موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الإثنين, 23-يناير-2012
الميثاق نت -   علي عمر الصيعري -
تروي طرفة غربية شهيرة أن «روزفلت»- عندما كان محافظاً لمدينة «نيويورك» توجه إلى مكتبه يوماً مع صديق له، فرأى بانتظاره عدداً من الزائرين فحيَّاهم ثم أخذ يروي لهم نادرة لا طرافة فيها، ولما دخل مكتبه قال له صديقه: إن دعابتك قديمة وتافهة! فضحك روزفلت وأجاب: أعرف هذا، وقد تعودت أن أقص مثل هذه الدعابات السخيفة، لأرى من يقهقه عالياً فأعرف أنه حضر ليتملقني أو يطلب مني شيئاً لا حقَّ له فيه.
لعلكم تلاحظون أن مغزى هذه الطرفة يحمل دلالتين الأولى تشير إلى نزاهة «روزفلت» وحرصه على قطع الطريق أمام أول خطوة على طريق الفساد، وهي تملق المنافقين وحَمَلَة «المباخر» لمجاملة المحافظين والوزراء وغيرهم، أما الدلالة الثانية فتشير إلى أنه ربما تعمد روزفلت إلقاء هذه النادرة «البايخة» ليثبت لصديقه مدى شعبيته ملمّحاً له: بأن هؤلاء الزوار ضحكوا وقهقهوا لنادرة باردة، فما بالك بنادرة طريفة يصفق ويقهقه لها كل الديوان وليس الزائرون وحدهم؟! إلاّ أن روزفلت كان واثقاً من نفسه أمام صديقه لما عُرف عنه في التاريخ السياسي لأمريكا من نزاهة وشفافية.
أما في بلاد الحكمة والإيمان، وخاصة بعد تشكيل حكومة الوفاق والاتفاق، فإن الدلالة الثانية من مغزى طرفة صاحبنا «روزفلت» أصبحت في هذه الأيام «موضة» لبعض الوزراء الذين ينطبق عليهم المثل الحضرمي القائل: فتَّحْ وشاف الديك»، وكأني بروزفلت يطل علينا متسائلاً في دهشة: «من يخلق لهؤلاء المسئولين عندكم أبهتهم وعظمتهم الفارغة؟!»، ولاشك فإن الاجابة عن هذا السؤال تشير إلى العديد من المتملقين والمنافقين الذين أُبتلي بهم هذا الوطن في هذا الزمن الرديئ، كما تشير كذلك إلى بعض الوزراء الجدد الذين يستمرئون تصفيق وقهقهة المنافقين والمتملقين لهم كلما بدرت منهم نكتة أو طرفة «بايخة» على طريق الصدفة إن لم نقل بتعمدهم في إلقائها على هؤلاء، ليس لاستجلاء نوايا من يقهقه عالياً لنوادرهم الباردة فيعرفون أنه حضر ليتملقهم أو يطلب منهم شيئاً لا حقَّ له فيه، ولكن من أجل إشباع رغبة في نفوس البعض من هؤلاء الوزراء ليدخل بعدها مكتبه متهادياً كالطاووس.
وإذا تمنيت شيئاً هنا، فإني أتمنى على هؤلاء المسئولين أن يحيّوا زائريهم ويلقوا على آذانهم نكتة أو نادرة طريفة حقاً يقهقه لها الجميع ليقطعوا الطريق على من حضر ليتملقهم أو ينافقهم، وهذه الخطوة الأولى لتحصين أنفسهم من شرور أولئك المنافقين والمتملقين، وعندها سيعرف كل منهم قدر نفسه ومكانته كموظف حكومي في هذا الوطن ويقتنع بأن المسئولية تكليف وليست تشريفاً.. ولا فخر للمرائين والفسدة.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)