم على قدسية الدستور وسيادة القانون يقلقون أمن جيرانهم ويقتلون النساء والاطفال والشيوخ والمعاقين وينتهكون حقوق الانسان ويصادرون حرية الصحفيين ويقتلون الجنود والضباط الساهرين على امن الوطن والمواطن ويدوسون بأقدامهم على كل ما له علاقة بالثورة والحرية والحياة ويزعمون خطأً بأنهم دعاة ثورة ودعاة دولة مدنية حديثة لا يحترمون الملكية العامة للشعب ولا يحترمون المكلية الخاصة للمواطنين.

إننا اذ نشعر بالاسف والحزن على ما حدث ويحدث من القتلى والجرحى من اليمنيين سواءً كانوا من اتباعهم او من اتباع الدولة او من المواطنين العاديين لا نملك إلا ان ندعو جميع الاطراف الى مراجعة هذه المواقف واحترام قدسية الدستور وسيادة القانون والحقوق والحريات التي تحلق بها وبجناحيها المواطنة المتساوية بين ابناء الشعب الواحد والوطن الواحد ولا يفوتنا ان ندعو بالمناسبة منهم في الحكم ومنهم في المعارضة بالعودة إلى الحكمة والعقل والمنطق.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)