موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


إغلاق 10 شركات أدوية في صنعاء - إجراءات جديدة للبنوك اليمنية.. وتحذير لمركزي عدن - البرلمان يستعرض تقرير بشأن الموارد المحصلة - وصول 1820 مهاجر أفريقي إلى اليمن في يونيو - “مخاطر الجرائم الإلكترونية على المجتمع اليمني” في ندوة بصنعاء - السعودية تدشّن حرب الموائد على اليمنيين - إيرادات ونفقات صندوق المعلم على طاولة البرلمان - ارتفاع عدد شهداء الدفاع المدني بغزة إلى 79 - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 38664 - "طوفان الأقصى".. تحوّلات إقليمية ودولية -
مقالات
الإثنين, 21-يناير-2013
الميثاق نت -   احمد مهدي سالم -
< الحوار أرقى وسائل النقاش وأسمى طرق التفاهم حول فكرة، قضية، إشكال ما، بهدف إيجاد تقارب، واقتراح حلول، أو تخفيف حدة العداء بالوصول والاتفاق على نقاط التقاء واشتراك بين طرفين/ اتجاهين، فريقين.
وفي حالة الحروب المدمرة والتجاذبات وانعدام الأمن والهدنات المؤقتة.. يبقى الحوار المسؤول هو الحوار الراقي عقب العجز عن الحسم الميداني لصالح طرف ما، أو لكلفة هذا الخيار أو لانسداد الأفق، وإغلاق بابي النفق، وهو الذي يبتعد عن شخصنة الأمور، ووفرة اختلاق المعاذير، وكثرة رفع السقوف.
الحوار تعبيرٌ واضحٌ عن تطلع حياتي الى الأفضل انطلاقاً من رفض الموجود القائم الملبد بالجو الغائم.. يكون بشفافية ووضوح.. ببسط الأمور على المائدة وشجاعة مواجهة التحديات، وتقليل أو ترك الرهان على الخارج بوهم طرفٍ أنه سيقضي على الآخر ويفرض له تمكيناً، وهذا أكبر خطأ لأن الاستمرار في سيناريوهات كهذه وهي مجردة من القيم الوطنية والأخلاقية ستؤدي الى نتائج كارثية.
التدخلات السافرة المهينة أثارت حميّة الشرفاء وهم أعدادٌ كبيرة، وأكثر منهم الأغلبية الصامتة التي ينتابها الغضب الساخط الناقم، من اختراقات السيادة المستمرة.
المال الحرام المدنس، والحاقد الخارجي المتربص، وتجيير تأويل المقدس لا يساعد على خلقِ حالة استقرار أو التهيئة لبنية حوارٍ حقيقي كونها تريد أن يظل وطننا اليمني مستباحاً من بابه الى محرابه.
وندرك أن هناك في الداخل قوى أو مراكز نفوذ.. تهلل للتمويل وتتغنى في التنكيل - لا ندري مدى إدراكها للأبعاد الاستراتيجية لهذه التدخلات التي سيجني ثمارها المرة أبناؤه وأحفاده إن لم يلسعْ من لهيبها هم.. ما نراه هو وجودٌ علنيٌّ لسوق العمالة وتسابقٌ على لقب عميل، وما لا ينبغي أن يغيب عن الذاكرة أن الوطنية المتجذرة والاخلاق الصلبة والتاريخ المشرف.. تبقى عوامل حؤولة دون تنفيذ الوصاية المقوننة والانبطاح في استباحة السيادة الى أقصى مدى، وقد عُرفت اليمن بأنها مقبرة للغزاة الطامعين، والممولون يعرفون ذلك؛ فلذا يجزلون الكرم فوق الحاتمي لعناصر الداخل.. الطابور الخامس -المكشوف.
المواطن ضاق بلغة الاتهامات ودوشة الحوار.. هذه المفردة الجميلة التي أفرغت من معظم مضامينها وكثرة تداولها ودورانها على كل الألسنة الشريفة والخسيسة على السواء دون بوادر.
إذاً ما المطلوب في هذه اللحظة الحساسة والخطيرة؟
هدار، غثيان، ملل، ضيق، أصبح الحوار يحاصرنا من كل جانب، يقتحم مجالسنا دون إذن، ويطاردنا الى منازلنا، ويدخل معنا الحمام.. يكون النقاش العائلي عن الحوار، والمنزل يعاني نقصاً في السبار، وفي الخضرة.. لا وجود للكوسة والباذنجان والخيار، ويبرد الغداء ونحن مشغولون بالحوار، ننام على حوار ونصحو على حوار.. يصيبنا بالغثيان والدوار.
كل الناس تنتظر خطوات عملية ، وان تتوقف سياسة الإرضاء البلهاء، فكل يومٍ يشهد تأسيس حزبٍ جديدٍ، أو إشهار منظمة جديدة، وكلٌّ يريد تمثيلاً في الحوار ولجان الحوار، وهات يا مط وتمطيط، وإعادة النظر في التخطيط وكثرة الزبج والزنط والنخيط، واستعراض عضلات الكلام والتفحيط، ونعرف أن كلّ المعارضين أو معظمهم سيشاركون في الاخير، ولكن.. انتهازية، مناورات، مساومة، حركات، تنظير غبي، افتعال للفت الأنظار.. على طريقة يتمنعن وهن راغبات.
لطفاً: أوقفوا عجلة الدوران في فلك الحوار، ولتبدأ السفينة بالإبحار بمن عليها وسيلحق بها بعض المتخلفين.. وتتلاقى الرؤى الهادفة والأفكار الجادة.. حتى الوصول الى المرفأ الآمن ما لم فإن التمادي في هذه الملهاة الحوارية سيكلل بنهاية مؤلمة بيزنطية!

لقطات
< في هذه اللحظة أحلم بأن أنام وأصحو على فجر صباح ندي.. خالٍ من الهراء الغبي.. ترقص الأشجار ويمرح الصبي لكن حتى في الحلم.. يعذبنا الحوار.. وهنا تشديد الذال المكسورة، والا صارت للحوار عذوبة.
< الإسراع بالحوار.. أفضل خيار لتحديد بوصلة المسار. قبل حدوث الانهيار.
< نعرف أن لجان الحوار تتمنى لو تستمر نقاشاته ألف عام.
< مقولة «رضى الناس غاية لا تدرك» وقول الشاعر القديم:
إذا رضيت عني كرامُ عشيرتي
فمازال غضباناً عليَّ لئامُها
هل تستوعب اللجان المغزيين هنا؟!
< تذكير: قيادة البلد مسنودة بإرادة قويةٍ تمنح قراراتها الصلابة والشرعية النافذة.
آخر الكلام
وأراك تكلف بالعتاب وودنا
صافٍ عليه من الوفاء دليل
ولعل أيام الحياة قصيرةٌ
فعلامَ يكثرُ عتبنا ويطولُ
سعيد بن حُميد

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
وحدتنا وشراكتنا.. الضمانة الحقيقية
يحيى نوري

العدوان الأميركي - الاقتصادي على اليمن.. ماذا في التداعيات والرد؟
فاطمة فتوني

أيها الباراسي الحضرمي اليماني الوحدوي الصنديد.. وداعاً
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور*

"الإمارات".. الذراع الصهيوأمريكي في الشرق الأوسط.. مصر نموذجاً
محمد علي اللوزي

للصبر حدود
أحمد الزبيري

ماقبل الانفجار
أحمد أمين باشا

صاحب ذاكرة الزمن الجوال في ذمة الله
عبدالباري طاهر

مرض لا يصادق احداً
عبدالرحمن بجاش

الرئيس علي ناصر.. وسلام اليمن
طه العامري

مقال صحراوي يخاطب الضمير الغائب.. “لَصِّي النور يا نور”
عبدالله الصعفاني

فرنسا في مهب المجهول.. فاز اليسار فهل يتركونه يحكم؟
بيار أبي صعب

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)