موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الثلاثاء, 23-يوليو-2013
الميثاق نت -   سمير النمر -
يبدو أن جينات الحمية والعزة والكرامة والغيرة على الوطن لم تعد موجودة فينا كيمنيين سواءً أكنا مواطنين أو نخباً سياسية أو مثقفين أو غير ذلك من المسميات لأن ما يحصل من تدمير وجرائم منظمة تستهدف كل شيء في هذا الوطن وفي مقدمتها الجيش والأمن من قبل أرباب العمالة وأذنابهم دون أن يتحرك فينا أدنى باعث من بقايا ضمير إنساني ووطني تجاه ما يحصل، هذا الأمر لاشك يؤكد موت جينات الحمية والغيرة الوطنية في نفوسنا، وإلاّ بماذا نفسر هذا الصمت تجاه ما يجري من تدمير وأخونة مؤسستي الجيش والأمن والتي تحولت من حصن منيع للشعب الى مصدر للخوف والرعب.. ولنا أن نتصور كيف سيكون المستقبل في ظل تفكيك وأخونة هذه المؤسسة الوطنية، وتحويلها الى مجرد ميليشيات دينية مجردة من الولاء الوطني الذي تربت عليه وتم بناؤها على أساسه.
جميعنا يدرك أن ما يسمى بثورات الربيع العربي لم تحمل للشعوب تباشير خير ومستقبل مشرق وإنما كانت مجرد أداة لتنفيذ مخطط الشرق الأوسط الجديد الذي تديره أمريكا واسرائيل وتنفذه جماعة الاخوان في مختلفة الشعوب العربية من خلال دعم وصول الاخوان الى السلطة لتنفيذ هذا المخطط الذي كان من أهم أهدافه تدمير الجيوش العربية الوطنية وتفكيكها وتغيير عقيدتها القتالية الوطنية بعقائد طائفية ومذهبية، وقد استطاع الأمريكان تنفيذ هذا المخطط قبل ما يسمى بثورات الربيع العربي في العراق وتم حل الجيش العراقي ولكن الكلفة على الأمريكان كانت باهظة، فوجدت فيما يسمى بثورات الربيع العربي وسيلة سهلة وغير مكلفة لتدمير هذه الجيوش، فبالرغم من وصول الاخوان الى سدة الحكم في مصر إلاّ أنهم لم يستطيعوا اختراق المؤسسة العسكرية المصرية وظل الجيش المصري عصياً على اختراق الاخوان ومؤامراتهم ولهذا لم تمضِ حوالي سنة من حكم الاخوان حتى قام الشعب بثورة عارمة نتيجة لما اقترفه الاخوان في حق الشعب المصري فكان الجيش خير سند وخير حصن لتأييد إرادة الشعب المصري ضد مؤامرات الأمريكان وعملائهم الاخوان، هذه الصحوة الشعبية التي حدثت في مصر تعبر عن وعي وصحوة ضمير الشعب المصري تجاه ما يحصل ضد بلدهم، وأمام هذا المشهد الحي الذي رأيناه في مصر في 30 يونيو والذي اسقط فيه الشعب المصري حكم الاخوان وتهاوت اسطورة الاستقواء بأمريكا فأصبحت أوهن من بيت العنكبوت.. وانتصرت الارادة الوطنية التي لا تقبل الارتهان والعمالة، يقف الإنسان حائراً يعض أصابع الندم ويتجرع مرارة الغيظ عندما يرى ما يحدث في اليمن من تدمير ممنهج للقوات المسلحة على يد الاخوان ومن ورائهم أمريكا دون أن يتحرك فينا ضمير حي أو شعور بالعزة والنخوة، رغم الفرق الكبير بين ما قام به الاخوان في مصر وفي اليمن، ففي اليمن تم تدمير كل شيء والعبث بكل شيء وفي المقدمة القوات المسلحة والأمن حيث استطاع الأمريكان تمزيق هذا الجيش من خلال ما يسمى بالهيكلة حيث تم تمزيق أهم قوة عسكرية تم بناؤها في اليمن والمتمثلة في قوات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة وإحلال ميليشيات الاخوان وجامعة الإيمان في مختلف المعسكرات من خلال عملائهم وقائدهم الاخطبوط علي محسن الأحمر والذي كان له اليد الطولى في تدمير واختراق المؤسسة العسكرية منذ عقود وها هو اليوم يجهز على بقية الوحدات العسكرية والأمنية سواءً من خلال الهيكلة أو من خلال موقعه كمستشار أمني وعسكري للقائد الأعلى للقوات المسلحة المشير عبدربه منصور هادي أو من خلال تجنيد عشرات الآلاف من ميليشات حزب الاصلاح وجامعة الإيمان في مؤسستي الأمن والجيش.. كل هذا العبث والتدمير الذي يحصل في اليمن وفي المؤسسة العسكرية والأمنية يؤكد وبما لا يدع مجالاً للشك أن مخطط أمريكا والاخوان الذي يهدف الى تدمير الجيوش العربية قد نجح في اليمن وبتقدير ممتاز، وأعتقد أن هذا النجاح لهم في اليمن هو العزاء الوحيد الذي تبقى لهم بعد أن فشل مشروعهم في مصر وسوريا، أما الشعب اليمني فإني أبشره بمستقبل أسود يطل منه شبح الصراع المرعب الذي سيصل الى كل بيت ويشرب من كأسه كل من ساهم بصمته وتخاذله في تنفيذ هذا المخطط جزاء بما كسب وسكت وتخاذل.. وإن غداً لناظره قريب.. ولا عزاء للجبناء.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)