موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الشيخ/ يحيى الراعي لـ"الميثاق":المؤتمر وكل القوى الخيّرة سيواجهون محاولات تقسيم اليمن - الوحدة..طريق العبور الآمن إلى يمن حُر ومستقر - الأمين العام : كل مشاريع التمزيق ورهانات الانفضال ستفشل - الخطري لـ"الميثاق": الوحدة طَوْق النجاة من كل الأزمات والإشكالات الماثلة والمتوقَّعة - الشيخ/ عبدالله مجيديع لـ"الميثاق": قوة أي شعب أو أمة بالوحدة - الشيخ جابر:المرحلة الراهنة من عُمْر الوحدة تعد الأخطر ونطالب كل الأطراف بوعي ومسؤولية - عزام صلاح لـ"الميثاق": سيظل اليمن موحداً ومؤامرات التقسيم مصيرها الزوال - الشريف لـ"الميثاق": ذكرى الوحدة مصدر إلهام وأمل لليمنيين لتحقيق السلام - أحرار من سقطرى لـ"الميثاق": الوحدة راسخة ولن نستسلم لأعداء الوطن - الشيخ يحيى غوبر: التاريخ سيلعن كل مَنْ يتآمر على الوحدة ويعرّضها للخطر -
مقالات
الإثنين, 30-يوليو-2012
الميثاق نت -    د./ علي مطهر العثربي -
< يبدو أن البعض من القوى السياسية يقرأ التاريخ قراءة علمية تحقق المعرفة وتخلق الوعي المستنير لتقديم المفيد النافع، فالبعض مع الاسف يقف عند نقطة واحدة من مراحل التاريخ ويتذكر ما كان له من المكانة والهيبة والنفوذ والاستعباد للآخرين، ولم يقف عند الآثار السلبية التي تعمد ممارستها على الشعب من المخالفات والانتهاكات التي جعلت الناس يعيشون في ظل الثالوث المخيف، وهو الفقر والمرض والجهل، وكان هذا الثالوث الخبيث المحرك الأساس لاندلاع الثورة اليمنية «سبتمبر واكتوبر»، فقد كان أحرار اليمن يركزون في كيفية القضاء على ذلك الثالوث الذي سحق الشعب ثم الانتقال الى التحرر من الاستعمار البريطاني الذي جثم مع الثالوث على صدر أبناء اليمن الواحد.
إن دراسة التاريخ السياسي بعناية تتطلب التجرد من الاهواء والنزعة الفئوية والعنصرية، والبعد عن البحث عن الذاتية الانانية، والاعتماد على الموضوعية والحيادية العلمية والانحياز الى الحقيقة وحدها من أجل استخلاص العبر والعظات وتقديم النتائج المفيدة لتصحيح مسارات بعض القوى السياسية لكي تتخلص من سلبيات ماضيها، وتدرك أهمية احترام حق الشعب في امتلاك السلطة والتخلص من الاعتقادات الوهمية التي خلفت الجور والحيف على الشعب وسامته سوء العذاب.
إن دراسة التاريخ السياسي بعناية فائقة هي البداية العملية لصناعة مجد جديد وإضافة صفحة جديدة في تاريخ الألق اليماني الذي تفاخر به الاجيال، وقد سعدت باتجاه المؤتمر الشعبي العام الذي اعتمد هذه المنهجية العلمية من اللحظة الاولى لتكوينه الشعبي التي مكنته من التخلص من النظرة الأنانية والذاتية والتحرر من جور الإملاءات غير السوية، لأنه انطلق من الشعب وآمن بشكل مطلق بحق الشعب في امتلاك السلطة، ولم يرضخ للأهواء الفردية والادعاءات غير المشروطة.
إن المؤتمر الشعبي العام بانطلاقه من الإرادة الشعبية وانحيازه المطلق لحق الشعب في امتلاك السلطة جعله الأداة الحقيقية المعبرة عن قوة الإرادة الشعبية التي تقدس الحياة الموحدة الواحدة الآمنة والمستقرة، كما أن إيمانه المطلق بالمشاركة السياسية الواسعة في الحياة السياسية لكل القوى الفاعلة في ساحة الفصل الوطني المستنير مهما اختلف معها في وجهات النظر قد جعله معبّراً حقيقياً عن الإرادة الكلية التي تستمد قوتها من الإرادة الإلهية.
إن المؤتمر الشعبي العام لم يجعل كل ما سبق مجرد شعار يزين به صورته أمام الآخرين على الاطلاق، بل قدم تجربة فريدة في الحياة السياسية من خلال إيمانه المطلق كذلك بقاعدة درء المفاسد مقدم على جلب المصالح وهي قاعدة شرعية تمثل جوهر الاسلام عقيدة وشريعة، التي اعتمدها المؤتمر الشعبي العام في الميثاق الوطني تحت عنوان بارز تضمن باباً كاملاً فيه وهو الاسلام عقيدة وشريعة، ولذلك فإن التجربة التي قدمها المؤتمر الشعبي العام في الحياة السياسية مليئة بالمواقف التي رقت الى مستوى الوطن واتصفت بالتضحيات الجسام من أجل الصالح العام، وسأترك للمنصفين من النخب الفكرية والثقافية والسياسية والاجتماعية الحديث عن تلك المواقف الوطنية التي صنعت ألقاً ومجداً يمانياً جديداً تجسد روح التفاني والاخلاص لوحدة الوطن اليمني الكبير ونبذت الذاتية والأنانية الفاجعة.
إن المؤتمر الشعبي العام بنظريته السياسية ثاقبة الابعاد الدينية والوطنية والانسانية مدرسة ينبغي الرجوع اليها في الحياة السياسية، ولا اعتقد أن منصفاً كائناً من كان ينكر هذه الحقيقة، ولنا في أحداث الأزمة السياسية التي فرضت على اليمن منذ بداية 2011م وحتى اليوم القدرة في معرفة التاريخ الناصع الذي التزمه المؤتمر الشعبي العام وقيادته الوطنية وتغليبه للمصالح العليا للوطن فوق المصالح الأخرى، ولذلك أشد على أعضاء وأنصار المؤتمر الشعبي العام القول بالمزيد من الالتزام بالثوابت الوطنية وعدم التفريط فيها خدمة للدين والوطن بإذن الله.




أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
الوحدة اليمنية بين  التحدي والمأمول
د. عبدالعزيز محمد الشعيبي

عِزَّة اليمن بوحدته واستقراره
هايدي مهدي*

في ذكرى 22 مايو
د. أبو بكر القربي

مقاربة الوحدة وواحدية الثورة اليمنية ووحدة المصير المُشترَك
أ.د. أحمد مطهر عقبات*

34 عاماً من عمر الوحدة.. ثرثرات من قلب الحدث
يحيى العراسي

إلى قادة الأطراف الأربعة
يحيى حسين العرشي*

مُتلاحمون مهما كان
علي حسن شعثان*

الوحدة اليمنية رهان لا يعرف الخسارة
د. طه حسين الهمداني

الوحدة.. المُفترَى عليها..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

الوحدة اليمنية قدر ومصير
عبدالسلام الدباء

حلم شعب
د. محمد عبدالجبار المعلمي

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)