موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


إغلاق 10 شركات أدوية في صنعاء - إجراءات جديدة للبنوك اليمنية.. وتحذير لمركزي عدن - البرلمان يستعرض تقرير بشأن الموارد المحصلة - وصول 1820 مهاجر أفريقي إلى اليمن في يونيو - “مخاطر الجرائم الإلكترونية على المجتمع اليمني” في ندوة بصنعاء - السعودية تدشّن حرب الموائد على اليمنيين - إيرادات ونفقات صندوق المعلم على طاولة البرلمان - ارتفاع عدد شهداء الدفاع المدني بغزة إلى 79 - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 38664 - "طوفان الأقصى".. تحوّلات إقليمية ودولية -
مقالات
الأربعاء, 20-يوليو-2011
الميثاق نت -   عبدالله الوزير -
لم يكن ظهورُ الأخ الرئيس على شاشات التلفزيون مفاجئاً.. بل كان متوقعاً، لعدة أسباب، أهمها أن الشعبَ يعرفُ أن الرئيسَ لديه إرادةٌ وقوةٌ تجعله يواجهُ كـــلََّ التحديات، ولذلك كان قرارُ الرئيس الظهورَ وهو بتلك الحالة متجاوُزاً آلامه، ومتجاوزاً كـــلَّ الآثار الشخصية وما يمكنُ أن يظهرَ من تعليقات لمناوئيه بسبب وضعه الصحي.. ومع ذلك ظهرَ موجِهاً خطابـه للشعب كاملاً، لأنصاره ومحبيه ومناوئيه على حدٍّ سواء، فهو رئيسٌ للجميع، ومسؤولٌّ عن الجميع رغم كـــلّ الأحداث، خاطب الرئيسُ الشعبَ، وخاطب القادة، وخاطب الساسة، وخاطب الساحة، وخاطب الجيشَ، وخاطب رجالَ الأمن، خاطب الجميعَ من باب المسؤولية الملقاة على عاتقه.. لم يقل سأنتقم، لم يقل سأذبحُ وأقتلُ من فعل بي هذا، بل كان عقلانياً بقوله: أين العقلاء؟، أين الحكماء؟، أين الذين يخافون اللهَ.. من أجل ماذا خاطب هؤلاء؟، هل من أجل نفسه؟ .. لا خاطبهم من أجل الوطن : تعالوا للحوار، تعالوا لتقاسم السلطة، تعالوا لنجنب اليمنَ السقوطَ في الهاوية ..

في الغرب عندما يريدُ الشعبُ إسقاط النظام يخرجُ إلى الشوارع مطالباً بإسقاط النظام، فيأتي التجاوبُ بإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية جديدة، ويأتي أيضاً بحل الحكومة وتشكيل حـكومة جديدة.في اليمن خرج الشبابُ إلى الساحات مطالبين بإسقاط النظام.. وهنا تجاوب الرئيسُ مع مطالبهم.. قال: نعدِّلُ الدستور، ونعدِّلُ النظامَ من رئاسي إلى برلماني، نشكــِّــلُ حكومة وَحدة وطنية، ندعو إلى انتخابات رئاسية مبكرة نهاية 2011م.
كان ذلك قمــة الحرص على اليمن، وكان على الشباب أن يبحثوا عن آليات للتنفيذ ولحماية الانتخابات من التزوير.. لكنهم لم يلتقطوا الفرصة وأصروا على إسقاط النظام بطريقتهم الخاصة، وإن كان فيها دماءٌ وتضرُّرُ مصالح ومغامرةٌ بمستقبل البلاد..

الشبابُ أرادوا التغييرَ لكن « الاصلاح» و « الفرقة » أرادوا القفزَ إلى السلطة، ولهذا تاهَ الشبابُ، وضاعت الفرصة .
الرئيسُ اليومَ رغم إصابته، ورغم جراحه إلاَّ أنه يمـدُّ يدَه للآخرين من أجل اليمن.. يعطي الفرصةَ مرةً أخرى للحوار والوُصول إلى الغايات والأهداف عبرَ الحوار.. الرئيسُ ليس ضعيفاً كما يظنُّ البعضُ، فالجيشُ لا زال معه، وأنصارُه في كـــلّ مكان، والأمنُ معه.. ولو أراد المواجهة المسلحة لكان ذلك أسهلَ عليه من شربة ماء.. باستطاعته أن يقول: "عليَّ وعلى أعدائي"، ويوجه ضربةً عسكريةً لمناوئيه حتى لو دخلت البلادُ في حرب أهلية.. سيقولُ: فلتدخلْ في حرب ولنذهبْ جميعاً إلى الجحيم.. لكنه يرفــضُ ذلك، ويصرُّ على الحوار ..

ظهر الرئيسُ على الشاشات وألقى الكلمة ليقولَ: تعالوا من أجل اليمن للحوار.. تعالوا إلى الحوار ما دُمت مادّاً يدي إليكم بكل محبة وسلام.. تعالوا للحوار؛ لأنني أؤمنُ بالحوار، ولا زلتُ أمسكُ الآخرين من الذين معي من الانجراف نحو العنف.
الشعبُ أكبـرَ في الرئيس تحمـلـــه لجراحه وآلامه .. وكان الدعاءُ له بالشفاء العاجل والعودة الحميدة إلى أرضِ الوطن ..
الجميع يمسكُ كــلٌّ على قلبه، مؤملاً أن يستجيبَ الآخرون لنداء الوطن، ونداء العقل، ونداء السلام .والعاقبة للمتقين .

- نقلاً عن صحيفة 14 أكتوبر


أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
وحدتنا وشراكتنا.. الضمانة الحقيقية
يحيى نوري

العدوان الأميركي - الاقتصادي على اليمن.. ماذا في التداعيات والرد؟
فاطمة فتوني

أيها الباراسي الحضرمي اليماني الوحدوي الصنديد.. وداعاً
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور*

"الإمارات".. الذراع الصهيوأمريكي في الشرق الأوسط.. مصر نموذجاً
محمد علي اللوزي

للصبر حدود
أحمد الزبيري

ماقبل الانفجار
أحمد أمين باشا

صاحب ذاكرة الزمن الجوال في ذمة الله
عبدالباري طاهر

مرض لا يصادق احداً
عبدالرحمن بجاش

الرئيس علي ناصر.. وسلام اليمن
طه العامري

مقال صحراوي يخاطب الضمير الغائب.. “لَصِّي النور يا نور”
عبدالله الصعفاني

فرنسا في مهب المجهول.. فاز اليسار فهل يتركونه يحكم؟
بيار أبي صعب

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)