موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الثوم يخفض نسبة السكر والكوليسترول في الدم - إعلان نتائج الشهادة الأساسية بنجاح 88.10% - ارتفاع حصيلة شهداء قطاع غزة إلى 37,834 - رئيس المؤتمر الشعبي العام يعزي بوفاة الإعلامي الاغبري - عمليات عسكرية نوعية تستهدف سفن داعمة للكيان الصهيوني - صنعاء.. حشود مليونية في مسيرة "الانتصار لغزة" - الأرصاد: هطول امطار واجواء شديدة الحرارة - تشييع جثامين ثلاثة من شهداء الوطن والقوات المسلحة بصنعاء شُيعت - وباء" الكوليرا "في اليمن خطر يضاعف معاناة اليمنيين - في لقاء لقيادة المؤتمر بشيخ مشائخ سقطرى ...التاكيد على الوحدة ودعم فلسطين -
مقالات
الأحد, 06-مايو-2007
الميثاق نت - جميل أن تحتفل بعض الأقطار العربية بيوم العمال تقديراً منها لقيمة العمل ولجهد العاملين، والأجمل أن تكون هذه الاحتفالات السنوية مناسبة لتذكير أبناء هذه الأقطار بأهمية العمل بوصفه وسيلة للتقدم وأداة فعلية للتطور البشري إذ لا شيء يغير من أوضاع الشعوب وينتقل بها من حال إلى حال غير العمل وغير زنود أبنائها الذين يشيّدون السدود ويبنون المصانع ويزرعون الحقول، والذين بعرقهم وجهدهم اليومي تتحقق الرفاهية المنشودة التي لا تأتي عن طريق الأحلام، وليست سوى حاصل العرق وناتج الجهد الإنساني أما الكلام فما هو- في أحسن الأحوال‮- ‬سوى‮ ‬المحرّض‮ ‬والدافع‮ ‬إلى‮ ‬مزيد‮ ‬من‮ ‬العمل‮.‬
إن أسباب التخلف العربي كثيرة، لكنه بات من المعلوم والمؤكد أن في مقدمة هذه الأسباب غياب العمل وعدم احترام العاملين والجهل بالدور الذي يحققه العمل في ارتقاء المجتمعات وعدم النظر إليه بوصفه القيمة الأعلى في د. عبدالعزيز المقالح -
جميل أن تحتفل بعض الأقطار العربية بيوم العمال تقديراً منها لقيمة العمل ولجهد العاملين، والأجمل أن تكون هذه الاحتفالات السنوية مناسبة لتذكير أبناء هذه الأقطار بأهمية العمل بوصفه وسيلة للتقدم وأداة فعلية للتطور البشري إذ لا شيء يغير من أوضاع الشعوب وينتقل بها من حال إلى حال غير العمل وغير زنود أبنائها الذين يشيّدون السدود ويبنون المصانع ويزرعون الحقول، والذين بعرقهم وجهدهم اليومي تتحقق الرفاهية المنشودة التي لا تأتي عن طريق الأحلام، وليست سوى حاصل العرق وناتج الجهد الإنساني أما الكلام فما هو- في أحسن الأحوال‮- ‬سوى‮ ‬المحرّض‮ ‬والدافع‮ ‬إلى‮ ‬مزيد‮ ‬من‮ ‬العمل‮.‬
إن أسباب التخلف العربي كثيرة، لكنه بات من المعلوم والمؤكد أن في مقدمة هذه الأسباب غياب العمل وعدم احترام العاملين والجهل بالدور الذي يحققه العمل في ارتقاء المجتمعات وعدم النظر إليه بوصفه القيمة الأعلى في حياة الأمم والذي بدونه لن تتمكن من تجاوز حالات الفقر والتخلف ولن يكون في مقدورها بناء الحياة الجديدة التي يحلم بها أبناؤها إلاَّ بالعمل وحده وليس بالأماني والأحلام الخوادع التي من شأنها ان تبقيهم على حالهم مئات السنين، وربما ساعدت على مزيد من تدهور أوضاعهم والوصول بها إلى درجة من التعاسة لا تطاق.. ومنذ بدء الخليقة‮- ‬وليس‮ ‬من‮ ‬اليوم‮- ‬كان‮ ‬معيار‮ ‬التمايز‮ ‬بين‮ ‬البشر‮ ‬عملهم‮ ‬وما‮ ‬ينتجونه‮ ‬ويضيفونه‮ ‬إلى‮ ‬واقع‮ ‬الحياة‮ ‬والأحياء‮.‬
ومهما قيل عن أسباب تطور الحضارة الأوروبية الحديثة فإن العمل هو الأساس الذي قامت عليه وتحققت بفضله.. وأتذكر- ذات عام- أنني أمضيت أيامها في الريف السويسري فكان من بين ما أذهلني أن القرى تخلو قبل الشروق من فتياتها وفتيانها الذين يغادرونها على القطارات والسيارات في طريقهم إلى المصانع والحقول في وقت مبكر، ولا يتبقى في القرى سوى العجائز من الرجال والنساء الذين يتولون بدورهم شؤون المنازل ويهتمون بالحدائق والدواجن وغيرها، ولم أرهم- طوال إقامتي- يتوقفون عن العمل إلاَّ لتناول طعام الإفطار وما يشبه طعام الغداء، لأن الوجبة اليومية الرئيسية لاتكون إلاَّ بعد عودة الفتيان والفتيات من المصانع والحقول حيث يجتمع شمل العائلات ويبدأ التفكير بعد ذلك في سهرة قصيرة يذهبون بعدها إلى النوم المبكر من أجل الصحو المبكر، وهكذا كان حالهم في جميع الأيام باستثناء الإجازة الأسبوعية.
هل أدركنا، نحن العرب، سر التطور والتغيير، سر الانتقال من حالات الفقر الشامل والتخلف المزري؟ وهل أدركنا كذلك أن غياب العمل وما يترتب عليه من عدم احترام العاملين هو أساس مشكلتنا مع أنفسنا أولاً ومع الآخرين ثانياً؟ وهل استطعنا بعد كل هذه المتغيرات على وجه الأرض ان ندرك ان الثروة التي هبطت على بعضنا دون جهد كانت هي الأخرى سبباً رئىساً من أسباب احتراف البطالة وانتظار كل شيء يأتي إلينا بلا جهد؟ ومن هنا تكونت القدوة لبقية المجتمعات العربية التي لاتبذل الجهد المطلوب ولا تتحرك إلاَّ »كما يتحرك النوّام« على حد تعبير الشاعر‮ ‬العربي‮ ‬المعاصر‮ ‬الذي‮ ‬حملت‮ ‬قصيدته‮ ‬مجموعة‮ ‬من‮ ‬الإشارات‮ ‬القاسية‮ ‬تذهب‮ ‬بعضها‮ ‬إلى‮ ‬القول‮ ‬بأن‮ ‬الحيوانات‮ ‬أو‮ »‬الأنعام‮« ‬هي‮ ‬الوحيدة‮ ‬التي‮ ‬تعمل‮ ‬في‮ ‬الأرض‮ ‬العربي‮ ‬أكثر‮ ‬مما‮ ‬يعمله‮ ‬البشر‮!!.‬
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
معركة طوفان الأقصى عرت وفضحت بعض العرب
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور*

يَمَنُ التاريخ
توفيق الشرعبي

بين الشتيمة والعتاب..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

طوفان الجوع العربي المقبل
موفق محادين*

معركة الطرقات على شبكات التواصل الاجتماعي
طه العامري

أحمد الحورش الشهيد المربي
محمد العلائي

تقديرات
د. طه حسين الروحاني

الرياض/صنعاء.. الحرب المؤجَّلة
محمد علي اللوزي

الموقف الأمريكي المنحاز للكيان الصهيوني.. بين الدعم والتبعية
عبدالله صالح الحاج

وفيات الحجيج.. هل من حل؟!
عبدالله القيسي

ماذا بعد ؟!
عبدالرحمن بجاش

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)