موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الشيخ/ يحيى الراعي لـ"الميثاق":المؤتمر وكل القوى الخيّرة سيواجهون محاولات تقسيم اليمن - الوحدة..طريق العبور الآمن إلى يمن حُر ومستقر - الأمين العام : كل مشاريع التمزيق ورهانات الانفضال ستفشل - الخطري لـ"الميثاق": الوحدة طَوْق النجاة من كل الأزمات والإشكالات الماثلة والمتوقَّعة - الشيخ/ عبدالله مجيديع لـ"الميثاق": قوة أي شعب أو أمة بالوحدة - الشيخ جابر:المرحلة الراهنة من عُمْر الوحدة تعد الأخطر ونطالب كل الأطراف بوعي ومسؤولية - عزام صلاح لـ"الميثاق": سيظل اليمن موحداً ومؤامرات التقسيم مصيرها الزوال - الشريف لـ"الميثاق": ذكرى الوحدة مصدر إلهام وأمل لليمنيين لتحقيق السلام - أحرار من سقطرى لـ"الميثاق": الوحدة راسخة ولن نستسلم لأعداء الوطن - الشيخ يحيى غوبر: التاريخ سيلعن كل مَنْ يتآمر على الوحدة ويعرّضها للخطر -
مقالات
الإثنين, 11-مارس-2013
الميثاق نت -   علي عمر الصيعري -
في مقابلة صحفية أجرتها صحيفة خليجية- لا يحضرني اسمها الآن- مع أحد أقطاب الأخوان المسلمين بمصر العربية والذي انشق مؤخراً عنهم، ورد السؤال القائل: ما أهم الوسائل الإعلامية التي كنتم تستخدمونها في التعبئة الجماهيرية؟ فأجاب على الفور: منابر المساجد.. وفي الأسبوع الماضي عندما وجه الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي وسائل الإعلام بالتهدئة، كان حزب الإصلاح سباقاً إلى الاستجابة.. لماذا؟ لأنه يعرف مسبقاً أن خطبتي صلاة الجمعة أكثر تأثيراً وأفضل توصيلاً لسياسته وتوجهاته من عشرات الصحف والفضائيات والمواقع وغيرها، لذا كان مطمئناً إلى سيطرة دعاته وخطبائه على منابر مساجد المحافظات منذ بداية إشهاره كحزب بعد الوحدة اليمنية ، وإلى يومنا هذا.
تصوروا معي أن في يوم الجمعة يوصِّل خطباؤه رسالته السياسية سواءً الرامية إلى توسيع قاعدته أو إلى بث وتأصيل ثقافة الكراهية والتعصب وغير ذلك بين صفوف المواطنين فيتلقفها قرابة خمسة عشر مليون مصلٍّ.. بمعنى أنه لا تستطيع الصحف بأكملها الوصول إلى هذا العدد التقريبي من المتلقين ولا تستطيع الفضائيات أن تسترعي انتباه وإنصات ربع هذا العدد طوال أيام الأسبوع مهما عظمت مكانتها وتنوعت جاذبيتها.
ومن هذا المنطلق يراهن هذا الحزب على التملص من التهدئة الإعلامية الرامية لإنجاح مؤتمر الحوار الوطني القادم، بعكس الصحف والوسائل الإعلامية الأخرى التي تستطيع نيابة الصحافة والإعلام أن تتنبه لخرقها للتوجيهات الرئاسية فتوقفها وفق القانون.. وفي تقديري إن ما حدث لليمن من أزمة لا تزال قائمة إلى يومنا هذا جاء عبر منابر المساجد وخطباء الإصلاح الذين دأبوا منذ عقدين ونيف على التعبئة وتأليب عباد الله وإثارة الفتن والنعرات الطائفية والمذهبية بين أوساطهم إلى أن نجحوا في إشعال ما سموه بثورة الشباب.
ولا ندري ما إذا كانوا يهدفون لإفشال مؤتمر الحوار القادم ، فإن ذلك سيكون في مقدورهم عن طريق وسيلتهم الإعلامية الجبارة وهي منابر المساجد، غير آبهين بقول الحق تعالى (وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحداً).. ولو سأل أحدكم نفسه لماذا بقيت حضرموت متماسكة نائية عن العنف والفتنة طوال أحداث العام قبل الماضي- أي أزمة 2011م- لجاءه الجواب أن مواطني حضرموت وبخاصة عاصمتها المكلا لم يسمحوا لخطباء الإصلاح بالسيطرة على معظم مساجدهم وبخاصة في خطب صلاة الجمعة لحرصهم على الوسطية في ديننا الإسلامي الحنيف ومذهبهم الشافعي السمح.. وإليكم نص الخبر الذي نشره موقع (المكلا اليوم) بوم السبت الماضي حول محاولة خطيب من الإصلاح فرض نفسه خطيباً بتوجيه من صنعاء.. يقول الخبر: (منع رواد مسجد جامع عقبة الشرج الشيخ «بامؤمن» المنتمي لحزب الإصلاح من إلقاء خطبة الجمعة «يوم أمس 8/3/2013م» بعد أن صعد إلى المنبر وأخرجه مجموعة من الشباب إلى خارج المسجد).
وكان الشيخ (صالح بانصر) ومجموعة من رواد المسجد قد نصحوا الشيخ بامؤمن قبل موعد الخطبة بأن لا يتولى الخطابة من منبر الجمعة اليوم لمعارضة رواد المسجد من تولي حزب الإصلاح خطبة الجمعة، ومطالبتهم بخطيب مستقل، إلاَّ أن بامؤمن لم يكترث للأمر وصعد على المنبر مما اضطر شباب غاضبون إلى إخراجه بالقوة من المنبر.
وقد تولى خطبتي الجمعة هذه الشيخ (صالح بانصر) والذي قام بالخطابة الجمعة الماضية بعد مطالبة رواد المسجد بخطيب (مستقل) لتولي منبر الخطابة، وقد حدث هرج ومرج، إلاَّ أن الهدوء ساد في المسجد بعد قيام بانصر بالخطبة.
وقد قام رواد المسجد بحملة توقيعات واسعة تطالب السلطات المحلية بعدم تسييس منبر الخطابة للمسجد ومطالبتها بخطيب مستقل يرضي رواد المسجد بدلاً من فرضه بالقوة- على حد تعبير المذكرة.
خلاصة الأمر أن على القيادة السياسية والأحزاب المعنية بإنجاح مؤتمر الحوار أن تنتبه لهذه الوسيلة الإعلامية الخفية التي يتسلل عبرها من أراد كبوة الحوار الوطني.. وأن على الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي أن يوجه بصرامة وزارة الأوقاف بمحاسبة كل خطيب جمعة يتناول ما يدمر التوجه للحوار، ووقف كل ما يؤجج العنف وثقافة الكراهية بين المواطنين، وأن يكف حزب الإصلاح عن السيطرة الكاملة على المساجد، وهذا أقل واجب يقدم عليه لإنجاح الحوار الوطني القادم إن صدقت النوايا.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
الوحدة اليمنية بين  التحدي والمأمول
د. عبدالعزيز محمد الشعيبي

في ذكرى 22 مايو
د. أبو بكر القربي

مقاربة الوحدة وواحدية الثورة اليمنية ووحدة المصير المُشترَك
أ.د. أحمد مطهر عقبات*

34 عاماً من عمر الوحدة.. ثرثرات من قلب الحدث
يحيى العراسي

مُتلاحمون مهما كان
علي حسن شعثان*

الوحدة اليمنية رهان لا يعرف الخسارة
د. طه حسين الهمداني

الوحدة بَرَاءٌ من أخطائهم
أ. أحمد الكحلاني

الوحدة.. عظمة الحدث ويوم عزة
د. حميد حسين غوبر

الوحدة اليمنية في ذِكراها الرابعة والثلاثين
د. فيصل الجائفي

22 مايو يوم خالد ومشهود
ناصر صبر

الوحدة بين الواقع ومآلات المستقبل.. رؤية في المسار والتحولات
محمد علي اللوزي

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)