موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


إغلاق 10 شركات أدوية في صنعاء - إجراءات جديدة للبنوك اليمنية.. وتحذير لمركزي عدن - البرلمان يستعرض تقرير بشأن الموارد المحصلة - وصول 1820 مهاجر أفريقي إلى اليمن في يونيو - “مخاطر الجرائم الإلكترونية على المجتمع اليمني” في ندوة بصنعاء - السعودية تدشّن حرب الموائد على اليمنيين - إيرادات ونفقات صندوق المعلم على طاولة البرلمان - ارتفاع عدد شهداء الدفاع المدني بغزة إلى 79 - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 38664 - "طوفان الأقصى".. تحوّلات إقليمية ودولية -
مقالات
الميثاق نت -

الثلاثاء, 30-يوليو-2013
عباس غالب -
هذه العبارة قالها المبعوث الأممي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي الأسبوع الماضي، في إشارة واضحة لا تخلو من دلالة على تدخل بعض الأطراف الإقليمية في نزاع الداخل السوري.. وهــو مـا يعقـد المشكلة ولا يتيح الفرصة أمام إيجاد تسوية سريعة للتخفيـف من معاناة الشعب السوري وبالتالي إجهاض أية محاولة تهدف التوصل إلى صيغة اتفاق للتهدئة وفي طليعة ذلك المبادرة الروسية لعقد مؤتمر دولي في جنيف خلال الأشهر المقبلة.
لقد تداخلت أوراق اللعبة في سوريا وبحيث أصبح من الصعب فرز هذه الأوراق بالنظر إلى تدخلات اللاعبين والإيغال في إراقة الدم السوري دون أن تتبلور رؤية للحل ودون أن تلوح في الأفق تباشير انتصار أي من الفريقين.. وهذا الأمر يؤدي بالنتيجة إلى أحد احتمالين:
الاحتمال الأول : استفحـال الأزمة وغرق هذا البلد في المزيد من الاحتراب وتدمير كامل البنية الأساسية والتأثير المباشر والخطير على دور سوريا ومكانتها ووجودها.
الاحتمـال الثـاني : يكمـن في إمكانية انتصار أحد الأطراف وهو ما سيجر سوريا كذلك إلى مزيد من التناحر والتجزئة، الأمر الذي يمكن أن يقود إلى تقسيم سوريا.. ولعل الأمر الأخطر من كل ذلك هو التخوف من تحييد سوريا عن الصراع العربي مع العدو وإضعاف دورها العروبي وجرها إلى مستنقع الصراعات المذهبية والطائفية وذلك من خلال استلاب إرادتها وتفتيت قدراتها البشرية والمادية والعسكرية وضرب لُحمتها الوطنية، لذلك فإن إطالة أمد الاحتراب الأهلي سوف تقود بالنتيجة إلى هذه المآلات الخطرة.
***
ولمـا لـم يكن من بد أمام أطراف النزاع داخل سوريا من الإيغال في الاحتكام لآرائها الأحادية، مدفوعة كذلك بمؤثرات التوتر الإقليمي، سواء بالنسبة للمعارضة أو للنظام، فإن الضرورة تتطلب تكرار الدعوة إلى نبذ اللجوء إلى فوهات السلاح وتغليب خيارات الحوار من خلال تمكين المبادرة القائمة التي ترعاها روسيا تحديداً.. واستلهام الحد الأدنى من المشترك، باعتبار أنه لا خيار بديل غير الاحتكام إلى لغة الحوار الذي لا بديل عنه، سواء طال أو قصر أمد النزاع والاحتراب.
ومـع تعقيـدات الأزمـة السوريـة وغيـاب مؤشرات الحل وانسـداد الأفـق أمـام أية مبـادرة للتسوية أو الحل، فضـلاً عـن تـزايد الاستقطاب الإقليمي والدولي من خلال ما نـراه من تدخلات مباشـرة في الشـأن السـوري تارة، وأخـرى من خلال تدفق الأسلحة على طرفي النـزاع..
والحقيقة المرة إن كل ذلك لا يقود - فقط - إلى إطالة أمد هذا النزاع داخل القطر السوري وإنما يقود المنطقة برمتها إلى الانفجار الكبير، وأشير هنا تحديداً إلى منطقة الجوار الجغرافي لسوريا.. ولذلك -ربما- كانت تحذيرات المبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي وإشارته إلى أن السلاح لا يصنع السلام، هي الأٌقرب إلى المنطق والواقع.. ويبقى على الأطراف المعنية بالأزمة في هذا القطر العربي أن تعي ذلك وحسب..

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
وحدتنا وشراكتنا.. الضمانة الحقيقية
يحيى نوري

العدوان الأميركي - الاقتصادي على اليمن.. ماذا في التداعيات والرد؟
فاطمة فتوني

أيها الباراسي الحضرمي اليماني الوحدوي الصنديد.. وداعاً
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور*

"الإمارات".. الذراع الصهيوأمريكي في الشرق الأوسط.. مصر نموذجاً
محمد علي اللوزي

للصبر حدود
أحمد الزبيري

ماقبل الانفجار
أحمد أمين باشا

صاحب ذاكرة الزمن الجوال في ذمة الله
عبدالباري طاهر

مرض لا يصادق احداً
عبدالرحمن بجاش

الرئيس علي ناصر.. وسلام اليمن
طه العامري

مقال صحراوي يخاطب الضمير الغائب.. “لَصِّي النور يا نور”
عبدالله الصعفاني

فرنسا في مهب المجهول.. فاز اليسار فهل يتركونه يحكم؟
بيار أبي صعب

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)