موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الإثنين, 17-ديسمبر-2012
الميثاق نت -    محمد أنعم -
من أجل ان نضمن نجاح الحوار الوطني الشامل مائة في المائة، ونصون دماء اليمنيين ونجنب البلاد الحرب والتمزق ونحافظ عليها من الانهيار.. لابد من فرض خيارين أمام المتحاورين لا ثالث لهما.. إما الاتفاق على حل القضايا المطروحة أمامهم، وإما ان يضحي بهم الشعب اليمني كقرابين من أجل أمنه واستقراره وحفاظاً على الوحدة والسلم الاجتماعي.
أعتقد أن التضحية بحياة 565 شخصاً مهما كان يبدو للبعض خياراً عنيفاً ومتوحشاً، إلا أنه أفضل الخيارات وأكثرها منطقية.. أمام مثل هذا الانحطاط المخيف وعدم الاستشعار لكارثة ان نسلم مصير الوطن والشعب ليتحكم بحياتنا ومستقبلنا 565 شخصاً.. فهذه هي الوحشية والسادية بل الفاشية بذاتها.. علينا اليوم ألا نكرر اخطاء الأمس وألا تكون ابواب الحوار بدون ضوابط او خطوط حمراء ودون استشعار البعض المسئولية الوطنية والدينية والذين يريدون تكرار نفس الأسلوب الذي اتبع أثناء التوقيع على وثيقة العهد والاتفاق في العاصمة الاردنية عمان عند ما خرج المتحاورون باتفاق.. وذهب الانفصاليون لتفجير فتنة بين أبناء الشعب اليمني.. ازهقت حتى اليوم أرواح مئات الآلاف من المواطنين الأبرياء.. بينما كان عدد المتحاورين يومها لا يزيد عن خمسمائة شخص..
أتذكر يومها ان فضل محسن- إنْ لم تخني الذاكرة- تمنى أن تسقط الطائرة التي كانت تقل قيادة الاحزاب والصحفيين، لتحل أزمة المرحلة الانتقامية يومها وتتعافى اليمن.. علماً ان الزعيم علي عبدالله صالح وعلي سالم البيض لم يكونا في ذات الطائرة.
لا نريد ان تتكرر المأساة اليوم ويدفع أبناء الشعب اليمني الابرياء ثمن عبث ساسة لا يردعهم رادع أو وازع من ضمير، لا يعيشون إلاّ على إشعال نيران الفتن وتفصيل الدولة لخدمة مصالحهم او على تفجير الحروب، ورغم ذلك نجدهم أيضاً يجمعون الأموال في الحرب والسلم على حساب دماء ومآسي أبناء الشعب.
أجزم ان لا ضابط بديلاً افضل من هذا.. وأهون للشعب ان يضحي بـ(565) شخصا ًمن أبنائه، واذا اقتضت الضرورة فليضحّ بدفعة ثانية وثالثة، ولا مانع ان تضاف اسماؤهم الى قائمة شهداء الأزمة، لكن من الجنون ان يُسمح لهؤلاء النفر من الناس ان يجروا البلاد الى طوفان حرب أهلية تأتي على الاخضر واليابس.
قطعاً.. لابد من التوصل الى اتفاق وتوافق على الحوار الوطني، وإلا فليذهب المتحاورون الى الجحيم.. فالشعوب تستحق الفداء والتضحية وليس الاشخاص أياً كانوا.. ولابد ان تكون لدينا قناعة ان هذا العدد أو أضعافه لا يساوون شيئاً أمام أمن اليمن ووحدته واستقراره وسلامة أبنائه.




أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)