موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الثلاثاء, 30-يوليو-2013
الميثاق نت -   عبدالرحمن مراد -


< حالة من حالات الهستيريا وفقدان التوازن أصابت «الأخوان» فهم لم يكونوا على دراية بالمفارقات العجيبة التي سوف تحدث وتغير من كل المدركات والتصورات التي ترسخت في أذهانهم، فالقضية الثورية في أذهانهم لا تتجاوز أن يكونوا هم في صدارة الفعل الثوري، فإن تصدره أحد غيرهم تصبح القضية الثورية أشبه بالدم الحرام، وقد تحدث مرشد الاخوان محمد بديع أن خروج مرسي من السلطة في مصر أشد على الله من هدم الكعبة حجراً حجراً، وقيادي آخر قال إن يوم السبت سيحدث فيه أمر جلل ويوم الأحد سيكون مرسي على مكتبه حاكماً آمراً، وسينتقم من عشاق البيادات العسكرية.. وسمعت أن القرضاوي تحدث خلال ما مضى من أيام بعدم جواز الخروج على مرسي باعتبار أن الخروج على الحاكم فيه من المفاسد على الناس الشيء الكثير الذي يكون ضرره أكثر من ضرر البقاء في السلطان، ولذلك فالصبر على الحاكم الظالم ولو جلد ظهرك بالسياط من محامد الشريعة وسلامة المنهج لما يترتب على الخروج من المفاسد.. والقرضاوي نفسه من دعا الى الخروج وحرّض الشعوب في عام 2011م على حكامها ولو سفكت الدماء وانتهكت الأعراض واستبيحت الاموال، وتحدث هو والزنداني عن تخريجات تبيح مثل تلك الانتفاضات وذلك الخروج، وسندهم وقياسهم حادثة حدثت في زمن الرسول عليه الصلاة والسلام حين أمر أحد الناس من سكان المدينة كان يشكو أذى جارٍ له بالخروج، وكان كلما مرّ أحد من الناس وعرف القصة لعن المؤذي الى أن عرف مقدار ما أحدثه من خطأ فتراجع عما كان عليه من الأذى، وأذكر أنني كتبت (حالة) على صفحتي في الفيس بوك، فتداعى أولئك الذين أصابهم الله بالهوس بالنقد والتجريح وكأن الموضوع سهام مصوبة الى صدورهم وليس مجرد رأي يفترض تقبله واحترام قائله.
ومثلما أخذ الاخوان الوهم في عام 2011م الى مربعات الغرور والاستعلاء وإقصاء الآخر ومارسوا كل أنواع الزيف والتضليل، ها هم الآن يقعون تحت تأثير الهوس وفقدان التوازن، فكم سمعنا أن جبريل زارهم في مرابضهم وفي خيام اعتصاماتهم وكم رأينا فيهم من العجائب والغرائب وكم تفيهقوا وكم تقوّلوا وكم تأوّلوا النصوص والاحداث والقرائن، ولا أراهم بعنادهم وإصرارهم على سفك الدماء المحرمة إلا يطرقون آخر مسمار على نعشهم المتشظي، فالشارع العربي سبر غورهم وعرف دواخل أنفسهم وسرائرها وعلانيتها وقد أصبحوا كتاباً مقروءاً، حتى سيناريوهات عام 2011م الاستعطافية أصبحت لا تجدي الآن شيئاً، فقد عرف الناس كيف أداروا أزماتهم وكيف يديرونها الآن، وكاد فريق من الناس يتوقع ماذا ستكون ردود أفعالهم.
كثيراً ما تحدثنا عن غباء الاخوان السياسي، ومشكلتهم مع الآخر أنهم لا يعترفون بوجوده ويرون في أنفسهم مركزية مفرطة، ومثل ذلك هو الخطأ الكبير وهو ذاته من يجعل الفشل يتوالى عليهم منذ النشأة الاولى وحتى اللحظة، فالتكامل لا يكون الا من خلال ترميم النقص الذي يراه الآخر واستشعار المسؤولية وقبول النقد هو من يجعل الجماعة تتكامل في ذاتها وتعي ضرورات المرحلة ومتطلباتها.
أغرب ما مرّ في التاريخ قديمه وحديثه أن حاكماً يأتي القصر من بوابة السجن ويغادر القصر الى بوابة السجن في متوالية تثير الدهشة والاستغراب، وعلى الاخوان أن يتعظوا فالعبرة تحدث فيهم وبين ظهرانيهم، ولكني لا أراهم يعتبرون قط ولا أرى لهم صحوة قط.. تظل مصر هي البلد الذي نحب وتظل قلوبنا ضارعة بالابتهال حتى تخرج من محنتها.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)