موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الثوم يخفض نسبة السكر والكوليسترول في الدم - إعلان نتائج الشهادة الأساسية بنجاح 88.10% - ارتفاع حصيلة شهداء قطاع غزة إلى 37,834 - رئيس المؤتمر الشعبي العام يعزي بوفاة الإعلامي الاغبري - عمليات عسكرية نوعية تستهدف سفن داعمة للكيان الصهيوني - صنعاء.. حشود مليونية في مسيرة "الانتصار لغزة" - الأرصاد: هطول امطار واجواء شديدة الحرارة - تشييع جثامين ثلاثة من شهداء الوطن والقوات المسلحة بصنعاء شُيعت - وباء" الكوليرا "في اليمن خطر يضاعف معاناة اليمنيين - في لقاء لقيادة المؤتمر بشيخ مشائخ سقطرى ...التاكيد على الوحدة ودعم فلسطين -
مقالات
الإثنين, 23-يناير-2012
الميثاق نت -   علي عمر الصيعري -
تروي طرفة غربية شهيرة أن «روزفلت»- عندما كان محافظاً لمدينة «نيويورك» توجه إلى مكتبه يوماً مع صديق له، فرأى بانتظاره عدداً من الزائرين فحيَّاهم ثم أخذ يروي لهم نادرة لا طرافة فيها، ولما دخل مكتبه قال له صديقه: إن دعابتك قديمة وتافهة! فضحك روزفلت وأجاب: أعرف هذا، وقد تعودت أن أقص مثل هذه الدعابات السخيفة، لأرى من يقهقه عالياً فأعرف أنه حضر ليتملقني أو يطلب مني شيئاً لا حقَّ له فيه.
لعلكم تلاحظون أن مغزى هذه الطرفة يحمل دلالتين الأولى تشير إلى نزاهة «روزفلت» وحرصه على قطع الطريق أمام أول خطوة على طريق الفساد، وهي تملق المنافقين وحَمَلَة «المباخر» لمجاملة المحافظين والوزراء وغيرهم، أما الدلالة الثانية فتشير إلى أنه ربما تعمد روزفلت إلقاء هذه النادرة «البايخة» ليثبت لصديقه مدى شعبيته ملمّحاً له: بأن هؤلاء الزوار ضحكوا وقهقهوا لنادرة باردة، فما بالك بنادرة طريفة يصفق ويقهقه لها كل الديوان وليس الزائرون وحدهم؟! إلاّ أن روزفلت كان واثقاً من نفسه أمام صديقه لما عُرف عنه في التاريخ السياسي لأمريكا من نزاهة وشفافية.
أما في بلاد الحكمة والإيمان، وخاصة بعد تشكيل حكومة الوفاق والاتفاق، فإن الدلالة الثانية من مغزى طرفة صاحبنا «روزفلت» أصبحت في هذه الأيام «موضة» لبعض الوزراء الذين ينطبق عليهم المثل الحضرمي القائل: فتَّحْ وشاف الديك»، وكأني بروزفلت يطل علينا متسائلاً في دهشة: «من يخلق لهؤلاء المسئولين عندكم أبهتهم وعظمتهم الفارغة؟!»، ولاشك فإن الاجابة عن هذا السؤال تشير إلى العديد من المتملقين والمنافقين الذين أُبتلي بهم هذا الوطن في هذا الزمن الرديئ، كما تشير كذلك إلى بعض الوزراء الجدد الذين يستمرئون تصفيق وقهقهة المنافقين والمتملقين لهم كلما بدرت منهم نكتة أو طرفة «بايخة» على طريق الصدفة إن لم نقل بتعمدهم في إلقائها على هؤلاء، ليس لاستجلاء نوايا من يقهقه عالياً لنوادرهم الباردة فيعرفون أنه حضر ليتملقهم أو يطلب منهم شيئاً لا حقَّ له فيه، ولكن من أجل إشباع رغبة في نفوس البعض من هؤلاء الوزراء ليدخل بعدها مكتبه متهادياً كالطاووس.
وإذا تمنيت شيئاً هنا، فإني أتمنى على هؤلاء المسئولين أن يحيّوا زائريهم ويلقوا على آذانهم نكتة أو نادرة طريفة حقاً يقهقه لها الجميع ليقطعوا الطريق على من حضر ليتملقهم أو ينافقهم، وهذه الخطوة الأولى لتحصين أنفسهم من شرور أولئك المنافقين والمتملقين، وعندها سيعرف كل منهم قدر نفسه ومكانته كموظف حكومي في هذا الوطن ويقتنع بأن المسئولية تكليف وليست تشريفاً.. ولا فخر للمرائين والفسدة.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
معركة طوفان الأقصى عرت وفضحت بعض العرب
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور*

يَمَنُ التاريخ
توفيق الشرعبي

بين الشتيمة والعتاب..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

طوفان الجوع العربي المقبل
موفق محادين*

معركة الطرقات على شبكات التواصل الاجتماعي
طه العامري

أحمد الحورش الشهيد المربي
محمد العلائي

تقديرات
د. طه حسين الروحاني

الرياض/صنعاء.. الحرب المؤجَّلة
محمد علي اللوزي

الموقف الأمريكي المنحاز للكيان الصهيوني.. بين الدعم والتبعية
عبدالله صالح الحاج

وفيات الحجيج.. هل من حل؟!
عبدالله القيسي

ماذا بعد ؟!
عبدالرحمن بجاش

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)