موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


ارتفاع عدد الشهداء في غزة إلى 35456 - النواب يستمع لمذكرة بخصوص قانون شركة التعدين - مجلس النواب: قمة البحرين "مسرحية هزلية" - صنعاء.. توجيه رئاسي عاجل للحكومة - رئيس المؤتمر يعزي بوفاة الشيخ رشاد أبو أصبع - الثروة السمكية تحذر من مخالفة قرار "حظر الجمبري" - صنعاء.. حشد جماهيري كبير مع غزة ولا خطوط حمراء - إسقاط طائرة أمريكية في أجواء مأرب - بيان هـام صادر عن وزارة الإتصالات - أبو عبيدة: مستعدون لمعركة استنزاف طويلة -
مقالات
الإثنين, 23-يناير-2012
الميثاق نت -   علي عمر الصيعري -
تروي طرفة غربية شهيرة أن «روزفلت»- عندما كان محافظاً لمدينة «نيويورك» توجه إلى مكتبه يوماً مع صديق له، فرأى بانتظاره عدداً من الزائرين فحيَّاهم ثم أخذ يروي لهم نادرة لا طرافة فيها، ولما دخل مكتبه قال له صديقه: إن دعابتك قديمة وتافهة! فضحك روزفلت وأجاب: أعرف هذا، وقد تعودت أن أقص مثل هذه الدعابات السخيفة، لأرى من يقهقه عالياً فأعرف أنه حضر ليتملقني أو يطلب مني شيئاً لا حقَّ له فيه.
لعلكم تلاحظون أن مغزى هذه الطرفة يحمل دلالتين الأولى تشير إلى نزاهة «روزفلت» وحرصه على قطع الطريق أمام أول خطوة على طريق الفساد، وهي تملق المنافقين وحَمَلَة «المباخر» لمجاملة المحافظين والوزراء وغيرهم، أما الدلالة الثانية فتشير إلى أنه ربما تعمد روزفلت إلقاء هذه النادرة «البايخة» ليثبت لصديقه مدى شعبيته ملمّحاً له: بأن هؤلاء الزوار ضحكوا وقهقهوا لنادرة باردة، فما بالك بنادرة طريفة يصفق ويقهقه لها كل الديوان وليس الزائرون وحدهم؟! إلاّ أن روزفلت كان واثقاً من نفسه أمام صديقه لما عُرف عنه في التاريخ السياسي لأمريكا من نزاهة وشفافية.
أما في بلاد الحكمة والإيمان، وخاصة بعد تشكيل حكومة الوفاق والاتفاق، فإن الدلالة الثانية من مغزى طرفة صاحبنا «روزفلت» أصبحت في هذه الأيام «موضة» لبعض الوزراء الذين ينطبق عليهم المثل الحضرمي القائل: فتَّحْ وشاف الديك»، وكأني بروزفلت يطل علينا متسائلاً في دهشة: «من يخلق لهؤلاء المسئولين عندكم أبهتهم وعظمتهم الفارغة؟!»، ولاشك فإن الاجابة عن هذا السؤال تشير إلى العديد من المتملقين والمنافقين الذين أُبتلي بهم هذا الوطن في هذا الزمن الرديئ، كما تشير كذلك إلى بعض الوزراء الجدد الذين يستمرئون تصفيق وقهقهة المنافقين والمتملقين لهم كلما بدرت منهم نكتة أو طرفة «بايخة» على طريق الصدفة إن لم نقل بتعمدهم في إلقائها على هؤلاء، ليس لاستجلاء نوايا من يقهقه عالياً لنوادرهم الباردة فيعرفون أنه حضر ليتملقهم أو يطلب منهم شيئاً لا حقَّ له فيه، ولكن من أجل إشباع رغبة في نفوس البعض من هؤلاء الوزراء ليدخل بعدها مكتبه متهادياً كالطاووس.
وإذا تمنيت شيئاً هنا، فإني أتمنى على هؤلاء المسئولين أن يحيّوا زائريهم ويلقوا على آذانهم نكتة أو نادرة طريفة حقاً يقهقه لها الجميع ليقطعوا الطريق على من حضر ليتملقهم أو ينافقهم، وهذه الخطوة الأولى لتحصين أنفسهم من شرور أولئك المنافقين والمتملقين، وعندها سيعرف كل منهم قدر نفسه ومكانته كموظف حكومي في هذا الوطن ويقتنع بأن المسئولية تكليف وليست تشريفاً.. ولا فخر للمرائين والفسدة.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
الوحدة لا تتحمل أوزار الموحّدين
أحمد الزبيري

فلسطين ستكون حُرَّة
يحيى الماوري

عالم يقاتل مقاومة..!!!
د. عبد الوهاب الروحاني

الحياة مِرآة كبيرة لأفعالنا
عبد السلام الدباء

شِلّني يادِرَيْوَلْ تِجَمّل !!
عبدالرحمن بجاش

حَبّيت الحديدة وأشتي أعيش فيها
منى صفوان

الوحدة اليمنية: تحديات وآفاق في ذكرى مرور 34 عاماً
عبدالله صالح الحاج

الأفعال والمواقف السياسية حول أحداث غزة
إبراهيم ناصر الجرفي

الجامعات الامريكية !!
د. طه حسين الروحاني

عن (المركزية الأوروبية).. الإنسان (السوبرمان) !!
محمد علي اللوزي

التعليم.. لا إفادة ولا إجادة !!
د. يحيى الخزان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)