موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الخميس, 05-أبريل-2007
أزراج عمر -
هل يمكن اعتبار زيارة بيلوسى رئيسة الكونغرس الأمريكى لسوريا بمثابة انفراج جزئى فى العلاقات الأمريكية السورية؟ أم أن لهذه الزيارة مجموعة من الأهداف التى هى من صميم السياسة الأمريكية التقليدية فى الشرق الأوسط؟
إذا كان الرئيس بوش ينظر إلى تحرك بيلوسى بأنه محاولة لفك العزلة على سوريا وهو الأمر الذى لا يريده حسب تصريحاته فهل يعنى ذلك أننا أمام انقسام حقيقى داخل المطبخ السياسى الأمريكي؟ ثم ما معنى أن تسلم إسرائيل رسالة رسمية من الحكومة التى يقودها أولمرت لدمشق تتضمن دعوة للتفاوض؟
بادئ ذى بدء ينظر المراقبون السياسيون إلى زيارة بيلوسى لدمشق بأنها مجرد تقسيم للأدوار بين الكونغرس وبين الرئيس بوش وإدارته. بمعنى فإن بيلوسى تريد أن تحقق بالسياسة الناعمة ما عجز عن تحقيقه الرئيس بمخالبه ووعيده. إن من يقرأ تحركات بيلوسى يفهم بأنها تهدف إلى إنجاز سلسلة من الغايات فى الشرق الأوسط من خلال بوابة دمشق منها:
1 العمل بالسياسة الناعمة من أجل فك التحالف الرباعى "دمشق- طهران-حزب الله- منظمة حماس الفلسطينية".
إن إحداث بعض التعديلات فى هذا التحالف هو مطلب الإدارة الأمريكية المعلن والمضمر فى آن واحد.
ولكن مجرد نقل رسالة من الحكومة الإسرائيلية من قبل بيلوسى لا يعنى انفراجا حقيقيا وعمليا بين دمشق وإسرائيل. فإسرائيل لأية مشروع للسلام فى الشرق الأوسط ولا يعتقد أن تقبل بتطبيق قرارات الشرعية الدولية الصادرة بعد حرب 1967 م التى تقضى بانسحاب الجيش الإسرائيلى إلى خطوط ما قبل هذه الحرب فى فلسطين ومرتفعات الجولان على نحو خاص.

إن حل قضايا الشرق الأوسط وفى صلبها القضية الفلسطينية ومزارع شبعا والجولان المحتل لن تتم برومانسية أو مجرد زيادة جس النبض. وإذا عدنا إلى هدف السياسة العام المتمثل فى عزل ايران وتقليم أظافر حزب الله فى لبنان فإننا نجد أن استراتيجية بيلوسى لا تختلف فى الجوهر عن المخطط الأمريكى الكلي. ومن بين الغايات المركزية لجولة بيلوسى يمثل أمام أعيننا مخطط إحداث ثغرات فى الرباعى المذكور آنفا.

2 تحييد سوريا فى الفضاء العراقى علما أن موقف دمشق واضح وثابت ألا وهو إنهاء الإحتلال الأمريكى للعراق، وتأييد المقاومة العراقية الأصيلة.

وبخصوص هذه النقطة فإن بيلوسى تلتقى مع السياسة السورية حيث أنها تطالب بدورها أيضا الرئيس بوش بجدولة الإنسحاب من العراق، وترفض كذلك إعطاء الأموال للقوات الأمريكية ما لم تقبل الإدارة الأمريكية بمطلب الكونغرس الأمريكي.

على ضوء ما تقدم فإن المراقب للأحداث المتشابكة فى الشرق الأوسط يمكن أن يصل إلى قناعة بأن ما يعتبر انشقاقا داخل السياسة ليس راديكاليا ومكتملا، بل هو خلاف ومجرد خلاف حول السبل الأكثر قدرة على إنجاز الولايات المتحدة لمصالحها العليا فى الشرق الأوسط، وحماية إسرائيل، وقص أجنحة أشكال المقاومات فى فلسطين والعراق ولبنان، بالإضافة إلى تطبيق آليات لعزل إيران عربيا.

عن "العرب اونلاين"
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)