موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


36171 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - النواب يدين الصمت العربي تجاه مجازر رفح - إحداها في البحر الأبيض المتوسط.. 6 عمليات عسكرية مناصرة لغزة - وحدويون من حضرموت لـ"الميثاق": الوحدة أعادت لليمن مكانته بين الأمم - سياسيون وصحفيون:الوحدة اليمنية خلاصة لنضالات اليمنيين الأحرار وحركتهم الوطنية - قراءة في مضامين افتتاحية رئيس المؤتمر في "الميثاق" - سياسيون وأكاديميون لـ "الميثاق": خرافة التقسيم ستسقط.. ووحدة الشعب راسخة - صنعاء.. إحالة 4 متهمين بقضايا فساد إلى النيابة - أول فوج من الحجاج يغادر مطار صنعاء غداً أعلن وزير النقل بحكومة تصريف الاعمال، عبدالو - صنعاء تستهدف 3 سفن ومدمرتين أمريكيتين -
مقالات
الثلاثاء, 16-يوليو-2013
الميثاق نت -   عبدالفتاح علي البنوس -
< في رمضان تُصفّد شياطين الجن وتتوقف عن العمل وهذه من الفضائل التي خص بها الخالق عز وجل شهر رمضان المبارك، إلا أن الملاحظ اليوم أن تصفيد شياطين الجن يأتي في الوقت الذي يطلق شياطين الإنس العنان لأنفسهم لممارسة أدوار ومهام الإغواء والإفساد في الأرض والقيام بما كان يقوم به شياطين الجن باحترافية غير مسبوقة لدرجة أن شياطين الجن أنفسهم يستنكرون هذه الأعمال ويعبرون عن دهشتهم واستغرابهم لمثل هذه الاعمال التي لم تخطر على بالهم يوماً ما، وهناك من يُسلم الراية لشياطين الإنس ويعترف بإعتلائهم عرش الشيطنة والأبلسة دون أي منافس.
في رمضان شياطين الإنس عكرت علينا أجواء الصوم وروحانيته بتصرفاتهم ووسوساتهم الجهنمية، وتتعدد الصور والمسميات التي يظهر بها هؤلاء فتجدهم في صورة العالم والخطيب والواعظ الذي يرتدي عباءة الدين في الوقت الذي يمارس على أرض الواقع سلوكيات لا تمس للإسلام بصلة ومن ذلك الفتاوى الشيطانية التي يصدرها شياطين الإنس والتي تستبيح الدماء وتنتهك الحرمات وتشرعن للمحرمات والمنكرات وتوجد لها مبررات وأعذاراً واهية ما أنزل الله بها من سلطان، كل ذلك يصاغ في قالب ديني من أجل استغفال الشعوب والحصول على المكاسب المادية والسياسية الرخيصة، وقد شكلت موجة الربيع العربي «الاسم» الصهيوني الفعل والتخطيط المحطة التي أظهرت العديد من الشياطين الذين يظهرون في صورة العالم أو رجل الدين حيث افتضح أمرهم وظهروا على حقيقتهم البشعة.
وقد يظهر شياطين الانس في صورة ناشطين حقوقيين وسياسيين يدعّون التحلي بالقيم والمثل الوطنية في الوقت الذي نجد أن أعمالهم وتحركاتهم مسخرة لخدمة هذا الحزب أو ذلك، أو هذه الجماعة أو تلك، أو لهذا الشيخ أو القائد أو النافذ أو المسؤول، حيث تصب أعمالهم وأفكارهم في خدمتهم حتى ولو كانت ضد مصلحة الوطن، المهم هو الحصول على الرضا والقبول من قبل أرباب نعمتهم في الداخل والخارج، وواقعنا الراهن أظهر أصحاب هذا التوجه والفكر الشيطاني الذين أغرقوا في غيهم وإجرامهم ومتاجرتهم بالقضايا الحقوقية والسياسية وحتى السيادية وكل ذلك من أجل الكسب الرخيص والولاء والتعصب الحزبي الأعمى الذي يرى أصحابه بأنهم يسيرون على الصراط المستقيم، وأنهم يمثلون الحقيقة التي لا جدال فيها، وتجدهم يدافعون عن الباطل باستماتة مخيفة للغاية ويروجون بأن ذلك هو عين الصواب.
وقد يظهر شياطين الإنس في صورة إعلاميين يدعّون بأنهم يمثلون السلطة الرابعة وأنهم لسان حال الشعب، وقلبه النابض، ويرفعون شعارات الوطنية في حين أنهم ألّد أعداء الوطن، فأعمالهم ضد الوطن، وكل كتاباتهم تنضح بالتحريض على إذكاء الصراعات السياسية وإشعال الفتن المذهبية والطائفية وتفكيك النسيج الاجتماعي وإقلاق الأمن والسكينة العامة، والارتهان للخارج والمتاجرة بالقضايا الوطنية وتصوير الاشياء على غير حقيقتها، وتزييف الوعي الجمعي للمواطنين وكلها ممارسات شيطانية نعوذ بالله منها ومن أصحابها.
وقد يظهر شياطين الانس في صورة الوزير أو المسؤول الذي كان قبل توليه المنصب يهاجم الفساد والفاسدين، ويحارب التوريث ويدعّي النزاهة، والوطنية وما إن تولى المنصب حتى «حد شريمه» ودشن مشروعه الشيطاني في الفساد والعبث بالمال العام وتحويل الوظيفة العامة الى ميراث شخصي يتوارثه الأبناء عن الآباء ولا يتردد في «الهبر والهبر الآخر» غير مكترث بما سيقوله الناس الذين صدّقوا كلامه السابق وتأثروا به، فالغاية عنده تبرر الوسيلة.
وتتعدد الصور التي يظهر فيها شياطين الإنس فتظهر في صورة الشيخ المتسلط الذي يمارس جرائم قطع الطرقات والاختطافات والاعتداء على الخدمات العامة وفي صورة القائد العسكري الفاسد الذي يتاجر بأسلحة الجيش ويمتهن تجارة الحروب، ودعم عناصر التخريب وعصابات النهب والفيد، ويرتهن لأعداء الوطن وينفذ أجندتهم التي تتعارض مع المصلحة الوطنية، وتظهر في صورة رجل الاعمال الاستغلالي الذي صنع ثروته من مال الشعب والمتاجرة بلقمة عيشه وعمليات النصب والاحتيال والصفقات المشبوهة ومن أعمال التهريب والغش والاحتكار وغيرها من الممارسات الشيطانية، وتظهر في صورة الاكاديمي الذي سقط في وحل الحزبية المقيتة وباع قيمه ومبادئه ومكانته العلمية من أجل حزبه أو تنظيمه أو جماعته، وتظهر في صورة الدبلوماسي الذي تحول الى مستثمر في البلد الذي تعيّن فيها ولم يقدم أي خدمات تذكر لأبناء الجالية اليمنية وكأنه في منحة استثمارية وتظهر في صورة المدرس الذي تخلى عن حياديته ومهامه التنويرية وأقحم العملية التعليمية في معمعة السياسة والحزبية والطائفية والمذهبية ومن أجل ذلك لا يرى أي حرج في غيابه عن مدرسته وطلابه لمدة عام أو عامين نزولاً عند طلب الحزب، وتظهر في صورة الطبيب الفاشل والمهندس الغشاش والموظف «المكار» والعامل الخائن، والكثير الكثير من شياطين الإنس الذي يمتلكون الحصانة ضد التصفيد الرباني الرمضاني ونجدهم في رمضان يقومون بدور شياطين الجن وزيادة وهم يحسبون أنفسهم من الاتقياء الاصفياء ومن الذين يحسنون صنعاً، رمضان كريم بدون شياطين وأباليس.. ودمتم سالمين.


أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
الوزير.. إرث فكري يهم الأجيال ويخدم المجتمع
يحيى نوري

قاسم الوزير.. الكبار لا يرحلون
أحمد الزبيري

الوحدة اليمنية والمرأة
تهاني الاشموري*

الوحدة في مفهوم المنظمات ..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

الوحدة اليمنية.. بين مصير وجودها الحتمي والمؤامرات ضدها
إبراهيم الحجاجي

الوحدة منجز عظيم
سعيد مسعود عوض الجريري

وتبقى الوحدة اليمنية الشمعة المضيئة في النفق المظلم
أ.د. محمد حسين النظاري*

شعب واحد
أحمد أحمد الجابر الاكهومي*

مع ذكرى الوحدة اليمنية.. هل نوقف نزيف الدم اليمني؟
المستشار/ جمال عبدالرحمن الحضرمي

الوحدة اليمنية منجز عربي عظيم في زمن التشظّي والانقسام
مبارك حزام العسالي

الوحدة اليمنية.. الماضي والحاضر وآفاق المستقبل ودور الأحزاب
جمال مجلي*

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)