موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الأربعاء, 07-ديسمبر-2011
الميثاق نت -  د. علي مطهر العثربي -
إن روح الانتماء الى الوطن ليس شعاراً يردده أصحاب الأهواء والنزوات وتجار الحروب وصناع الأزمات، ولا يؤمن به إيماناً مطلقاً إلا من آمن بقدسية التراب اليمني، وكان أصله من طين الأرض اليمنية الذي خلقه الله سبحانه وتعالى في أول نشأة الإنسان، ولا يرقى الى مرتبة الوطنية إلا من كان حب الوطن قد اقترن بإيمانه بالله، وكان الدفاع عن الوطن عنده دفاعاً عن العقيدة، وأن التخلي عن الوطن تخلٍّ عن العقيدة.
ولئن كانت الاحداث التي شهدها اليمن عبر العصور القديمة والحديثة قد برهنت على قوة الانتماء لدى الانسان اليمني وشدة ارتباطه بقدسية التراب اليمني، فإن الأزمة السياسية الراهنة قدمت أنموذج الانسان الحر الذي يأبى الضيم ويرفض تعريض وطنه للعدوان الخارجي، ولعل صبر الملايين من اليمنيين الذين شكلوا السواد الاعظم خلال هذه الأزمة الطاحنة التي طال أذاها كل بيت يمني وكل فرد خير دليل على ذلك، فقد صبر وصابر الوطنيون الشرفاء والنبلاء وفوتوا الدعوات الشيطانية التي كانت تطالب العالم بالتدخل وضرب القدرات اليمنية وتدمير الدولة اليمنية من أساسها.
إن إصرار الرجال العظماء لا يقف عند حد معين في الحياة السياسية، لأن العظماء الذين يعود أصلهم الى طهارة وقدسية التراب اليمني الذي خلقهم الله منه، جعلت من أولئك العظماء كتلة واحدة تجرعت صنوف العذاب والاساءة ممن لا يريدون وطناً آمناً مستقراً موحداً وصبرت وصابرت من أجل العزة والكرامة والسيادة الوطنية وتفويت المؤامرات الخارجية لتمزيق اليمن، حيث حاولت أيادٍ من الداخل تنفيذ المخطط الأجنبي من خلال الدعوات التي انطلقت في الفضائيات المعادية لسيادة اليمن، وكانت آخر تضحياتها القبول بمبادرة دول الخليج العربية رغم أن تلك الملايين هي صاحبة الشرعية الدستورية، ولأن الوطن أغلى ضحت بالأغلبية.
إن الوطنيين الشرفاء لم يبكوا كما بكى الحاقدون عندما وقع الرئيس علي عبدالله صالح على المبادرة، وإنما أعلنوا الفرح ورددوا بالحرف الواحد قول الشاعر الثائر:
انثري الشهب حولنا يا سماء
واسكبي الضوء والندى يا ذكاء
قسماً لن ينال منك دخيل.. أو يبيع المكاسب العملاء..
بينما وجد الشارع اليمني عناصر كانت تراهن وتضع نفسها في الوحل وقالت بأن علي عبدالله صالح لن يوقع المبادرة وما أن وقعها حتى ذرف العملاء الدموع كمداً وقهراً لأنهم كانوا يريدون أن يتدخل العالم في الشؤون اليمنية ويفرض سيطرته على البلاد والعباد لتقع اليمن تحت طائلة الاستعمار.
لقد قالت ملايين الشعب اليمني الحر الأبي من كل الاتجاهات الوطنية المخلصة لقدسية التراب اليمني وفي مقدمتها جماهير وأنصار المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني كافة قالت: لا للتدخل ولا لتنفيذ الأجندة العدوانية على السيادة والكرامة والعزة اليمانية، وردد الشعب بالحرف الواحد قول الشاعر بتصرف:
للبلاد البقاء وللثورة المجد
ولله ثم للشعب والمشير الولاء
بل ردد اليمنيون أقوال شعراء الثورة اليمنية الأحرار:
شظفي مهما عتى لن أرهن
شرف التاريخ في أرضي وعرضي
أي قهر تحته قد وهن
فيَّ إصراري أو أذعن رفضي
عز أرضي كله فيَّ أنا
فهوانٌ كله إن هان بعضي
تلكم هي الرسالة الخالدة التي قدمها اليمنيون الأحرار الذين أسقطوا المؤامرات الانقلابية وفوتوا الفرصة على دعاة التدخل لضرب اليمن وحافظ الجميع على عزتها ووحدتها.




أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)