موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الإثنين, 26-سبتمبر-2011
الميثاق نت -   فيصل الصوفي -
الثورة هي تغيير وضع قائم أو اقتلاع نظام قائم وإحلال محله نظام آخر، وهذا التغيير قد يكون إلى الأفضل أو إلى الأسوأ، ولكي يكون التغيير إلى الأفضل فإن الثورات الحقيقية تضع لها أهدافاً تقدمية تجذب الجماهير نحوها وتعطيهم أملاً بأن القادم سيكون الأفضل من السابق والقائم.. وثورة 26 سبتمبر 1962م التي قادها تنظيم الضباط من هذا النوع من الثورات التي اسقطت نظاماً إمامياً متخلفاً كرس التخلف في كل مجال، وأتت بنظام جمهوري، فأول أهدافها هو إقامة نظام بديل مختلف وهو النظام الجمهوري، وباقي الأهداف معروفة تذكر الصحف الرسمية الجمهور بها صباح كل يوم، ربما لأنها لاتزال مشروع عمل أو برنامج إلى اليوم.. والثورة اليمنية حققت انجازات لا تنكر في مجال الرعاية الصحية والتعليم وتحسين الظروف المعيشية لمعظم السكان، وكذلك في المجالات التعليمية والصناعية والتكنولوجية، أما التقدم في المجال السياسي فلم يحدث إلاّ بعد الثورة الثالثة «الوحدة اليمنية» وفي المجالين الثقافي والاجتماعي ينبغي الاعتراف بأن الحال على ما هو عليه منذ كان مع تغير غير جوهري في الغالب.
وفي كل المجالات لم يحدث تغيير جذري أو ثورة داخل كل مجال، فما تحقق في هذه المجالات هو بفعل مجاراة العصر، فقد اصبح معظم السكان متعلمين، تخرجوا من المدارس والجامعات ومع ذلك فهذا التعليم لم يحدث أثره في الواقع ولا سلوك ومواقف الأفراد، الذين يتصرفون اليوم كما كان يفعل أجدادهم، وهذا مجرد مثال واحد وقس على ذلك المجالات الأخرى باستثناء المرتبطة بالجوانب المادية والصناعية والتكنولوجية، فالشيخ مثلاً يقتني أفخر الاثاث واحدث السيارات ويتعامل مع تكنولوجيا الاتصالات أو المعلومات، ولكن من الناحية الثقافية ونمط التفكير لا يختلف عن اسلافه الأوائل كثيراً..
كان ولايزال يلزمنا مشروع أو ثورة في المجالات التي يتوقف عليها احداث التأثير في المواطن لكي يتغير ويتزود بالقدرة على التغيير، وبالخصوص ثورة ثقافية وثورة اجتماعية، ولكن ذلك لم يتم ولايزال بالامكان اتمام ذلك.
ان ما يسمى اليوم بالثورة التي نشاهد تفاعلاتها هذه الأيام هي بمثابة ثورة مضادة للثورة اليمنية، يمكننا قول ذلك دون شعور بالتجني على ما يسمى «الثورة الشبابية الشعبية»، خاصة بعد ان انخرطت فيها القوى التقليدية العسكرية والقبلية والإسلامية ووظفتها لصالح أهدافها، فما يسمى اليوم بالثورة الشبابية الشعبية هي ثورة للتغيير نحو الأسوأ، ثورة لتمكين العسكر والقبيلة والأسر المشيخية ذات الارتباطات العصبوية والتجارية، إلى جانب تمكين المشروع «االمتطرف» المرتبط بأسوأ تقاليد الماضي واشكال العنف والاستئثار والاستئصال، هذا فضلاً عما أوجدته هذه الثورة من ظروف ملائمة لانتعاش التعصب المناطقي والقبلي وظاهرة الإرهاب وتدمير العقول وإثارة الانقسامات الاجتماعية..
ثورة وظفت بعناية لخدمة أولئك الذين طالما اعتقدوا ان الحكم في اليمن يجب أن لا يخرج عن دائرتهم، بعد أن كانت الثورة اليمنية، وبالخصوص الوحدة اليمنية، قد انهت هذه النزعة الفئوية من خلال نظام ديمقراطي أو دولة مدنية، كما وظفت أيضاً لخدمة مشروع الحكم الإسلامي أو الدولة الإسلامية التي رفضها الثوار الحقيقيون قبل أكثر من أربعة عقود.. ولذلك لانرى حرجاً في وصف المحاولة الجارية اليوم بأنها ثورة مضادة للثورة اليمنية.


أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)