موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الشيخ/ يحيى الراعي لـ"الميثاق":المؤتمر وكل القوى الخيّرة سيواجهون محاولات تقسيم اليمن - الوحدة..طريق العبور الآمن إلى يمن حُر ومستقر - الأمين العام : كل مشاريع التمزيق ورهانات الانفضال ستفشل - الخطري لـ"الميثاق": الوحدة طَوْق النجاة من كل الأزمات والإشكالات الماثلة والمتوقَّعة - الشيخ/ عبدالله مجيديع لـ"الميثاق": قوة أي شعب أو أمة بالوحدة - الشيخ جابر:المرحلة الراهنة من عُمْر الوحدة تعد الأخطر ونطالب كل الأطراف بوعي ومسؤولية - عزام صلاح لـ"الميثاق": سيظل اليمن موحداً ومؤامرات التقسيم مصيرها الزوال - الشريف لـ"الميثاق": ذكرى الوحدة مصدر إلهام وأمل لليمنيين لتحقيق السلام - أحرار من سقطرى لـ"الميثاق": الوحدة راسخة ولن نستسلم لأعداء الوطن - الشيخ يحيى غوبر: التاريخ سيلعن كل مَنْ يتآمر على الوحدة ويعرّضها للخطر -
مقالات
الإثنين, 25-مارس-2013
الميثاق نت -   عبدالرحمن مراد -
تحدثت في حوار نشرته صحيفة «المنتصف» (18مارس) وقلت: إن الخوف يكمن في غموض الآنسي وتقيته وفي خوف اليدومي وحسه الأمني القلق، وقلت إن الحوار سينجح «رضا ولا صميل». ذلك أن مصلحة اليمن العليا تقتضي نجاحه، وقد دلت التفاعلات السياسية ومواقف بعض الاطراف وموقف اليدومي وحميد الأحمر بل وتوكل كرمان التي نشرته الصحف أنها توسلت بابن عمر في إدراجها في قائمة الرئيس بعد أن خذلها حزبها إذ أصبح يرى فيها عبئاً عليه: أقول تلك التفاعلات أن الواقع أصبح مقروءاً ويمكننا حتى توقع مواقف أطراف العملية السياسية، فالقضية لبديهيتها أصبحت لا تحتاج حدساً، فالعقلية الثابتة التي تقف عند حدود معينة أو دأبت على ذلك الثبات تسهل قراءتها ويسهل عليك تقدير مواقفها والسياسة هي تغيير مستمر وموقفها تجده في اتجاه المصلحة، والمشكلة عند بعض الاطراف أنهم يقعون في الوهم ويذهبون في مربعاته الى حدود الفشل، فتوكل كان سقوطها بقدر سرعة صعودها ويبدو أن براجماتيتها ساهمت بقدر وافر في انحدارها السريع، وحميد الأحمر يفكر بعاطفته ويغازل حقل الألغام بصعدة كورقة ضاغطة، وقد تناسى كل معطيات التاريخ وربما أنساه الله قانونه، واليدومي الذي خلت قائمة حزبه من فئة الشباب لم يكن موقفه مبرراً مقنعاً لا للإنسان العادي ولا لفئة الشباب وقد صدق فيه حدسنا حيث كان خروجه شعوراً بخوف من النتائج، فالحس الأمني القلق عند اليدومي هو من يحدد بوصلة مواقفه السياسية، ودعاة الانقسام في الحراك الجنوبي ظلوا في مربع المكابرة وهم يعلمون أن الحوار هو الطريق الأمثل لحل القضية الوطنية قاطبة ولو وصل الأمر الى نقطة حرية تقرير وفك الارتباط وهم على يقين أن انفصالهم لن يمهد لهم طريقاً الا الى مزيداً من التشظي والانقسام، فالواحد الذي ينادي بحرية تقرير المصير سوف يتعدد غداً ولو مالوا الى الحوار لكان أسلم لهم لأن.. غداً سوف يتعامل معك بذات القيمة الاخلاقية والثقافية ويرميك بنفس القوس وذات الوتر وذات السهم، وربما أن الله لا يعلم في كل أولئك خيراً ولو علم فيهم خيراً لأسمعهم وحتى لو أسمعهم لتولوا وهم معرضون، ذلك انهم يتمحورون حول ذواتهم التي يرون فيها مركزية كونية، والوطن هو القضية الموضوعية والجوهرية الغائبة عن اهتمامات تلك الذوات. على أولئك ان يعلموا أن السياسة كالذبالة إذا لم تتحصن بالرعاية والتجديد فهي بالضرورة تنطفئ والذين يصعدون مراتبها العلا في سرعة البرق ينحدرون الى أسفل سافلين بأسرع من سرعة صعودهم، والذين تاجروا بالدماء وبالأشلاء وانتهجوا الكذب والتضليل سبيلاً للوصول الى الغنائم سقطوا ورأينا أن هلكتهم كانت من حيث أرادوا النجاة، والذين يعمهون ويرون بعين واحدة ويميلون كل الميل وتحضر عندهم جمعة الكرامة وتغيب حادثة حي النهضة، ويتذكرون كنتاكي وبنك الدم وينسون محرقة تعز وفي مقابل كل ذلك حوادث الحصبة، والنهدين، والسبعين، وكلية الشرطة وجل الدم المتناثر في ربوع الوطن المعيارية المائلة ذات البعد النفعي لا يمكنها أن تصنع بطلاً أسطورياً- مثل أولئك تتجاوزهم اللحظة السياسية وبدلاً من تصدرهم للمشهد تقذفهم تفاعلاته الى ذيله وبدلاً من كونهم قادته والفاعلين فيه يلفظون أنفاسهم الاخيرة بالمواقف الانفعالية التي لا تستوعب متغيرات اللحظة الجديدة. في ظني أن حميد الأحمر لم يكن بحاجة الى حشد القبائل لمناصرة صعدة ولم يكن بحاجة الى موقفه الذي يقاطع الحوار وكان بحاجة أن يوظف طاقته الذهنية والمادية لإعلان «حزب الحوار الوطني» فقد توفرت له كل مقومات الإعلان من منطلقات فكرية ووسائل إعلام متنوعة وإمكانات تشغيلية ويصبح مضمار الناس هو الاشتغال السياسي والكسب الجماهيري، إذ لا يليق به أن يكون من دعاة الحوار ومنذ وقت مبكر ويصبح أول رافض له وأول المقاطعين، فالقضية قضية أخلاقية وقضية التزام قيمي، وكبوة كهذه لا يمكن تبريرها، ذلك أن صعدة قد شبت عن الطوق وهي قادرة على صناعة لحظتها الجديدة، فإعلان التضامن أو الوصاية على صعدة إعلان يتنافى مع المنطق السليم وإن كان الهدف منه هو تأكيد الحضور والفاعلية السياسية والاجتماعية للجارة السعودية الا أنني على يقين مطلق أن الجارة السعودية أصبحت تتفاعل مع التشكلات المظهرية الجديدة للمجتمع المدني، فهي لم تعد تبحث عن موالين قبائل ولكنها الآن تبحث عن مؤسسات مدنية تستطيع من خلالها أن تبسط هيمنتها التاريخية على المسارات العامة لليمن، فهي من الذكاء بحيث استطاعت أن تصنع مؤسسة دينية ذات تجذرات مختلفة وأبعاد جغرافية تمتد حتى العمق الحوثي كما نلحظ ذلك في صعدة وحجة وعمران والجوف وغيرها من المناطق. السعودية ليست متحجرة حتى تقف عند عتبة شيوخ القبائل، وعلى شيوخ القبائل أن يدركوا أن اليمن وصلت الى مرحلة لا يمكنها فيها أن تقبل باستمرار هيمنة الآخر عليها، هناك بازغ جديد يرفض كل أشكال الهيمنة، واستمرار الحال من المحال. اليمن في لحظتها الراهنة في أشد الحاجة الى بزوغ تيارات سياسية جديدة تكون تعبيراً عن حاضرها ومستقبلها لا امتداداً لماضيها ومن يرد به الله خيراً يسمعه.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
الوحدة اليمنية بين  التحدي والمأمول
د. عبدالعزيز محمد الشعيبي

عِزَّة اليمن بوحدته واستقراره
هايدي مهدي*

في ذكرى 22 مايو
د. أبو بكر القربي

مقاربة الوحدة وواحدية الثورة اليمنية ووحدة المصير المُشترَك
أ.د. أحمد مطهر عقبات*

34 عاماً من عمر الوحدة.. ثرثرات من قلب الحدث
يحيى العراسي

إلى قادة الأطراف الأربعة
يحيى حسين العرشي*

مُتلاحمون مهما كان
علي حسن شعثان*

الوحدة اليمنية رهان لا يعرف الخسارة
د. طه حسين الهمداني

الوحدة.. المُفترَى عليها..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

الوحدة اليمنية قدر ومصير
عبدالسلام الدباء

حلم شعب
د. محمد عبدالجبار المعلمي

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)