موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الكوليرا.. انتشار مخيف وإجراءات غائبة - عزوف الطلاب عن الالتحاق بالجامعات اليمنية خطر يُهدد مستقبل البلد - تعز .. مدينة بلا مياه !! - صنعاء القديمة.. جوهرة اليمن وذاكرة الحضارات - من البحر الأحمر إلى البنتاغون.. اليمن يعيد تشكيل عقيدة القوة العالمية - صواريخ يمنية تدك أهدافاً حساسة للعدوِّ الإسرائيليِّ في "يافا" المحتلة - إيران تدمر 44 طائرة إسرائيلية على حدودها - الأمين العام يعزي بوفاة الشيخ قائد ذيبان - ضربة يمنية جديدة على مطار اللد بيافا المحتله - الامين المساعد للمؤتمر يعزي حمود الصوفي -
مقالات
الميثاق نت -

الإثنين, 17-ديسمبر-2012
يحيى علي نوري -
إخفاقات متوالية جميعها بدرجة امتياز يسجلها بجدارة جماعة الاخوان المسلمين في الشقيقة مصر، وجميعها تدلل على حقيقة واحدة مفادها ان العقلية الشمولية التي تسيطر على هذه الجماعة وثقافتها في إدارة شؤونها على قاعدة «السمع والطاعة » قد اصطدمت مبكراً بالعديد من حقائق المشهد المصري التي تجهلها.. وظهرت مؤخراً كمكتشف للحياة المصرية بعد ان قضت اكثر من ثمانية عقود في العمل السري الذي جعلها تجهل الشعب المصري
وطبيعة ومقومات حياته على الرغم من أنه الشعب محيط بها من كل الاتجاهات.. ولعل حديث الاستاذ القدير محمد حسنين هيكل للتلفزة المصرية اخيراً وتشخيصه لهذا الواقع الذي تمر به جماعة الاخوان المسلمين قد قدم التشخيص الدقيق العلمي والمهني واستشرف بخبرة ودراية حاضر ومستقبل الاخوان بل وحاضر ومستقبل مصر على ضوء هذه المعطيات الجديدة التي تشكلت بفعل الأداء البائس لجماعة الاخوان المسلمين وما تبديه من اصرار عجيب في سلك دروب ووسائل يجمع معظم المحللين السياسيين على فشلها وعدم قدرتها
على السير ولو خطوات بسيطة للأمام نظراً للمشكلات والمعوقات الهائلة التي تعترض مسيرة المصريين وتحتاج من جماعة الاخوان المسلمين إلى خبرات ودراية عميقة، حتى تمكنهم كجماعة ان تتناغم مع كل ذلك وبالصورة التي تمكنها من السير باتجاه المستقبل دون منغصات ودون قرارات تعسفية وارتجالية وعشوائية سرعان ما تتلاشى وتتبخر بفعل جهلها لهذا الواقع.. وإذا كان الاستفتاء على مشروع الدستور المصري ستمثل نتائجه مهما كانت ب «نعم » أو «لا » صدمة حقيقية وكبرى أمام الاخوان المسلمين، من شأنها أي هذه النتائج وبما ستحمله من أرقام ودلالات ان تفرض نفسها بقوة على المشهد المصري الراهن، فإن الاخوان المسلمين مطالبون أمام هذا الامتحان الكبير ان يدركوا ان نتيجة «نعم » وإن تحقق مشروع دستورهم لا تعني نهاية المطاف، فنسبة النجاح لن تستطيع ان تحجب نسبة الذين قالوا «لا » للدستور باعتبارها تعني ان هناك ملايين من المصريين لهم موقفهم الثابت والمبدئي من مشروع الدستور ومضامينه..
أما إذا كانت النتيجة ب «لا » فهذا يعني ان على الاخوان المسلمين ان يتعاطوا معها بمسؤولية اكبر، وفي الحالتين عليهم ان يعيدوا ترتيب أوراقهم من جديد خاصة وان مجمل الاخفاقات التي وقعوا فيها بدرجة امتياز تتطلب منهم ذلك ليؤكدوا حيويتهم وقدرتهم على التعامل مع المتغيرات والتحولات من منظور سياسي سلس بعيداً عن التشدد والشعور بالقوة مهما كانت الحيثيات.. ذلك ان إدارة الشعوب ورصد توجهاتها ودراسة احتياجاتها واستيعاب نبض الجماهير بصورة يومية فن سياسي لا يمكن لهم اكتسابه طالما ظل يعشعش في رؤوسهم المتشددة الشعور بعدم الثقة بالآخر بل والشعور الدائم بالمؤامرة التي تحاك ضدهم، سيجدون أنهم بتصرفاتهم وسياساتهم الهوجاء هم أكثر من يحيكها بل ويكسبها الحقيقة عنوةً خلافاً عما يقوله الواقع ويدلل عليه..
مما يعني ان إدارة الشعوب تختلف تماماً عن إدارة جمعية خيرية أو تنظيم ديني ترتكز علاقاته الداخلية على اساس مبدأ «السمع والطاعة » وهو مبدأ بعيد وصعب التحقق في ظل إدارة شعب يزيد عن الثمانين مليون نسمة..
خلاصةً.. إنه واقع مؤسف يعيشه الاخوان المسلمون قبل الشعب المصري لايمكنهم تجاوزه ما لم يدركوا حقيقة ان الجماعة من الشعب وليس الشعب من الجماعة، وتلك معادلة إذا استطاع اخوان مصر القيام بها وانعكس ذلك على ادائهم السياسي والاجتماعي.. الخ، فسيكونون في بداية الطريق السليم الذي يضمن لهم دائماً كجزء من الشعب المصري وأداة من أدواته- إحداث التغيير الحضاري..
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
بالوحدة تسقط كل الرهانات
بقلم: صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
غباء مُركّب !!
توفيق الشرعبي

مهاتير ماليزيا.. مشاريعهم وطموحنا.. !!
د. عبدالوهاب الروحاني

للمتباكين على "الحمدي"
عبدالله الصعفاني

‏قبل أن تبني مُفاعلاً!
د. أدهم شرقاوي

صوت الفرح.. تقية الطويلة
زعفران علي المهنا

عزمته قفحنا سيارته!!
خالد قيرمان

كيف سننتصر عليهم
عبدالرحمن بجاش

ديمقراطية الغرب.. وهم أم حقيقة؟!
محمد علي اللوزي

سقطرى اليمن.. جزيرة تأسر النجوم وتُدهش العدسات
فيصل قاسم

عن " إمبراطورية غزة العظمى"
طه العامري

تداعيات المواجهة الإسرائيلية الإيرانية الأخيرة.. رقصة الفأر في قفص الأسد
أصيل علي البجلي

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)