موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الإثنين, 24-يونيو-2013
الميثاق نت -    عبدالرحمن مراد -
< قيل إن فريق بناء الدولة قدّم تقريره محملاً برؤى الأحزاب والقوى السياسية دون أن يتفق الفريق على رؤية واضحة أو يتمكن من التوافق على توصيات، وتناقلت الأنباء أن وزير الشؤون القانونية قدم مشروع دستور يتضمن رؤية لبناء الدولة القادمة لم يصوّت في جلسة المجلس اعضاء الحكومة من التجمع اليمني للإصلاح، وثمة أزمات سياسية جانبية تهدف الى إشغال الأطراف السياسية عن القضايا الجوهرية أو التفكير فيها.
ما يثير الانتباه في الموضوع أن اليدومي يتحدث عن اشتغال حزبه على بناء الدولة ويقول إن هناك فرقاً بين من يريد أن يحكم ومن يريد أن يبني دولة، في حين أن حزبه يعارض مشروع الحكومة في بناء الدولة ويقف حجر عثرة في فريق بناء الدولة أمام التوافق أو الوصول الى صيغة توافقية للتوصيات ويقوم بخلق أزمة في البرلمان ويحاول توسيع الهوّة بين الرئيس وحزبه، ويجهد كل الجهد في تحقيق أكبر قدر من المناصب ويحاول أن يتغلغل في المفاصل المهمة للدولة.. والمرء يدرك أن تعيينات المالية الأخيرة كان للإصلاح فيها نصيب الأسد وغاب شركاؤه في اللقاء المشترك، وقيل إن ثمة صفقة حدثت بين الرئيس والإصلاح تمّ من خلالها تمرير قرارات التغلغل في مفاصل الدولة مقابل سعي الإصلاح مع بقية الأطراف في اللقاء المشترك في مشروع التمديد، والأدهى هو ما تناقلته وسائل الإعلام من نبأ حول التزام اليدومي بضمان موقف الحزب الاشتراكي لصالح مشروع التمديد، وهو الأمر الذي أثار سخرية كثير من قيادات وكوادر الحزب الاشتراكي، وأمام جل الحقائق والمعطيات التي ينبض الواقع بكل تفاصيلها نجد اليدومي يتحدث عن بناء الدولة، في حين أن حزبه لم يتقدم برؤية حتى هذه اللحظة يحدد فيها فلسفته ورؤيته لبناء الدولة الحديثة والقادمة والتي هتف في الساحات مع جل الهاتفين من الشباب والاحزاب الاخرى بالحلم بها وصدحت حناجر أتباعه بالشعارات المدنية البرّاقة، وحين ارتفعت بيارق نصرهم وأصبحوا حكاماً تركوا مواقعهم وشعاراتهم وهبّوا الى السلطة كغنيمة، هبة رجل واحد نابذين الشعارات والالتزامات الاخلاقية والتحالفات السياسية ظهرانيهم.
ومع أن الواقع السياسي في اليمن لا يوحي في دلائله الأولى بأي حال من حالات الانتقال الحقيقي، وكل تموجات اللحظة التي نمر بها تتحدث عن تكريس الماضي وسعي بعض القوى بكل ما في وسعها من جهد إلى استمرار حضوره في صميم التجربة الحديثة، ومثل ذلك تدل عليه تلك التوجهات الرافضة للتعبير الحقيقي في البنية العامة للدولة وفي ذلك التهافت على التحكم في مفاصلها وفي التكتيكات السياسية الهادفة الى التوحد والإقصاء ونفي الآخر، ولا أظن أن تلك الضغوط التي تمارس باسم العدالة الانتقالية تهدف الى التأسيس لقيم الحق والعدل والخير والسلام.
وحين أتأمل خطاب العدالة الانتقالية ولا أرى وجهاً واضحاً للحق أو قيمة لآدمية الانسان أو حرمة لدمه وعرضه وماله، أتصور أن الدين الذي يتحدث البعض باسمه ليس أكثر من هدف سياسي وغاية في التمكين في الأرض، لأن ضروراته القيمية تؤكد على المساواة والاعتراف بالآخر وبقيمته وبحقه في الحياة وبحرمة دمه وعرضه، ولا أكاد أرى مثل تلك الضرورات ظاهرة في القول أو في الممارسة، فالقضية الدينية حين تتحول الى نظرية مغتربة عن واقعها تصبح تهويماً وفساداً، وتجعل الآخر يشك في قدرتها وصلاحيتها في معالجة قضايا الإنسان، وهذا هو الخطاب الذي نسمعه في الآونة الأخيرة عند عامة الناس قبل خاصتهم.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)