موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


إغلاق 10 شركات أدوية في صنعاء - إجراءات جديدة للبنوك اليمنية.. وتحذير لمركزي عدن - البرلمان يستعرض تقرير بشأن الموارد المحصلة - وصول 1820 مهاجر أفريقي إلى اليمن في يونيو - “مخاطر الجرائم الإلكترونية على المجتمع اليمني” في ندوة بصنعاء - السعودية تدشّن حرب الموائد على اليمنيين - إيرادات ونفقات صندوق المعلم على طاولة البرلمان - ارتفاع عدد شهداء الدفاع المدني بغزة إلى 79 - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 38664 - "طوفان الأقصى".. تحوّلات إقليمية ودولية -
مقالات
الخميس, 31-مايو-2007
الميثاق نت - .. د‮.‬علوي‮ ‬عبدالله‮ ‬طاهر -
عند إقامة ولائم الأعراس، من الطبيعي أن يفرح أهل العريس وأصدقاؤه بالعرس، ويتوافدون إلى دار العريس زرافات ووحدانا، للمشاركة في الأفراح، وهي عادة مستحبة في بلادنا، تساعد على توطيد أواصر المحبة وتثبيت دعائم المودة بين الناس، إذا خلت من مظاهر المباهاة والتفاخر‮ ‬الزائفة،‮ ‬كالذي‮ ‬يحصل‮ ‬لدى‮ ‬بعض‮ ‬الذين‮ ‬يحرصون‮ ‬على‮ ‬التظاهر‮ ‬الأجوف،‮ ‬والتفاخر‮ ‬الكاذب،‮ ‬فيطلقون‮ ‬الرصاص‮ ‬من‮ ‬بنادقهم‮ ‬عند‮ ‬وصولهم‮ ‬الى‮ ‬مكان‮ ‬العرس،‮ ‬أو‮ ‬عند‮ ‬استقبالهم‮ ‬للضيوف،‮ ‬إعلاناً‮ ‬للفرح‮ ‬كما‮ ‬يزعمون،‮.‬
وقد ينشأ عن ذلك حصول بعض حالات القتل، جراء بعض الرصاصات الطائشة التي تنطلق من فوهات بنادق بعض هؤلاء المتباهين، من دون قصد، فيذهب نتيجة هذا التصرف الأرعن بعض الضحايا الأبرياء، الذين ربما يكونون من أقارب العريس المحتفى به.
ولقد حصلت جراء هذا التصرف القبيح بعض المآسي التي أحالت الأفراح الى أتراح، وقد وقعت حوادث قتل كثيرة بسبب هذه العادة التي لا تدل على ذوق، ولا إحساس بجمال الأعراس، إذ لا يتناسب ذلك في فرحة العرس وجمال اللقيا بين شاب وشريكة حياته، وليس من اللائق أن يقترن هذا اللقاء بروائح البارود السيئة، ودخانه النتن، وصوته المزعج، فالرصاص -عادةً- يذكّر الناس بالحروب، وما يقترن بها من خراب ودمار.. فهو نذير شؤم وتشاؤم لا يليق أن نسمعه في الأفراح التي يكون الناس فيها في قمة نشوتهم بالعرس، وأسمى بهجتهم بالفرح، وغاية سرورهم بلقاء الأحبة،‮ ‬فهل‮ ‬يليق‮ ‬في‮ ‬أجواء‮ ‬الفرح‮ ‬والابتهاج‮ ‬أن‮ ‬يأتي‮ ‬رجل‮ ‬أخرق‮ ‬فيطلق‮ ‬رصاصة‮ ‬طائشة،‮ ‬تخطئ‮ ‬في‮ ‬وجهتها‮ ‬فتصيب‮ ‬بريئاً‮ ‬لا‮ ‬ذنب‮ ‬له،‮ ‬ولا‮ ‬جريرة،‮ ‬فينقلب‮ ‬الفرح‮ ‬الى‮ ‬ترح،‮ ‬ويتحول‮ ‬العرس‮ ‬الى‮ ‬مأتم‮.‬
فمتى‮ ‬يا‮ ‬ترى‮ ‬يكف‮ ‬الناس‮ ‬في‮ ‬بلادنا‮ ‬عن‮ ‬اطلاق‮ ‬الرصاص‮ ‬في‮ ‬الولائم‮ ‬والأفراح؟‮.. ‬أليس‮ ‬من‮ ‬الممكن‮ ‬التعبير‮ ‬عن‮ ‬الفرح‮ ‬والسرور‮ ‬باتباع‮ ‬وسائل‮ ‬أخرى‮ ‬غير‮ ‬اطلاق‮ ‬الرصاص؟
ومن تلك الوسائل -على سبيل المثال لا الحصر- اطلاق اسراب الحمام الأليف، أو نثر الورود الجميلة الناضرة، أو اطلاق روائح البخور الزكية، أو نثر الحلوى والسكاكر، أو سقي الشراب الحلو، أو ترديد الأغاني الجميلة والتواشيح الرائعة، أليس من الممكن الاقتصار في زف العروسين على الضرب بالدف، وترديد الأغاني والأناشيد والتواشيح الدينية. أليس من الممكن التخلي نهائياً عن اطلاق الرصاص في الأعراس، واذا كان ولابد الاكتفاء بـ»الطماش« أو بعض الألعاب النارية غير الخطيرة.. فليس هناك من جدوى في الاستمرار بإطلاق الرصاص في الأعراس.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
وحدتنا وشراكتنا.. الضمانة الحقيقية
يحيى نوري

العدوان الأميركي - الاقتصادي على اليمن.. ماذا في التداعيات والرد؟
فاطمة فتوني

أيها الباراسي الحضرمي اليماني الوحدوي الصنديد.. وداعاً
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور*

"الإمارات".. الذراع الصهيوأمريكي في الشرق الأوسط.. مصر نموذجاً
محمد علي اللوزي

للصبر حدود
أحمد الزبيري

ماقبل الانفجار
أحمد أمين باشا

صاحب ذاكرة الزمن الجوال في ذمة الله
عبدالباري طاهر

مرض لا يصادق احداً
عبدالرحمن بجاش

الرئيس علي ناصر.. وسلام اليمن
طه العامري

مقال صحراوي يخاطب الضمير الغائب.. “لَصِّي النور يا نور”
عبدالله الصعفاني

فرنسا في مهب المجهول.. فاز اليسار فهل يتركونه يحكم؟
بيار أبي صعب

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)