موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الثلاثاء, 20-مارس-2007
الميثاق نت - ليس هناك ماهو أشد وطأة على الفكر والثقافة والإعلام وعلى الحياة الاجتماعية بشكلٍ عام من سوء توظيف الكلمة حين تستخدم في الهدم للبناء وفي تصوير الحياة على غير حقيقتها وفي تحميلها معاني ومدلولاتٍ متناقضة مع الشواهد القائمة والمعاشة في حياة الإنسان فرداً كان أو مجتمعاً أو دولة.. هذا الانحياز إلى الخراب.. والتخريب في الكتابات الشوهاء يضر بالقيم العليا السامية أكثر من إضرار الأفعال المادية التي تقوم بها الجوارح أو تمارسها الوظائف وتكون خارجة عن النظام والقانون لأنها سهلة المواجهة من الدولة وداخل المجتمع حيث تكون الإرادة قوية وكل الأدوات والوسائل القانونية واضحة وكلها قادرة على       حسن‮ ‮ ‬اللوزي -
ليس هناك ماهو أشد وطأة على الفكر والثقافة والإعلام وعلى الحياة الاجتماعية بشكلٍ عام من سوء توظيف الكلمة حين تستخدم في الهدم للبناء وفي تصوير الحياة على غير حقيقتها وفي تحميلها معاني ومدلولاتٍ متناقضة مع الشواهد القائمة والمعاشة في حياة الإنسان فرداً كان أو مجتمعاً أو دولة.. هذا الانحياز إلى الخراب.. والتخريب في الكتابات الشوهاء يضر بالقيم العليا السامية أكثر من إضرار الأفعال المادية التي تقوم بها الجوارح أو تمارسها الوظائف وتكون خارجة عن النظام والقانون لأنها سهلة المواجهة من الدولة وداخل المجتمع حيث تكون الإرادة قوية وكل الأدوات والوسائل القانونية واضحة وكلها قادرة على التصدي لكل الأعمال الشريرة والأفعال المجافية للحق والتصرفات الخارجة عن القانون، غير أنه بالنسبة للكلمة ولارتباطها بجوهر نبض الحرية بالنسبة للإنسان والمجتمع تكون المواجهة مشوبة بالحذر خشية المساس بحرية التعبير.. واحترام الرأي والرأي الآخر وما علّق عليه أحد الساخرين بالسباب.. والسباب الآخر.. والتجريح.. والتجريح الآخر للأسف الشديد حلقة متسعة من الإساءات الهدامة!! بل إن الكلمات الشوهاء قد تنخر في كل أشكال البناء بالنسبة للكرامة أو للذات الإنسانية وبالنسبة للأنظمة وبالنسبة لكيان الدولة أخطر وأكثر مما ينخره السوس والطعام الفاسد في المحصول الوافر!! نقول ذلك مع غلبة ما ينشر من إيذاءٍ للإنسان وللمجتمع وللحياة العامة في الانحياز الخطير للموبقات ولتجاهل حقيقة الإيجابيات القائمة في واقع الحياة قياساً بالسلبيات‮ ‬التي‮ ‬لاينكرها‮ ‬أحد‮ ‬فليست‮ ‬حياتنا‮ ‬منزهة‮ ‬عن‮ ‬العيوب‮ ‬والقصور‮ ‬غير‮ ‬أن‮ ‬تعميم‮ ‬اللطخات‮ ‬السوداء‮ ‬على‮ ‬اللوحة‮ ‬الغنية‮ ‬بالجمال‮ ‬وبالشواهد‮ ‬البديعة‮ ‬يعتبر‮ ‬تهديماً‮ ‬للحياة‮ ‬ولعلاقاتها‮.. ‬وتهديداً‮ ‬لحاضرها‮ ‬ومستقبلها؟‮!‬
لماذا هذه الرغبات المجنونة لإصابة النفس البشرية بأمراض الاكتئاب والإحباط واليأس لدى بعض الصحافيين والكتّاب؟!! هل يظن هؤلاء بأنهم يقدرون بأفعالهم المشئومة أن يوقفوا عجلة الحياة وأن يحولوا دون تطورها لأنهم أرادوا أن يقفوا على هامشها وأن يكونوا فعلاً سالباً ومعطلاً في حركة التدافع من أجل المزيد من التقدم والوثوب بكل مجريات الحياة إلى الأمام؟!.. هذه مشكلتهم غير أننا لابد أن نكتب عن هذا الأمر ونتوسع في تناوله وأن نشخص حالاته حتى يتعرى المرض من أعماقه وحتى لاتنتشر عدوى اللوثة التي تمتلك عقولهم إلى الآخرين أو يتطاير رذاذها نحو أولئك الذين يعملون بتفانٍ في كل المواقع ويمتلكون الإرادة القوية الموجهة لقهر الصعوبات أمامهم في طريق ازدهار الحياة لأنهم يؤمنون بأن إرادة التطوير للحياة هي التي تفتح الآفاق واسعةً في مراقي التقدم وإذا كان هناك تبدلٌ وتحولٌ يحكم الدوران الفصلي لمجريات الطبيعة ومراحل تقدم الأعمار في حياة الأفراد إلاَّ أن حياة الشعوب والأمم مرهونةٌ بتحدٍ واحد هو أن تحافظ على بقائها في المكانة المرموقة وأن يكون لها اسهامها في تقدم وازدهار الحياة وضخ قوة كامنة جديدةٍ إلى نبض الحضارة الإنسانية.
نعم.. إن من يهدرون حياتهم وقدراتهم في الكتابات الشوهاء يخسرون مرتين أنفسهم وضمائرهم أولاً.. كما يخسرون القارئ ثانياً ويتعزز ذلك عندما لايخفون تذمرهم ونقدهم للكتابات الناصعة بحقائق المعلومات وشواهد الإنجازات أو يسخرون من الكتابات الوفية والمخلصة التي تنحاز إلى كل فعلٍ في الحياة يغنيها ويقدم لها إضافةً مثمرةً ومفيدةً للفرد والمجتمع والدولة..؟ لذا نواصل ونحن نمارس الالتزام بقيم التقويم لكل اعوجاج وممارسة النقد البنّاء في أن نعلن اعتزازنا بكل إنجازٍ يتحقق وخطوةٍ تثب بالحياة في بلادنا إلى مرتبةٍ أعلى وأن نعترف بالفضل‮ ‬لأصحابه‮ ‬وبخاصةٍ‮ ‬أولئك‮ ‬الذين‮ ‬يعطون‮ ‬بتفانٍ‮ ‬وإخلاص‮ ‬ويجسدون‮ ‬كل‮ ‬معاني‮ ‬وصفات‮ ‬النكران‮ ‬للذات‮ ‬وأن‮ ‬ندعو‮ ‬إلى‮ ‬الاحتفاء‮ ‬بهم‮ ‬وتقدير‮ ‬أدوارهم‮ ‬والإشارة‮ ‬إليهم‮ ‬بكل‮ ‬الفخر‮ ‬والاعتزاز‮.‬
ونعتقد ان التاريخ المعاصر لشعبنا حافلٌ في كل ميادين البذل والعطاء بالرجال والنساء الذين يستحقون أن يشار إليهم وأن يقدر دورهم لأن بفضلهم تم إحراز كل أشكال التطور والتحول في حياتنا ويستمر تقدمها نحو الأفضل ونحو تحقيق كل الآمال والطموحات وإشباع الحاجات وصيانة‮ ‬وتنمية‮ ‬المقدرات‮ ‬والمنجزات‮..‬

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)